تقارير

من الألواح حتى الكابلات.. هذه تكلفة تركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل منزل كامل في سوريا

بات الحصول على الكهرباء في سوريا مهمةً صعبة وتحديًا يكلف خوضه الكثير إذا أخذنا بعين الاعتبار انقطاع الأمل من الكهرباء الحكومية و “مدى سذاجة كل من ينتظر حلًا أو يترقب أملًا من الحكومة” كما يعبّر البعض في هذا الصدد.

من هذا المنطلق بات التفكير بمصادر بديلة هو الحل الأمثل والأكثر منطقيةً، لكن لذلك ثمنًا باهظًا ينبغي تحمله، فإذا فكرت بالمولدات أو ما شابه (أمبيرات مثلًا) ستواجه مصاريفًا مرعبة مقارنةً مع متوسط الدخل… لكن ماذا عن الطاقة الشمسية؟!

تكلفة تركيب طاقة شمسية كافية لتشغيل منزل في سوريا:

يؤكد الخبراء أن المواطن السوري يلزمه ما يقارب الـ 15 مليون ليرة، إن لم يكن أكثر، إذا أراد تركيب منظومة طاقة شمسية كاملة.

الكلام السابق كان نقلًا عن خبير تركيب طاقة شمسية، التقت معه صحيفة محلية وسألته عن المبلغ والتفاصيل لتشغيل منزل كامل. إذ يقول الخبير إن وسطي التكلفة لتشغيل إنارة وشاشة ومكيف واحد باستطاعة بسيطة، وثلاجة وغسالة، لا يقل عن 15 مليون ليرة، لأنه يحتاج إلى ستة ألواح، ومدخرتين (بطاريتين) و(إنفرتر 3000 شمعة) مع أجور التركيب.

ولفت الخبير إلى أن التكلفة الأكبر عادة تكون في التفاصيل الباقية، كالإكسسوارات التي تغيب عن ذهن الراغبين بتركيب منظومة الطاقة الشمسية، الذين يحسبون المبلغ المطلوب للألواح و(الإنفرتر) والمدخرات فقط، ثم يفاجَؤون بأن المبلغ أكبر بكثير.
وتكون التفاصيل كما يلي:

سعر متر الكبل النازل من الألواح إلى المنزل 10 آلاف ليرة، وكلما بعدت المسافة بين الألواح والمنزل زادت التكلفة.

قاطع (الديسيليوم) الواجب تركيبه حتماً ثمنه 65 ألف ليرة، وسعر ما يعرف بالـ “أتاشات” 5000 ليرة.

أما حديد القاعدة فهو أمر آخر، فكيلو الحديد المشغول والمفصل 11500 ليرة، وستة ألواح تحتاج إلى ما لا يقل عن مليوني ليرة حديد. وكذلك شكل أو نوع القواعد يختلف، إذ من الممكن أن يكون عبارة عن سكك تنزل فيها الألواح وتستقر، أو زوايا ثابتة عبر براغي سفلية، ولكلٍ سعره.

هذا عدا الألواح، وأنواعها واختلاف أسعارها في الأسواق. وكذلك “الإنفرتر” الذي يبدأ من 1.2 مليون ليرة، وينتهي بخمسة ملايين.

أما المدخرات فسعر الواحدة لمثل هذه المنظومة 1.5 مليون ليرة، وهي تحتاج إلى مدخرتين، والأسعار ترتفع بشكل شهري وأحياناً بشكل أسبوعي، والأسباب متعددة، منها قلة الاستيراد، وكثرة الطلب.

ما سبق هو تكاليف ثابتة لمستلزمات التركيب، لكن تتبعها أحياناً، بل غالباً، إجراءات إضافية داخل المنازل، مثل تبديل كل مصابيح الإنارة بنوعية (لمبات الطاقة) – التي صارت أسعارها مرتفعة جداً – لتوفير ما أمكن على المدخرة والإنفرتر.

وأحياناً يتجاوز الأمر مجرد تبديل المصابيح بكثير، فبعض الثلاجات تحتاج إلى إقلاع عال، وهذا الأمر يتعب المدخرة ويقلل من عمرها الافتراضي، لذا يستعاض عن المحرك بمحرك جديد صار متوفراً اسمه “ضاغط إنفرتر”، تكلفته مع التركيب 600 ألف ليرة.

وعن موضوع اللصاقة الجديدة وما تقدمه من ضمان، قال الخبير إنها لا تقدم ولا تؤخر، لأن الجميع يعرف أنواع الألواح والإنفرترات الجيدة الموجودة في الأسواق، ووجود اللصاقة عليها أو عدمه لن يؤثر شيئاً في موثوقيتها لدى الناس

اقرأ : ما هي قصة البنزين اللبناني الذي يغزو الأسواق السورية وكم سعره؟

يشتكي سائقو التكسي في سوريا من الأزمات المستمرة والمصاعب التي يواجهونها لتأمين البنزين، إذ تشير المعلومات إلى ارتفاع سعر البنزيـن في السوق السوداء إلى 8500 ليرة سورية، والمشكلة هذه المرة ليست السعر فحسب بل انتشار “البنزين اللبناني” منخفض الجودة بثمن باهظ.

ينقل موقع “أثر برس” المحلي عن أحد السائقين قوله إن حديث المسؤولين عن الرقابة ومتابعة السوق السوداء مجرد حبر على ورق. حيث يتواجد باعة بنزيـن بشكل علني وبكميات كبيرة في منطقة المعضمية. وقد أصبحت “بسطات البنزين”. مشهداً مألوفاً بالنسبة للمارة في الشارع العام ومحيط دوار العلم في المعضمية.

فيما يقول آخر إنه ليس سراً، أن الأكشاك التّي تقع على “أوتستراد جديدة”، تبيع المحروقات بثلاث أنواع “عادي – ممتاز – لبناني”.

والجدير بالذكر أن ما يسمى بالممتاز هو بنزين عادي يتم خلطه من قبل التجار بمادة “النفتلين”، ووضعه في عبوة شفافة معرّضاً لأشعة الشمس. ليتبدل لونه من الأحمر البرتقالي إلى الأصفر، ويعرض للبيع على أنه “بنزيـن ممتاز”.

أما في المحال التجاريّة بالقرب من” كراج السومرية”، بات عرض عبوات البنزين اللبناني (الأخضر) مسألة علنية، ولسهولة عملية البيع يتم تعبئته ضمن عبوات المياه من حجم “5 أو 10 ليتر”. وبسعر يصل لـ 8500 ليرة لليتر الواحد، إذ تشهد هذه البضاعة إقبالا شديداً من أصحاب السيارات.

الفرق بين البنزين اللبناني (الأخضر) والأحمر:

البنزين الأحمر يكون رقمه 95 والبنزين الأخضر رقمه 91، وزيادة هذه الأرقام تعني أن البنزين قادر يمتلك قوة تحمل أكبر ومقاوم للضغط أكثر بكثير، لذلك يتم استخدام بنزين 95 في المحركات التي تتسبب بضغط كبير في غرفة الانفجار.

لكن بنزين 91 البنزين الأخضر يستخدم للمحركات القديمة لأن هذه المحركات مصممة على تحمل الضغط في غرفة انفجار المحرك، والرقم 91 يعني أن مادة الأوكتان به قليلة، وهذا يعني أن البنزين الأخضر 91 غير مناسب مع محركات السيارات التي يكون بها ضغط عالي ويمكن أن يصيب المحرك بأعطال.
لماذا يكون البنزين الأحمر أفضل وأرخص من الأخضر؟

البنزين الأحمر يعمل على منع تخبط المحرك ويكون هذا بسبب الإضافات التي تتم من بعض المركبات العضوية والتي تتفاعل دائماً مع المواد الكيميائية التي توجد في البنزين وهي التي تحترق بسرعة كبيرة.

يتم تكرير البنزين الأحمر أكثر بكثير من البنزين الآخر، وينتج عن هذا إضافة المركبات العضوية بشكل بسيط جداً.

البنزين الأحمر يحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة وهي تعمل على زيادة عمر المحرك ومنع تدهوره وتعطله بشكل متكرر.
ما هو رقم الأوكتان؟

إن الأوكتان هو الفارق الرئيسي بين البنزين الممتاز والخالي من الرصاص، وبعبارات بسيطة يقيس مستويات الأوكتان مقدار الضغط الذي يمكن أن يتحمله الوقود قبل اشتعاله.

كلما زاد رقم الأوكتان، كلما زادت مقاومة الوقود لخبط المحرك، لذلك يعتبر الأوكتان أنه مقياس لمدى سهولة اشتعال خليط وقود الهواء، ويعني ارتفاع الأوكتان أن البنزين الذي تستخدمه يتمتع بمقاومة أكبر للاشتعال الأولي، وهذا يعني انخفاض نسبة حدوث الانفجار بين الهواء والبنزين، هذا كل ما يشير إليه مستوى الأوكتان.

وفي حالة انخفاض نسبة الأوكتان، ستجد المحرك في حالة هزيلة وسيفقد الكثير من قوته الحصانية وعزمه على الطريق، وستلاحظ ذلك على معدل تسارع السيارة من صفر إلى 100 كيلو متر في الساعة، كما ستلاحظه على صوت محرك السيارة.

كيف أختار أفضل نوع بنزين لسيارتي؟

القيادة السريعة: بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في القيادة بسرعة، فإن الوقود الممتاز هو الخيار الأفضل، هذا هو السبب في أن سائقي سيارات السباق يستخدمون عادةً البنزين الممتاز الذي يزيد عن 100 أوكتان.

القيادة التقليدية: لتوفير المال أثناء القيادة بانتظام، فإن الخيار العادي الخالي من الرصاص يعد خيارًا جيدًا تمامًا.

نقل المواد الثقيلة: إذا كانت السيارة هي من نوع سيارات النقل الثقيل، في هذه الحالة سيحتاج السائق إلى استخدام وقود ممتاز.

السيارة القديمة: يوصي العديد من الميكانيكيين بضرورة تشغيل السيارات الكلاسيكية أو القديمة بوقود ممتاز وذلك من أجل المساعدة في تقليل مشاكل المحرك كلما مر الوقت.

المصادر : مواقع الكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى