تقارير

موقع متخصص بالشؤون العسكرية في العالم.. المغرب اقتنى طائرات مُسيرة ستجعله يتربع على “عرش” القوة العسكرية عربياً

أفرد موقع “فوربس” الأمريكي تقريرا عن سرب الطائرات المُسيرة التي يملكها المغرب، وتحديدا طائرتي “بيرقدار” التركية و”هروب” الإسرائي..لية، مبرزا أن الرباط اختارت اقتناء منظومة “درونات” مُنخفضة السعر مقارنة بأنواع أخرى، لكنها في الوقت نفسه تملك سجلا قتاليا “ناجحا” حين أثبتت جدواها في ليبيا وسوريا.

والأهم في منطقة “ناغورني كاراباخ” التي استرجعتها أذربيجان من أرمينها، إذ في الح..رب الأخيرة استطاعت تلك الطائرات تدمير منظومة الدفاع الروسية المشابهة لما تتوفر عليه الجزائر.

وانطلقت “فوربس” من التقارير التي تحدثت عن اقتناء المغرب لسرب من طائرات “بيرقدار TB2” التركية الموجهة عن بعد، مُكون من 13 طائرة مقابل 70 مليون دولار.

والتي توصل بأولاها في شتنبر الماضي، ثم صفقة بقيمة 22 مليون دولار مع إسرائيل لاقتناء سرب من “الدرونات” الانتحارية “هاروب”، والتي كلفته 22 مليون دولار، معتبرة أن المغرب “يأخذ صفحة من كتاب أذربيجان” في إشارة إلى اعتماد قوات هذه الأخيرة على النوعين من أجل حسم معركتها مع أرمينيا سنة 2020.

ووفق التقرير فإن المغرب يركز على اقتناء الطائرات المسيرة متوسطة الارتفاع وذات القدرة على التحمل الطويل، وهي أرخص من العديد من الطائرات الأخرى المشابهة لكنها أثبتت قدرات كبيرة في ميادين الحرب.

مستشهدة بحديث وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، الذي قال عن بيرقدارTB2 إنها رفقة الذخائر المصاحبة لها “تجمع بين الإمكانيات التقنية والقدرة على تحمل تكاليفها، ما يعني أن من يقتنونها يمكنهم تحمل بعض التبعات المالية لكنهم يشكلون تحدٍ حقيقي للعدو”.

وبالعودة لحرب ناغورني كاراباخ، فإن الطائرتين اللتان يتوفر المغرب عليهما حاليا هما اللتان صنعتا الفرق، حيث دمرت “هاروب” الإسرائيلية التي تنتمي إلى طراز”الذخيرة المتسكعة” أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع “إس 300” في الوقت الذي تولت فيه طائرات “بيرقدار TB2” تدمير القوات البرية الأرمينية.

وأبرزت “فوربس” أن الرباط “يمكنها وضع سيناريو مماثل في حال ما اندلعت حرب بينها وبين الجزائر، التي طالما دعمت البوليساريو”.

وأوضح التقرير أن “سربا ضخما من طائرات بيرقدار إلى جانب العشرات من هاروب قد تكون مُدمرة للجيش الجزائري في حالة الحرب”، انطلاقا من أن الطائرة الإسرائيلية الصنع تَعمل أساسا على استهداف الدفاعات الجوية للعدو من خلال الاصطدام بها لتفجيرها، مُشَكِّلَة تشكل تهديدا خطيرا على أنظمة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى “إس 300″ و”إس 350″ و”إس 400”.

وهي نفسها التي تتوفر عليها الجزائر، بينما يمكن للطائرات التركية استهداف القوات البرية الجزائرية عبر ذخائر MAM-L أوMAM-T الذكية وعالية الدقة، خالصا إلى أن “هجوما كهذا يمكن أن يمنح المغرب نصرا حاسما في ساحة المعركة”.

كشفت وكالة “أفريكا أنتليجنس” الفرنسية بأن المغرب قد وقع عقدا لشراء 12 طائرة من دون طيار من طراز “بيرقدار TB2″، في ظل تصاعد التوتر في منطقة الصحراء وإعلان جبهة البوليساريو الحرب والتخلي عن وقف إطلاق النار من جانب واحد.

جاء هذا الكشف في إطار سلسلة تقارير ينشرها الموقع عن ما يصفه بغزو تركي لإفريقيا، وتوسع أنقرة واستثمارها في مجموعة من البلدان الإفريقية.

من جانبه قال “ديفنس مينا” إنه تم تأكيد هذه المعلومة في تواصل مع شركة “بايكار مكينة” التي تعاقد معها المغرب، خلال معرض نظم في تونس مارس من سنة 2020

الموقع المتخصص في الدفاع، أفاد أن المغرب بصدد بناء أسطول كبير من الطائرات بدون طيار والطائرات بدون طيار القتالية إلى جانب أربعة طائرات أمريكية من نوع ريبر.

وتتمتع الطائرات التركية بيرقدار TB2 بسمعة جيدة إذ ساعدت تركيا في قلب المعارك لصالحها في مجموعة من البلدان، كان آخرها مساندة دولة أذربيجان في حربها مع أرمينيا.

وكان مق..تل مسؤول أمني كبير في البول..يساريو الأسبوع الماضي قد شغل المتخصصين، مع تردد أنباء عن استخدام طائرة مسيرة في العملية، دون أي يصدر أي تعليق من المغرب أو يتبنى هذه العملية

إقبال عالمي كبير على مسيرات “بيرقدار ” التركية

قال سلجوق بيرقدار، المدير الفني لشركة “بايكار” التركية، إن الطائرة المسيرة المسلحة بيرقدار- تي بي 2 باتت تلقى إقبالاً واهتماماً كبيراً على الصعيد العالمي خاصة بعد مشاركاتها الناجحة في العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا.

وفي حوار مع الأناضول على هامش مشاركته في مسابقة الصواريخ بمهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء، الذي يتولى رئاسة مجلس إدارته، أعرب بيرقدار عن سعادته لمساهمتهم في تشجيع الشباب على الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا.

وقال بيرقدار إن مثل هذه المسابقات تؤدي إلى اكتشاف مخترعين جدد في مجالات عدة، مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية والسيارات الذكية التي تعد ثورة في هذا القطاع، ولدت في البداية في مثل هذه المسابقات.

وأضاف: قطاع صناعة السيارات الكهربائية، ظهر في البداية في مهرجان عقد في باريس حول تقنيات المحركات.كما أن الشرارة التي أدت إلى ظهور تكنولوجيا السيارات الذكية ظهرت في البداية في مسابقة تكنولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار بيرقدار إلى أن مهرجان تكنوفيست لتكنولوجيا الطيران والفضاء يعد واحداً من أهم الفعاليات في هذا الإطار.

وتابع ” نقوم من خلال هذا المهرجان بعقد منافسات بين الطلاب الذين يستعدون من اليوم لأحدث الصيحات التكنولوجية في المستقبل، ونقدم ذلك أمام كل المجتمع في شكل مهرجان احتفالي.”

واستطرد ” كان هدفنا من خلال هذه الحملات التكنولوجية تغيير النموذج الفكري الذي كان سائداً منذ 20 عاماً عندما حاولنا تصنيع الطائرات المسيرة فقيل لنا “لا تتعبوا أنفسكم ولنشتريها من الخارج فهم تفوقوا في هذا المجال.”.

وأردف: غيرنا تلك النظرة، فطالما تمكنا من صنع طائرة مسيرة فنحن قادرون على تطويرها وتصنيع أفضل طائرة مسيرة في العالم. كما نهدف إلى تعميم هذا الفكر في كافة المجالات المدنية الأخرى.”

وأضح بيرقدار أن هناك اهتماما عالميا كبيرا بالمسيرة التركية خاصة بعد النجاحات التي حققتها في عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات وفي إقليم قره باغ، لدرجة أنهم أصبحوا يواجهون صعوبة في تلبية الطلبات المتزايدة على المسيرة بيرقدار- تي بي 2.

وبيّن أن أكثر من 70 في المئة من أرباح شركة بايكار تأتي من الصادرات للخارج وأن الشركة وقعت حتى الآن 10 اتفاقيات تصدير أتمت بعضاً منها.

ولفت إلى وجود اهتمام كبير أيضاً بالمسيرة أقينجي وأنهم أتموا تسليم الطلبية الأولى منها.

وأفاد بيرقدار أن النظام في المسيرة أقينجي أكثر تطوراً لأنها تشارك في مهمات استراتيجية أكثر، وأنهم يعملون على تطويرها من جهة، ومن جهة أخرى يعملون على تطوير المسيرة المقاتلة بيرقدار تي بي 3.

وأكد أن الصناعات الدفاعية التركية ستواصل تحقيق المزيد من النجاحات، وأن الصناعات الدفاعية كانت دائماً هي المحرك الأساسي لتقدم وتطور التكنولوجيا.

وأردف ” إذا نظرنا لتاريخ التكنولوجيا نرى أن الاختراعات الكبرى التي غيرت العالم مثل الحاسب الآلي، ونظام تحديد المواقع، والإنترنت كان أساسها الصناعات الدفاعية. البنية التحتية لأجهزة الهواتف المحمولة التي نستخدمها ظهرت في الأساس من احتياجات الصناعات الدفاعية لها.”

وأشار بيرقدار إلى أنه إذا تمكنت تركيا في نقل نجاحاتها في قطاع الصناعات الدفاعية إلى المجالات المدنية أيضاً، فستحدث طفرة تكنولوجية كبرى في تركيا.

وتابع: سنرى النجاح الكبير الذي تحقق في المسيرات، يتحقق في مجالاتٍ وقطاعاتٍ أخرى كثيرة

مواقع عربية وأجنبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى