عرب وعالم

من أغنى رجل في العالم إلى بائع عطور.. كيف يستغل إيلون ماسك شعبيته لجمع الملايين بأي طريقة؟

من أغنى رجل في العالم إلى بائع عطور.. كيف يستغل إيلون ماسك شعبيته لجمع المال بأي طريقة؟

عطر “الشعر المحروق” ليس المنتج الوحيد الذي روج له الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مستغلاً شهرته الواسعة على تويتر، بل هو آخر منتج من ضمن منتجات ماسك الغريبة التي استغل فكاهته وقاعدة معجبيه المتحمسين لتحويلها إلى سلع مرغوبة.

لم يمض سوى يوم واحد على كشف أغنى رجل في العالم إيلون ماسك عن عطر جديد يحمل اسم “الشعر المحروق”؛ مما أثار تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى أعلن أنه تمكن من بيع 20 ألف زجاجة، لتبلغ قيمة المبيعات مليوني دولار، وما زالت المبيعات مستمرة.

وغيّر ماسك، الذي أعلن الأربعاء إطلاق العطر الجديد بقيمة 100 دولار على أن تتم عملية التسليم مطلع العام القادم، تعريفه الشخصي عبر تويتر ليصبح “بائع عطور”. فيما حظيت تغريدته “أرجو شراء العطر، حتى أتمكن من شراء تويتر” برواج واسع.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يروج فيها ماسك لمنتجات خارج نطاق عمله الأساسي، فبين الفينة والأخرى يكشف ماسك عن منتج جديد عبر شركاته المختلفة، آخر هذه المنتجات كان عطر “Burnt Hair” الذي وصفه ماسك بأنه “أفضل عطر على وجه الأرض”، والذي طُرح عبر شركته “بورينغ كومباني”، المتخصصة بحفر الأنفاق.

من قطب أعمال إلى بائع عطور.. كيف يستغل ماسك شعبيته لجمع المال بأي طريقة؟

تحويل أي شيء لسلعة مرغوبة

يواصل الملياردير الأمريكي كتابة سجله الحافل بالاستفادة من الفكاهة وقاعدة معجبيه المتحمسين لتحويل المنتجات التي تبدو مزحة إلى سلع مرغوبة. فماسك بارع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاته الجديدة والغريبة في الوقت نفسه.

وبالإضافة إلى الدولارات، قال ماسك إن العملة المشفرة الشهيرة “دوجكوين” يمكن استخدامها لشراء عطر “Burnt Hair”، الذي تصفه الشركة عبر صفحة البيع قائلةً “تماماً، مثل الاستلقاء على ضوء شمعة على مائدة العشاء، ولكن من دون كل هذا العمل الشاق”.

ويمتلك ماسك سجلاً حافلاً في تقديم منتجات المزاح ظاهرياً إلى السوق لتحقيق نجاح باهر. والجدير بالذكر أن هذا يشمل إصداراً محدوداً من قاذفات اللهب التي تبيعها أيضاً “بورينغ كومباني”، والتي بيعت بسرعة في عام 2018 نظير 500 دولار وأثارت قلق المشرعين ومسؤولي الشرطة.

وأطلق ماسك بضائع أخرى، من خلال شركاته، تسلا للسيارات الكهربائية، وشركة سبيس أكس، وبورينغ كومباني – تشمل ألواح التزلج على الأمواج ومشروب التكيلا الكحولي، بالإضافة إلى ملابس داخلية نسائية وقبعات.

لكن نكات ماسك وتأثيره على الإنترنت جعلته في مأزق في الماضي، وأثارت الطريقة التي تحرك بها تغريداته الأسواق تدقيقاً من المشرعين، بالإضافة إلى العديد من الدعاوى القضائية والتحقيقات التنظيمية، وفقاً لمجلة فوربس.

قاعدة جماهيرية عارمة

وبينما علق البعض ساخراً من دخول ماسك هذه الأسواق البعيدة عن مجاله الأساسي في “تسلا” و”سبيس إكس” اللتين لا علاقة لهما بالعطور، قال آخرون إنها إحدى طرق ماسك الغريبة لجمع الأموال، فيما علق مدونون أنه بفضل هذه الطريقة “الاحتيالية” سيتمكن من جمع قيمة صفقة تويتر كاملةً.

وتزامن إعلان ماسك عن عطره بعد أيام قليلة من موافقته على إتمام صفقة تويتر التي حاول أن يتراجع عنها في وقت سابق، ومن المنتظر أن ينهي الصفقة التي بدأها منتصف أبريل/نيسان الماضي للسيطرة على العصفور الأزرق نظير 44 مليار دولار.

ويتابع ماسك على حسابه على موقع تويتر ما يقرب من 109 مليون شخص. والمتابع لماسك على تويتر يعرف تماماً كيف يتفاعل الملياردير إيلون مع الأحداث التي تحظى باهتمام عالمي، ويعرف تماماً كيف يطلق حملة دعائية للترويج لشخصه حرفياً.

من ضمنها دعوته بوتين لقتال فردي على أن “الرهان هو أوكرانيا”.

فحتى وقت قريب كان ماسك خارج نطاق اهتمام عامة الناس، وكانت متابعته تقتصر على محبي العلوم والتكنولوجيا، ليتغير ذلك كلياً وقت وقوع حادثة الكهف في تايلاند عندما حُجز مجموعة من الطلاب داخل كهف مع معلمهم.

وتجدر الإشارة إلى أن ماسك سبق أن اتُهم، بتضخيم سعر “تسلا” و”سبيس أكس” و”بورينغ كومباني” عن قصد، بالإضافة أيضاً إلى رفع سعر العملة الرقمية “دوجكوين” التي تضخم سعرها بأكثر من 36000% على مدار عامين قبل أن يسمح لها بالانهيار.

إيلون ماسك

ولد إيلون ماسك يوم 28 يونيو/حزيران 1971 في بريتوريا بجنوب إفريقيا.

فيما بدأ مشروعه الأول عندما كان عمره 12 عاماً، وذلك بعد أن صمم لعبة إلكترونية تسمى “بلاستر” وباعها بمبلغ 500 دولار، ليبدأ بعد ذلك رحلته في تأسيس شركات التكنولوجيا وبيعها لبدء مشروعات أخرى جديدة.

واليوم، يعد إيلون ماسك أحد أكثر الرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا شهرة وإثارة للجدل على هذا الكوكب.

أسس رجل الأعمال الصريح هذا مجموعة متنوعة من الشركات على مدار الثلاثين عاماً الماضية، بما في ذلك شركة نوعية مثل “تسلا” لإنتاج السيارات الكهربائية، و”سبيس أكس” المعنية بنقل الأقمار الاصطناعية ورواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى شركة “نيورالينك” المختصة بتصنيع رقائق إلكترونية لزراعتها في أدمغة البشر من أجل تحسين قدراتهم، وغيرها من الشركات التي تهتم بالنقل والطاقة الشمسية والترفيه.

ووفقاً لمجلة فوربس، فإن ماسك هو أغنى شخص في العالم بالوقت الحالي، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 258 مليار دولار اعتباراً من 27 سبتمبر/أيلول 2022.

موقع TRT عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى