البئر العملاق.. لماذا حفرت الإمارات أطول بئر للنفط والغاز في العالم
حقّقت الإمارات، إنجازًا عالميًا جديدًا في قطاع الطاقة، وذلك بحفر أطول بئر للنفط والغاز.
وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تسجيل رقم قياسي عالمي جديد بحفر أطول بئر للنفط والغاز في امتياز “زاكوم العلوي”.
ووفق ما نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)؛ فإن البئر تمتد لمسافة 50 ألف قدم، ويزيد طولها على الرقم القياسي لأطول بئر في العالم المُعلَن سابقًا في عام 2017 بنحو 800 قدم.
وتدعم البئر جهود “أدنوك” لرفع سعتها الإنتاجية من موارد النفط والغاز للإسهام في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.
أطول بئر للنفط والغاز
بدأت “أدنوك للحفر” حفر البئر الجديدة انطلاقًا من جزيرة “أم العنبر”، إحدى جُزر “أدنوك البحرية” الاصطناعية.
ويأتي هذا الإنجاز الهندسي الرائد ضمن مشروع الحفر الممتد الذي صممته “أدنوك البحرية” وتقوده بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين الدوليين في حقل “زاكوم العلوي”؛ بمن فيهم إكسون موبيل وإنبكس/جودكو، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وتهدف الآبار التي تُحفَر باستخدام تقنية الحفر الممتد إلى الاستفادة من الموارد غير المطورة ضمن مكمن حقل “زاكوم العلوي” العملاق مع إمكان رفع السعة الإنتاجية للحقل بنحو 15 ألف برميل من النفط يوميًا، دون الحاجة لأي توسعة أو إنشاء بنية تحتية جديدة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، عبدالرحمن عبدالله الصيعري، إن “هذا الإنجاز الاستثنائي والمتمثل في تحقيق رقم قياسي في حفر أطول بئر للنفط والغاز يأتي نتيجةً لجهود “أدنوك للحفر” لرفع الكفاءة التشغيلية لعملائها في سعيها المستمر لتعزيز القيمة وزيادتها للمساهمين”.
وأضاف أن الإنجاز يعكس -أيضًا- التزام “أدنوك للحفر” بخفض التكلفة التشغيلية، ويسهم في تمكين أدنوك من تحقيق هدف رفع سعتها الإنتاجية من النفط والغاز.
وأشار الصيعري إلى أن “هذا الإنجاز التاريخي يؤكد تفاني كوادر “أدنوك للحفر” وتضافر جهودهم وعملهم بروح الفريق الواحد للإسهام في ترسيخ مكانة ودور الشركة باعتبارها مُقدمًا مسؤولًا لخدمات الحفر، ونجاحها في تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الحفر المتطورة بما فيها الحفر الممتد والحفر الأفقي والموجّه”.
وتشكل “أم العنبر” واحدة من جزر حقل “زاكوم العلوي” الأربع الاصطناعية التي تُستخدم مركزًا لنشاطات الحفر والعمليات البحرية.
دور الجزر الاصطناعية
قال الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البحرية، أحمد صقر السويدي: “انطلاقًا من ريادتها في استخدام الجزر الاصطناعية بطريقة مبتكرة، وخبرتها الواسعة في عمليات الحفر على مستوى العالم، تواصل أدنوك جهودها لدفع مسيرة النمو والتطور وتعزيز القيمة وتقليل الأثر البيئي لعملياتها”.
وأكد أن الشركة ستواصل جهودها لتوسيع نطاق قدراتها وإمكاناتها الهندسية، من خلال العمل مع شركائها الدوليين الإستراتيجيين، بما يحقق مصلحة دولة الإمارات وشركائها وعملائنا في جميع أنحاء العالم.
يُذكر أن شركة “أدنوك البحرية” طوّرت طرق العمل بالجزر الاصطناعية التي لها قيمة مهمة من حيث كفاءة التكلفة وتقليل الأثر البيئي للعمليات مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب الكثير من التجهيزات والبنى التحتية البحرية.
مواقع عربية