عرب وعالم

أسطولها الأكثر تطوراً في العالم.. السعودية تشتري 100 طائرة كهربائية

أسطولها الأكثر تطوراً في العالم.. السعودية تشتري 100 طائرة كهربائية

أصبحت الخطوط السعودية أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستثمر في النقل الجوي المستدام، مع خطط لشراء 100 طائرة كهربائية بالكامل من شركة “ليليام” (Lilium) المساعدة في اعتمادها في جميع أنحاء المنطقة.

أعلنت شركة “ليليام” عن توقيع مذكرة تفاهم مع الخطوط السعودية بهدف التطوير والتشغيل المقترح لنظام “eVTOL” -الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي بالكامل- في جميع أنحاء المملكة. وفق البيان الذي نشرته “ليليام” على موقعها الإلكتروني اليوم.

من المتوقَّع أن تقوم الخطوط السعودية بدعم شركة “ليليام” في الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة في المملكة لاعتماد الطائرات وأي موافقات تنظيمية أخرى مطلوبة. وتم الإعلان عن مذكرة التفاهم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية.

تتميز طائرات “ليليام” بعدم وجود انبعاثات تشغيلية، ما سيتيح السفر المستدام والموفر للوقت.

يخضع الترتيب المقترح بين السعودية و”ليليام” باستكمال دراسات الجدوى، والاتفاق على الشروط التجارية، والدخول في اتفاقيات نهائية، وقبول شروط معينة.

اقرأ : الخطوط السعودية تتطلَّع لتوطين صناعة الطيران بدءاً بالمكوِّنات

تسعى الخطوط الجوية السعودية لتحقيق هدفين من مشاركتها في معرض دبي للطيران، الأول توقيع اتفاقات لشراء منتجات وخدمات، والثاني “وهو الأهم، يتعلّق بتوطين صناعة الطيران في المملكة”، بحسب عبدالله الشهراني، مدير شؤون الاتصال المؤسسي في الشركة.

وكشف في مقابلة مع “الشرق” عن توقيع اتفاقيات مع كبار مصنِّعي الطائرات ومكوناتها، “وبالتحديد من قِبل الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، لصيانة وتوضيب مكوّنات أساسية في الطائرات، بحيث سنكون مزوّدين لهذه المنتجات والخدمات ليس فقط للشركات في المملكة، بل لقطاع الطيران المدني والعسكري في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس ثقة المُصنّعين العالميين بالصناعة السعودية، وهي إحدى نتائج المبادرات التي تقوم بها الحكومة لجذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد.
الإنترنت الأسرع

الشهراني لفت أيضاً إلى الاتفاقية التي وقعتها الخطوط السعودية مع شركتي “إنمارسات” وجي دي سي” لتوفير خدمات الاتصال “الأسرع في العالم” للمسافرين على متن طائراتها من طرازي “إيرباص” 321neo و321XLR، حيث من المتوقع أن يبدأ تركيب شبكة “جي إكس أفييشن” أواخر العام 2022، لتمكين الضيوف من استخدام الإنترنت أثناء الرحلة، ومشاهدة الفيديوهات، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، والتسوق الإلكتروني، وغير ذلك من خلال الأجهزة المحمولة الخاصة.

ونوّه مدير شؤون الاتصال المؤسسي بأنها المرة الأولى التي تشارك فيها المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية في معرض دبي للطيران بجميع شركاتها الاثنتي عشرة، “والتي تقدّم كافة الخدمات للقطاع، من التدريب إلى الإمداد والصيانة والشحن وصولاً إلى التمويل”.

الشحن الجوي

وفي مقابلة أُخرى مع “الشرق”، كشف مروان نيازي، مساعد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة السعودية للشحن، عن زيادة عدد الرحلات إلى الصين وشرق آسيا، لاسيما إلى هونغ كونغ حيث تمّت زيادة رحلتي شحن يومياً، ليصبح عدد الرحلات ما بين السعودية وهونغ كونغ 14 رحلة كل يوم. “كما قمنا بفتح 15 محطة إضافية خلال السنة الأخيرة”.

ولفت إلى أن “هذه الزيادة جاءت بشكلٍ أساسي لتلبية الطلب الناجم عن التجارة الإلكترونية، والتي تشهد نمواً كبيراً منذ جائحة كورونا، وهي مرشحة لتكون الرافد الأساسي لقطاع الشحن للسنوات العشر المقبلة”

ونوّه نيازي بالدور الذي لعبته خطوط الشحن السعودية خلال الجائحة، حيث تمّ تسيير 4 آلاف رحلة إضافية لنقل الإمدادات الطبية والغذائية والسلع الإستراتيجية إلى المملكة.
طلبيات الطائرات

وكان إبراهيم كوشي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية، قد كشف في تصريحات سابقة اليوم أن الشركة تجري محادثات مع “إيرباص” و”بوينغ” من أجل طلبية طائرات عريضة البدن، دون أن يكشف عن عدد الطائرات التي ستطلبها الشركة، مؤكداً أنه “أمر سيحدث قطعاً في 2022”.

وأضاف أنه “سيتعين تقديم طلبية لأسطول حجمه جيد”، بما يُتيح للشركة التوسع سريعاً خلال السنوات الثماني المقبلة في إطار استراتيجية تحويل المملكة إلى مركز للنقل، حيث ستعزز الطلبية توسع شبكة رحلاتها إلى 135 وجهة دولية بحلول عام 2030.

وكانت الخطوط السعودية قد وقَّعت في مارس اتفاقية تمويل مع 6 بنوك محلية بقيمة 11.2 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار)، تُعدُّ الأكبر بتاريخ قطاع الطيران في المملكة، وذلك بهدف توسيع أسطول طائراتها.

ويأتي توسع الخطوط الجوية السعودية قبيل تدشين مزمع لشركة طيران جديدة مملوكة للدولة.

إلى ذلك، توقّع كوشي عودة شركته إلى الربحية بحلول 2024، “وهو العام الذي نتوقع أن نعود فيه إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد المسافرين على متن طائرات الخطوط السعودية”.

اقرأ : الخطوط السعودية تقترض 3 مليارات دولار لشراء 73 طائرة

وقَّعت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية اتفاقية تمويل مع 6 بنوك محلية بقيمة 11.2 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار)، تُعدُّ الأكبر بتاريخ قطاع الطيران في المملكة، وذلك بهدف توسيع أسطول طائراتها.

وجرى توقيع اتفاقية تمويل شراء الطائرات بمدينة جدَّة، بحضور وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية صالح بن ناصر الجاسر، ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، مع ممثِّلين من البنوك الستة: مصرف الراجحي، والبنك السعودي البريطاني (ساب)، والبنك العربي الوطني، ومجموعة “سامبا” المالية، وبنك الجزيرة، وبنك البلاد، بالإضافة إلى بنك HSBC المستشار المالي للمؤسسة والوكيل الاستثماري للبنوك في هذه الصفقة.

منعطف جديد

تهدف الاتفاقية إلى تمويل احتياجات المؤسسة للفترة الممتدة حتى منتصف عام 2024، في إطار تمويل جزء من صفقات شراء 73 طائرة من شركتي “إيرباص”، و”بوينغ”، التي أُعلن عنها سابقاً، وتشمل: 20 طائرة من طراز A321 neo، و15 طائرة من طراز A321 XLR، و8 طائرات من طراز “بوينغ 10-787″، جميعها لصالح شركة الخطوط السعودية، بالإضافة إلى 30 طائرة من طراز A320 neo لصالح طيران “أديل”. والجدير بالذكر أنَّ المؤسسة استلمت 5 طائرات من طراز 10-787 من هذه الصفقة حتى الآن.

ونقل البيان عن وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أنَّ الاتفاقية تؤسس لفصلٍ جديد في مسيرة قطاع النقل الجوي في المملكة، “ونتطلَّع لأن يثمر نمو أسطول المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في النهوض بقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به، وخلق فرص عملٍ نوعية، والارتقاء بشبكة الربط الجوي بين مختلف مناطق المملكة والعالم، فضلاً عن تعزيز تدفُّق الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، ودعم جهودها لتنويع الاقتصاد من خلال دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسة”. مؤكِداً أن “إتمام عملية تمويل بهذا الحجم بين المؤسسة والبنوك الوطنية يبرز متانة القطاع المصرفي المحلي”.

توسيع أسطول الخطوط السعودية يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتطلع لاستقطاب 100 مليون سائح و30 مليون معتمر سنوياً

من جهته، أعلن مدير عام المؤسسة، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، أنَّ الغاية من هذه الاتفاقية، هي تحديث أسطول الطائرات، وتلبية متطلبات القطاع للسنوات المقبلة. مُصرِّحاً أنَّه “رغم المرحلة الحساسة التي يمر بها قطاع الطيران خلال عامي 2020 و2021.

إلاّ أنَّ إجمالي العطاءات المستلمة لهذا التمويل تجاوز 18 مليار ريال سعودي (4.8 مليارات دولار أمريكي)، مما يشير إلى ثقة السوق بالخطط الإستراتيجية طويلة المدى للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تتطلَّع لاستقطاب 100 مليون سائح، و30 مليون معتمر سنوياً بحلول هذا التاريخ.

مواقع عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى