تعرض مارك زوكربيرغ – الرئيس التنفيذي لشركة ميتا – لخسائر قياسية غير مسبوقة في ثروته لتصل قيمة الخسائر منذ بداية عام 2022، وحتى الآن نحو 100 مليار دولار، وذلك في ظل الهبوط الحاد في قيمة أسهم شركة “ميتا”.
وفي الوقت نفسه، تصدر سهم “ميتا” قائمة أسوأ الأسهم أداءً في مؤشر “إس آند بي 500” للأسهم الأمريكية هذا العام، مع استمرار القلق بشأن آفاق أعمال الشركة.
ثروة مارك في مهب الريح.. 100 مليار خسائر
هبط صافي ثروة زوكربيرغ بمقدار 87 مليار دولار منذ بداية عام 2022، ومن المرجح أن تستمر الخسائر لامتلاك زوكربيرغ 10% من أسهم شركة ميتا التي تواصل خسائرها حتى الآن.
وانخفضت ثروة زوكربيرغ في شهر سبتمبر من 51.2 مليار دولار حتى 38.2 مليار دولار، والسبب في ذلك هو عزوف المستثمرين عن “ميتا”، ولم يهتموا برؤية زوكربيرغ بشأن تكنولوجيا الميتاڤيرس.
وبلغت ثروة زوكربيرغ نحو 140 مليار دولار سبتمبر عام 2021 وهذا يعني أنه خسر أكثر من 100 مليار دولار مقابل اهتمامه بالميتاڤيرس.
سهم ميتا.. الأسوأ أداءً
هبط سهم ميتا منذ بداية العام بنحو 73% وحتى نهاية جلسة أمس الخميس، ليصبح الأسوأ أداءً في مؤشر “إس آند بي 500”.
وعانت شركة “ميتا” من عدة تحديات في الأشهر الماضية، ما يتضمن القلق حيال ضعف الإنفاق على الإعلانات الرقمية وتداعيات تغيير “آبل (NASDAQ:AAPL)” لسياسة لخصوصية عبر نظام “أي أو إس” والذي يجعل من الصعب على الشركات تتبع نشاط المستخدمين لأغراض إعلانية.
وأعلنت المالكة لموقع “فيسبوك” في الشهر الماضي هبوط الإيرادات للفصل الثاني على التوالي، مع إعلان توقعات أقل من تقديرات المحللين للربع الرابع من هذا العام.
وانخفض صافي ربح “ميتا” في الربع الثالث من هذا العام بنسبة 52%، كما تراجعت الإيرادات بنحو 9% لتسجل 27.7 مليار دولار.
وتعرضت أسهم التكنولوجيا الأمريكية إلى ضغوط هبوطية بشكل خاص هذا العام، مع رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة 6 مرات، ما آثار القلق حيال احتمالات ركود اقتصاد الولايات المتحدة.
هل يجب عليك شراء أسهم ميتا؟
يعتبر انخفاض أسهم منصات ميتا أمر مخيف. ولكن بالنظر إلى سجل الشركة القوي وملفها الشخصي، هناك أيضًا سؤال حول ما إذا كانت هذه ليست فرصة تستحق اغتنامها.
ومع ذلك، على الرغم من تأثير الشكوك الاقتصادية، تظل منصات ميتا وشبكاتها الاجتماعية لاعبين رئيسيين في الإعلان عبر الإنترنت. والجدير بالذكر أن فيسبوك (NASDAQ:META) غالبًا ما يكون الوسيلة الإعلانية الوحيدة لملايين الشركات الصغيرة حول العالم.
وعلاوة على ذلك، على الرغم من أن النشاط ميتافيرس الخاص بالشركة يؤدي حاليًا إلى خسارة، إلا أنه أيضًا رهان على المستقبل. ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء في الإمكانات طويلة المدى لمفهوم ميتافيرس، وإذا تمكنت ميتا من أن تصبح رائدة في هذا القطاع المستقبلي، فإن الرهان سيثبت بلا شك أنه رابح إلى حد كبير.
وإلى جانب هذه التوقعات الأساسية المواتية طويلة الأجل، تجدر الإشارة إلى أن المحللين يظهرون رأيًا تصاعديًا واضحًا على سهم منصات ميتا. وفي الواقع، فإن الغالبية العظمى من 57 محللاً ممن يتابعون الإجراء، أي 34 محللاً، يوصون بالشراء. وعلاوة على ذلك، فإن متوسط هدف المحللين لحصة ميتا على مدار الـ 12 شهرًا القادمة هو 210 دولارات، وهو ما يمثل احتمالية تصاعدية تزيد عن 101٪.
كذلك، ترسل نماذج التقييم أيضًا إشارة شراء. وفي الواقع، تبلغ القيمة العادلة لـ InvestingPro لأسهم منصات ميتا، والتي تجمع العديد من نماذج التقييم المالي، 212.07 دولارًا، والتي تفترض مكسبًا تصاعديًا محتملاً بنسبة 103٪ فوق سعر السهم في نهاية التداول بعد السوق الليلة الماضية.
المصدر: Investing.com
