علوم وتكنولوجيا

سيقلب التاريخ رأساً على عقب.. اكتشاف أثري يفجر ضجة كبرى والعلماء في حيرة “صور”

سيقلب التاريخ رأساً على عقب.. اكتشاف أثري يفجر ضجة كبرى والعلماء في حيرة “صور”

تتمتع بلادنا العربية من أقصاها إلى أدناها بغزارة الكنوز التاريخية، وغناها بالآثار التي تنام في بطن أراضيها،

حضارات كثيرة وقديمة مرت على هذه البلاد، تركت ورائها الكثير من الأسرار والخبايا والتي بدأت تتكشف في زماننا.

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف نفق أثري منحوت في الصخر على عمق 13 مترا تحت الأرض، غرب الإسكندرية.

وأشار بيان للوزارة، إلى أن البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، نجحت في الكشف عن النفق أثناء أعمال الحفر بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن النفق يبلغ طوله حوالي 1305 م، وارتفاعه حوالي 2 م، كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الالبستر، إحداهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر من المرجح أنه تمثال لأبو الهول.

من جانبها أوضحت الدكتورة كاثلين مارتينز رئيسة البعثة أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة لتصميم نفق يوبيلينوس باليونان، ولكنه أطول منه، واصفة إياه بالإعجاز الهندسي.

وأضافت أنه أثناء أعمال الحفائر والمسح الأثري للنفق، تم الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط كما تم العثور على عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري.

وكشفت مارتينز عن شواهد أثرية تؤكد وجود جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغمورة تحت الماء، حيث تعمل البعثة حاليا للكشف عنها، لافتة إلى أنه وفقًا للمصادر العلمية فقد ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالًا بين عامي 320 م و1303م، مما أدى إلى انهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج.

ولا يعد هذا النفق هو الاكتشاف الأول للبعثة، حيث سبق لها العثور على العديد من القطع الأثرية الهامة داخل المعبد، ومنها عملات معدنية تحمل صورا وأسماء كلا من الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهة إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الاشكال والأحجام.

كما اكتشفت البعثة كذل شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط، و16 دفنة داخل مقابر منحوتة في الصخر شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى عدد من المومياوات التي تبرز سمات عملية التحنيط خلال العصرين اليوناني والروماني.

وطوال 15 عاماً، هي عمر الحفائر في المعبد، تسعى البعثة إلى اكتشاف مقبرة الملكة كليوباترا، حيث تعتقد أن كليوباترا ومارك أنطونيو قد تم دفنهما داخل المعبد الخاص بإيزيس وأوزوريس في منطقة تابوزيرس ماجنا، في موقع يبعد 45 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية.

المصدر: العين الإخبارية

اقرأ أيضاً: 295 قطعة أثرية تقود مصريا للحبس.. ما عقوبته في القانون؟


نجحت أجهزة الأمن المصرية في ضبط 295 قطعة يشتبه في أثريتها بحوزة شخص في محافظة الدقهلية شمال مصر.

وأمرت النيابة العامة المصرية بحبس المتهم لاتجاره في 295 قطعة مشتبها في أثريتها، بعدما تمكنت قوات الشرطة من ضبطه، وعثرت بمسكنه على 295 قطعة مشتبها في أثريتها.

واستجوبت النيابة المتهم، فأقر بحيازته القطع المضبوطة لبيعها دون علمه بكونها آثارًا، كما كلفت المجلس الأعلى للآثار بتشكيل لجنة لفحص المضبوطات، وبيان مدى أثريتها وقيمتها التاريخية.

ويجرم القانون المصري حيازة أو تهريب أو التنقيب أو بيع الآثار، وأوضح المحامي المصري أحمد محيي الدين العقوبة المحتملة للمتهم استنادا بموجب القانون رقم 20 لسنة 2020 بتعديل أحكام قانون حماية الآثار.

عقوبة حيازة الآثار في مصر

وقال المحامي المصري، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إن المادة “42” مكرر نصت على أن “يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على عشرة ملايين جنيه كل من حاز أو أحرز أو باع أثرا أو جزء من أثر خارج البلاد”.

وأضاف أن المادة “41” من القانون نصت على أن “يعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على 10 ملايين جنيه كل من قام بتهريب أثر إلى خارج جمهورية مصر العربية مع علمه بذلك مع مصادرة الأثر وأدوات الجريمة ومعدات الحفر”.

القطع المضبوطة بحوزة المتهم

وأوضح المحامي المصري أن جرائم الاعتداء على الآثار أو الاتجار فيها لا تسقط بالتقادم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القانون يجيز للقاضي إعفاء الجاني من العقوبة إذا اعترف بالجريمة بشرط أن يساعد في ضبط الآثار محل الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى