منوعات

جميل الجوهر تخرج منه الكلمات كأنها لؤلؤ مرصوص.. ما الذي تعرفه عن الصحابي معاذ بن جبل؟

اسمه معاذ بن جبل بن عمر بن أوس بن عائذ بن عدي الخزرجيّ الأنصاريّ، وهو أحد الصحابة المبشرين بالجنّة، فهو رجلٌ ملأ الآفاق بعلمه، وكان علمه مصحوباً بالعمل وبعيداً عن الجدل.

كان معاذ قارئاً للقرآن، خاشعاً للرحمن، مقسطاً في الميزان، شاكراً في السرّاء، وصابراً في الضرّاء، حيث يعتبر من القضاة الحكماء.

ولد معاذ بن جبل قبل الهجرة النبويّة بعشرين عاماً في المدينة المنورة، وقد كنّي بأبا عبد الرحمن.

وهنا بعض صفات معاذ بن جبل، فقد تميّز بصفات خَلْقيّة عديدة، فقد كان طويلاً، وحسن الشعر، وعظيم العينين، وأبيض، وبرّاق الثنايا.

وكان معاذ جميل الجوهر، مهيباً ووقوراً، تخرج منه الكلمات كأنّها لؤلؤ مرصوص، يسرّ الحاضرين بجلسته فتنجذب إليه النفوس عند الاستماع إليه.

وكان معاذ شاباً سمحاً من أفضل شباب قومه، كريماً، وجوّاداً، وسخيّاً، ولا يمسك من المال إلا ما يكفيه، كما كان مبسطاً يديه للخير.

وكان معاذ يجمع بين الفقه والورع، فقد قال النبي الكريم، أعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ بحسب ماجاء في صحيح ابن ماجه.

اما دخول معاذ بن جبل في الإسلام عندما عرض النبي الإسلام على القبائل العربيّة الوافدة إلى الحجّ، دخل الإيمان في قلب فئةٍ من أهل المدينة، ثم اجتمع النبي فيهم، ثم حُملت رسالة الإسلام إلى المدينة المنورة على يد الصحابيّ مصعب بن عمير، سفير الإسلام الذي أرسله النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة.

تميّزت المدينة المنورة بأنّها من خير المدن في نشر تعاليم الإسلام، فعند التقاء النبي بسبعين رجلاً من الأنصار في بيعة العقبة الثانية، كان على رأسهم الصحابي الجليل معاذ بن جبل، حيث كان يراقب تحرّكات الرسول حتى اعتنق الإسلام.

وعندما آخى النبي بين المهاجرين والأنصار تأكيداً وتوثيقاً لروابط الأخوّة بينهم، آخى بين معاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود، وشارك معاذ مع الرسول في الغزوات كلها، ومنها غزوة بدر والخندق وتبوك، ثم بعثه النبي على اليمن قاضياً ومعّلماً ومفتياً.

أما وفاة معاذ بن جبل توفي معاذ بن جبل في السنة الثامنة عشر للهجرة بطاعون عمواس في الأردن عن عمر ناهز الثمانية والثلاثين عاماً، فقد مات العالم العظيم، والإمام الفقيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى