سكان جزيرة بريطانية يحتفلون بعيد أقدم حيوان بري في العالم
احتفل سكان جزيرة سانت هيلينا التابعة لبريطانيا والواقعة في المحيط الأطلسي، بالعيد الـ 190 لـ”جوناثان”، أكبر سلحفاة في العالم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن جو هولينز الطبيب البيطري المتقاعد الذي يتولّى الاعتناء بالسلحفاة قوله: “عند التفكير في أنّ جوناثان ولد في العصر الجورجي وتحديداً عام 1832 نشعر بالذهول لأنّ العالم شهد تغييرات كثيرة مُذّاك الوقت، بينها الحربان العالميتان، وما مرّت به الإمبراطورية البريطانية، وعدد الحكام والملوك والملكات الذين تولّوا الحكم”.
وبحسب الوكالة فإن الحيوان يعيش في سانت هيلينا منذ عام 1882 فيما يُعتبر عمره رقماً تقديرياً. وتظهر صورة التُقطت عند وصوله إلى الجزيرة أنه كان يبلغ 50 عاماً آقله آنذاك، إلا أنه كان على الأرجح أكبر سناً.
وشهد الحيوان على 35 حاكماً تولوا السلطة في هذه الأراضي البريطانية.
وعام 2017، قالت حاكمة المنطقة آنذاك ليزا فيليبس: “أسمعه دائماً وهو يلعب مع إيما على العشب. لكن كان عليّ مراقبتهما لأنّ السلاحف قد تقع على ظهرها ولا تستطيع النهوض مجدداً. ولم تكن هذه المهمة ضمن وظيفتي!”.
ويعيش “جوناثان” حالياً في منزل الحاكم إلى جانب السلاحف “ديفيد” و”إيما” و”فريد” الأصغر سناً منه بكثير.
ومن أجل عيد “جوناثان”، ينظّم سكان سانت هيلينا، 3 أيام من الاحتفالات في منزل حاكم الجزيرة، الذي سيوفر للسلحفاة، السبت، خضرواته المفضلة.
و سيحظى “جوناثان” الفاقد لحاستي النظر والشم، بفرصة تذوق كعكة عيد ميلاده.
وجرى إحداث طابع خاص للاحتفال بأشهر سكان الجزيرة البالغ عددهم 4500 نسمة. ويظهر السلحفاة أصلاً على العملة المعدنية من فئة 5 سنت وعلى طوابع الهجرة.
اقرأ أيضاً: اكتشاف مومياوات ذات ألسنة ذهبية في مقبرة بالدلتا المصرية
عثر علماء أحافير مصريون في مركز “قويسنا” بمحافظة المنوفية بدلتا مصر على مومياوات تعود إلى مختلف العصور بداخل أفواهها رقائق من ذهب بدل الألسن، في مشهدٍ “مثير وعجيب”
وتم هذا الاكتشاف مؤخراً في مقبرة بـ”قويسنا” في دلتا نهر النيل التي تم العثور عليها عام 1989، ويعود تاريخها إلى الحقبة البطلمية والرومانية التي تمتد من 300 سنة قبل الميلاد إلى 640 سنة ميلادي.
وقال الدكتور “مصطفى وزيري” الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي “عثرت البعثة الأثرية المصرية على عدد من الرقائق الذهبية على هيئة ألسنة آدمية في فم بعض المومياوات المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ.
وتم العثور أيضاً على هياكل عظمية ومومياوات تم تجليدها بالذهب على العظم مباشرة تحت لفائف كتانية وأصماغ استخدمت في عملية التحنيط، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية على الهيئة الآدمية وعدد من المسامير النحاسية المستخدمة في تلك التوابيت”.
كما أنها ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذا الرفات المغطى بعضه بالذهب، حيث سبق لبعثات التنقيب في مختلف مناطق محافظة المنوفية العثور على رفات رجل وامرأة بألسن من ذهب يعود تاريخه إلى 2500 سنة مضت.
ووفق ما جاء في تقرير “ساينس ألرت” فإن الاعتقاد الذي كان سائداً في مصر القديمة أن صاحب اللسان الذهبي سيتمكن بعد مماته (أي في حياته الأخروية) من كسب ودّ الإله “أوزيريس” (Osiris) الملقب أيضاً بملك النيران وبملك الصمت.
ويبدو وفق ما يرويه المؤرخون، فإن “أوزيريس” كان يحب الصمت والأشخاص الصامتين الذين لا يتكلمون كثيراً ويكره مقابل ذلك الضجيج والأشخاص الذين يتحدثون كثيراً، ولذلك ربما كان يُعتقد أن وضع ألسنة من ذهب سيُمكّن المومياوات من الحديث إلى إله الصمت بدون إحداث ضجيج قد يزعجه.
المصدر: وكالات