اشترتها بأقل من دولار من سوق المستعمل.. امرأة محظوظة تعثر على 36 ألف دولار داخل “وسادة”
عثرت امرأة من كاليفورنيا على 36 ألف دولار كانت مخبأة داخل وسائد أريكة حصلت عليها مجاناً من موقع للإعلانات المبوبة،
كانت فيكي أومودو تبحث عن أثاث لمنزلها الجديد مقابل مبلغ زهيد فعثرت على هذه الأريكة المجانية.
وقالت لقناة «ABC7» المحلية من منزلها الواقع في كولتون القريبة من لوس أنجلوس «انتقلت حديثاً للعيش هنا، وليس في منزلي أي أثاث».
لكن بمجرد وصولها إلى المنزل، لاحظت أومودو انتفاخاً غير عادي في إحدى الوسائد، وعندما فحصتها وجدت مظاريف عدة مليئة بالأموال، يحتوي كل واحد منها على آلاف الدولارات.
وأضافت «قلت لابني: تعال تعال! ورحت أصيح: إنه مال وعليّ أن أتّصل بأصحاب الأريكة!».
تواصلت أومودو مع الأسرة التي أعطتها الأريكة لتُعلمها بالأموال وتعيدها لها.
أما العائلة التي كانت تتولى إفراغ منزل قريب لها تُوفيَ حديثاً، فأكدت أنها لم تكن على علم بوجود هذه الأموال ولا بمصدرها.
لكن بهدف شكر أومودو التي بيّنت عن نزاهة مثالية، أعطتها الأسرة أكثر من ألفي دولار، وهو مبلغ كافٍ لشراء برّاد جديد تحتاج إليه. وقالت المرأة «لم أكن أتوقع سِنتاً واحداً».
اقرأ : كحل استعجالي لمواجهة التغيرات المناخية ..المغرب يلجأ للاستمطار الاصطناعي
بات شبح الجفاف يحلق فوق سماء المغرب للسنة الثالثة على التوالي بعد تأخر التساقطات المطرية، مما دفع إلى التساؤل حول الحلول الكفيلة بإنقاذ الموسم الزراعي.
ويعتر برنامج الاستمطار الاصطناعي الذي يطلق عليه في المغرب اسم “الغيث” من أبرز هذه الحلول التي اعتمدتها المملكة قبل أزيد من 30 سنة للرفع من معدل هطول الأمطار.
وقد شهد المغرب السنة الماضية موجة جفاف غير مسبوق منذ 3 عقود، حيث تراجعت نسبة التساقطات بـ47 في المئة مقارنة بالمعدل السنوي، وانخفض إنتاج الحبوب بـ67 بالمئة مقارنة بسنة 2020.
حل استعجالي
يتم اللجوء للاستمطار الاصطناعي في المغرب عادة بين شهري نوفمبر ويناير، بالاعتماد على تقنية حقن السحب بمادة “يوديد الفضة” أو ببعض المواد الكيميائية الأخرى، باستعمال طائرات أو مولدات خاصة منتشرة في الأرض.
يقول الحسين يوعابد، المسؤول عن التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، إن الاستمطار الاصطناعي يعد من بين الحلول الاستعجالية التي لجأ إليها المغرب منذ سنوات الثمانينيات إلى جانب حلول أخرى من ضمنها بناء السدود وتحلية مياه البحر، كوسيلة لمواجهة آثار الجفاف وتعزيز المخزون المائي.
ويؤكد يوعابد، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن نجاح عملية الاستمطار تتطلب توافر عوامل طبيعية وشروط مساعدة من قبيل وجود تيارات هوائية مناسبة لتحفيز السحب ونسبة رطوبة عالية مع انخفاض درجات الكتل الهوائية بالأجواء العليا.
ويشدد المتحدث، على أن الاستمطار هو عملية تتطلب الكثير من الاحتياطات والعمل الدقيق، حيث يسبقها أخد عينات من المناطق المستهدفة، ليشرع مختصون في الاستمطار بمديرية الأرصاد الجوية بتحليل معطيات السحب وتحديد نسبة النجاح قبل أن تتم مباشرة العملية.
ويواصل يوعابد بأن عمليات الاستمطار الاصطناعي في المغرب، تستهدف المناطق الجبلية المجاورة للسدود لتعزيز حقينتها من خلال تساقط رقاقات ثلجية التي تساهم أيضا في تعزيز الفرشة المائية.
ويضيف المسؤول عن التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية أن هذه التقنية تعمل على تعزيز فرص هطول الأمطار بنسبة تترواح بين 14 و17 في المئة.
مواجهة شح الأمطار
ورغم تعداد الخبراء في مجال البيئة للمخاطر التي تنتج عن الاستمطار الاصطناعي، إلا أنهم يؤكدون على المكاسب التي حققتها في فترات شح الأمطار ومواسم الجفاف.
يعتبر الخبير في البيئة محمد بن عبو، أن الاستمطار الاصطناعي عملية صديقة للبيئة، مضيفا أن العديد من التقارير الدولية أثبتت أنه لا ينطوي على أي تأثيرات سلبية سواء على الفرشة المائية أو على المنتجات الزراعية.
ويؤكد بن عبو، في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن المغرب يراهن من خلال هذه العملية إلى زيادة نسبة التساقطات المطرية بنسبة 20 في المئة، والرفع من المحصول الزراعي بنسبة تتراوح بين 3.4 إلى 4 في المئة سنويا.
ويوضح المتحدث أن العملية، التي تتم بتنسيق تام بين الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية وخبراء مديرية الأرصاد الجوية، تستهدف سلسلة جبال الأطلس وتتم عبر محطات أرضية موزعة على مناطق الحاجب وأزيلال وبني ملال، حيث يتم اختيار السحب التي تخضع للتلقيح بعناية فائقة.
ويشير بن عبو إلى أن المغرب أصبح يقود تجربة رائدة في مجال الاستمطار الاصطناعي على المستوى القارة الإفريقية، ما خول له تقديم الدعم في هذا الإطار لدول إفريقية من بينها من مالي بوركينافاسو والسنغال.
برنامج “الغيث”
في سنة 1984، دشن العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني مبادرة أطلق عليها اسم “الغيث” خاصة بالاستمطار الاصطناعي بهدف مواجهة أثار تعاقب سنوات الجفاف الحاد في البلاد.
وقد استمرت فترة التجارب في هذه العملية التي أطلقت بشراكة مع خبراء من الولايات المتحدة الأميركية، أزيد من خمس سنوات للتأكد من نجاعتها والإلمام بمختلف الجوانب المتعلقة بها..
وتتمركز عملية “الغيث” في مناطق محددة من المملكة، خاصة التي تضم السدود المائية، وتتم سواء بالاعتماد على مولدات أرضية تعمل على إطلاق مواد كيماوية لتلقيح السحب، أو عن طريق الاستعانة بمروحيات الدرك الملكي.
اقرأ : المغرب يبتكر الزراعة الذكية
تزايد الاهتمام بالزراعة الذكية والمستدامة في المغرب، لا سيما بعد توالي سنوات الجفاف، فيما تسعى عدة مبادرات إلى تشجيع طرق زراعية لا تؤدي إلى استنزاف موارد المياه.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، شرعت الحكومة المغربية في تشجيع شباب الجامعات على هذه المبادرات الذكية، حيث أعلنت خلال اليومين الأخيرين عن تخصيص 55 مليون درهم لتمويل برنامج تشجيع مقاولات الشباب في القرى.
وأولى المغرب عناية كبيرة للشباب من أجل إحداث مشاريع تكنولوجيا ذكية تساعد على مواجهة تحديات الطبيعة، من قبيل التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد المائية:
تفاصيل المبادرة:
أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير، يوم الجمعة، مباراة وطنية لاختيار ومواكبة الشباب الحاملين لمشاريع مبتكرة في مجال الفلاحة الرقمية والذكية مناخيا.
أقيمت هذه المبادرة من طرف وكالة التنمية الفلاحية في إطار تفعيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
تراهن المبادرة على خلق جيل جديد من الشباب المقاول، يضم 44 مشاركا و25 مشروعا في مجال الزراعة الذكية.
المبادرة مرت بأربع مراحل رئيسية، الأولى انتهت بانتقاء 25 مشروعا مبتكرا لـ44 شابا وشابة. أما المرحلة الثانية فتهدف إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع المنتقاة من خلال معسكرات تدريبية وتدريب مكثف حضوري وعن بعد لمدة خمسة أشهر، وفقا لرشيد الغريب، مدير هندسة المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية.
خلال المرحلة الثالثة، يعرض المستفيدون من التدريب مشاريعهم أمام لجنة لاختيار ثلاثة مشاريع، ستستفيد من دعم كبير من قبيل أول طلب زبون، و أن أصحاب حاملي المشاريع ستتم مواكبتهم لبناء نماذجهم وإحداث مقاولاتهم.
يذكر أن اختيار جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يعود بالأساس إلى توفرها على بنية تحتية للتكوين الميداني والعلمي ستمكن حاملي هذه المشاريع الرقمية من الاشتغال عليها بمختبرات وحقول تجريبية ذات جودة عالية.
وتعليقا على هذه المبادرة قال عبد الله أعراز، الدكتور في علم النباتات والمتخصص في الفلاحة المستدامة في حديث مع “موقع سكاي نيوز عربية”، أن تشجيع شباب على الزراعة الرقمية التي تواجه التحديات المناخية مبادرة لفريدة من نوعها، سيساهم في تدريب الشباب وتقديم مهارات تساعده في إنجاز مشروع زراعة مستدامة هدفها تشجيع وتثمين نتائج البحث العلمي والتكنولوجي.
وتابع أعراز، أن الفلاحة المستدامة تشجع على ترشيد وعقلنة الموارد المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدام الأسمدة الطبيعية، وتبرز بشكل أكبر في المحافظة على البيئة والطبيعة والمورث الطبيعي والتنمية البشرية.
المصدر: مواقع الكترونية