منوعات

حقيقة أغرب من الخيال.. هذه قصة ماوكلي السوري إبن الغزلان

حقيقة أغرب من الخيال.. هذه قصة ماوكلي السوري إبن الغزلان

كما تمكن العراقيون الأوائل من العثور على جلجامش ، في إحدى غابات العراق القديمة يسابق الوحوش والطيور ،تمكنت – في العام 1946 – مجموعة من صيادي الغزلان في البادية السورية – العراقية من العثور على فتى عاري يعيش مع الغزلان و يجاريها في السرعة.

ويقول “لورانس الشعلان” زعيم قبيلة “الرولة” أحد الصيادين في المجموعة: «وجدنا الصبي بينما كنا في الخارج نصطاد في الصحراء التي تمتد شرق الأردن وسوريا والعراق».

وبعد ساعات من الجري المتواصل تمكن الصيادون من اصطياد الفتى (عشر سنوات)، وذلك بدعم من الجيش العراقي الذي أرسل سيارة عسكرية نوع “JEEP” تمكنت من مجاراته والقاء القبض عليه .

تم تقييده كما تُقيد البهائم، واقتيد بعدها إلى “دمشق” ليتم إعادة تأهيله في إحدى أسوء دور الرعاية في البلاد، حيث أرادت السلطات السورية دراسته ورفضت طلباً للأطباء الأمريكيين و الفرنسيين لرعايته واجراء بعض الدراسات عنه..

وبعد تسع سنوات من التربية الوحشية المهينة، أي في العام 1955، ضاق الفتى ذرعاً بمعاملة الدار ففضل العودة إلى البادية حيث الوحوش على أن يبقى مذلولاً بين البشر..

فتمكن من الهرب ليجد نفسه عرضة للاستغلال من قبل الشارع السوري الذي راح يطلب منه مسابقة السيارات في شوارع دمشق مقابل «ما يعادل 25 سنتاً»، كما يقول الكاتب الفرنسي “Jean-Claude Armen” في كتابه الذي يحكي قصة الفتى الذي ألفه في العام 1960 بعنوان “Gazelle-Boy” (١).

ألقت الشرطة القبض عليه مجدداً ، وجرّته إلى مكان مجهول ، ولم نتمكن من معرفة مصيره لليوم .

حيكت حوله الكثير من القصص ، ومن بين الروايات الأكثر انتشاراً تلك التي تقول أن والدي الطفل نبذاه صغيراً في البادية حتى تأكله الطيور والوحوش لسبب يجهله الجميع..

فتعهدت الغزلان البريّة بإرضاعه وتربيته حتى أكسبته البادية بنية قوية ومنحته الغزلان سرعة قدرها علماء غربيون «وفق ما ذكرت صحيفة “صنداي اكسبرس”البريطانية بـ 50 كم في الساعة، أي ما يعادل سرعة غزال حقيقي» ، وذلك كما ذكر موقع “Olimba” الالكتروني (٢).

في حين قال البعض بأكثر عقلانية أن الفتى هو إبن مفقود لإحدى عائلات البدو الرحل التي تتنقل في البادية باستمرار بحثاً عن المرعى ، حيث يعيش البدو هناك من خشونة وتقشف طبع حياة الأطفال بطابع القسوة ومحبة الحيوانات على أن يألفوا العيش مع البشر .

هذا ويرى كثر أن القصة ما هي إلا نسج من خيالات مراسلين صحفيين أجانب عالقون وسط الصحراء السورية – العراقية في تلك الفترة الزمنية- ، دفعهم الملل لسرد تفاصيلها بشيء من الخيال.

اقرأ المزيد: قضى 6 أيام تائهاً وسط أدغال تعج بحيوانات مفترسة.. قصة طفل وكيف نجا بأعجوبة

نجا طفل بأعجوبة رغم أنه قضى 6 أيام ضائعاً في محمية إفريقية للحياة البرية تضم حيوانات مفترسة، وقطع الطفل بالطريق مسافة تزيد على 17 كيلومتراً من منزله في آسا، بالقرب من حافة محمية تسافو إيست للحياة البرية في كينيا.

وفقاً لـ”Sheldrick Wildlife Trust”، وهي منظمة غير حكومية، فقد ظل طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، اختفى من أشقائه خلال عاصفة في منطقة نائية بكينيا، مفقوداً لمدة ستة أيام في غابة مليئة بالضباع وابن آوى حتى تم العثور عليه من قبل مسؤول عن الحفاظ على الأفيال في المنطقة.

بمساعدة الطيار رون كار هارتلي، الذي يعمل مع برنامج “شلدريك ترست” لإنقاذ الأفيال وإعادة تأهيلها في الحياة البرية، تم العثور على الطفل، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

في حديث لمجلة “نيوزويك”، قال هارتلي إن الصبي تاه بعدما انفصل عن إخوته خلال عاصفة، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى المنزل من رعي الماشية.

واستُخدمت بحسب هارتلي طائرة، إلى جانب تشكيل فريق بحث ضمّ 70 شخصاً، عملوا على تمشيط المنطقة التي ضاع فيها الطفل.

استمرت عمليات البحث عن الطفل الكيني أياماً دون أن يُعثر على أي أثر للطفل وفق هارتلي، الذي أشار إلى أن الظروف البيئية في المنطقة كانت سيئة للغاية، ويصعب حتى على الكبار تحمُّلها.

بحسب هارتلي فإنه شاهد من الجو في المنطقة التي ضاع فيها الطفل، حيوانات مفترسة مثل الضباع وابن آوى. وأضاف: “الجيد في الأمر هو سقوط الأمطار ووجود مسطحات مائية، وهو ما جعلني أطمئن بعض الشيء بأن الطفل لن يموت عطشاً”.

بعد 5 ليالٍ من اختفاء الطفل، عثر هارتلي على الصغير بين كتلة من الشجيرات. ووصف هارتلي لحظة العثور على الطفل قائلاً: “كنت اقتربت وقتها من فقدان الأمل، فبعد قرابة أسبوع من الأمطار، وعدم وجود طعام، وانتشار حيوانات مفترسة، تبدو فرص النجاة ضئيلة أو معدومة”.

كما أشار الطيار هارتلي إلى أن الطفل يعاني من سوء التغذية، وجسده مغطى بلسعات الحشرات، الأمر الذي استدعى تقديم مساعدة طبية عاجلة له.

اقرأ : إجابة السؤال هل الأرض كروية أم مسطحة ..رائد فضاء إماراتي ينهي الجدل على طريقته “لقد رأيت الأرض بأم عيني” وهذا شكلها

إجابة السؤال هل الأرض كروية أم مسطحة ..رائد فضاء إماراتي ينهي الجدل على طريقته “لقد رأيت الأرض بأم عيني” وهذا شكلها

عاد هذا الأسبوع الإماراتي هزاع المنصوري من رحلة فضائية دامت ثمانية أيام، إذ وصل إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة الفضائية الروسية سويوز م س-14 (Soyus MS-14).

عند عودته، سُئل من قبل صحفي أو ربما من قبل طفل (هذا غير واضح في التسجيلات التي رأيتها) عمّا إذا كانت الأرض كروية، وأجاب أنها كذلك وأنه رآها كروية بأمّ عينه.

أثارت الإجابة موجةً كبيرة من السخرية، بالذات في ظل الاعتقاد –السائد في أوساط كثيرة في وطننا العربي– بأن الأرض مسطحة وليست كروية. يرى البعض أن المنصوري لا يستحق السخرية لأنه ببساطة أجاب على سؤال وُجِّه له خلال المؤتمر الصحفي، بالإضافة إلى أن الإيمان بأن الأرض مسطحة ليس حكرًا على العالم العربي فقط، بل هو ظاهرة موجودة ومنتشرة في كل مجتمعات العالم. في هذا المقال سأناقش لماذا يستخف أغلبنا بهذه “الإنجازات” و”الاكتشافات” العربية، ولا يأخذها على محمل الجد.

لنبدأ بالحقائق. صعد هزاع المنصوري إلى الفضاء بعد أن اختير من بين مجموعة تقدمت إلى الاشتراك في هذه الرحلة، إثر إعلان دولة الإمارات أنها تنوي إرسال أحد أبنائها إلى الفضاء. هزاع المنصوري هو طيار حربي وليس له أي اختصاص علمي أو تقني.

صحيح أن رواد الفضاء الأوائل مثل يوري غاغارين ونيل ارمسترونغ كانوا في الأساس طيارين عسكريين ولكن كان هذا في مرحلة مبكرة من استكشاف الفضاء، بُنيت في تلك المرحلة الصواريخ والمركبات الفضائية الأولى لتحقيق أهداف عديدة والبدء باستكشاف الفضاء. تختلف تلك الفترة عن الفترة الحالية، إذ تتعدى خبرة رواد الفضاء اليوم قضية الطيران وقيادة المركبة الفضائية بكثير، وجميعهم مؤهلون علميًا أو تقنيًا ليساهموا في نجاح حملتهم الفضائية.

في المقابل لم يكن للمنصوري أي دور واضح في الرحلة الفضائية، لا يوجد أي وصف واضح لدوره، ويبدو أنه مجرد ضيف، وفقًا لما كُتب عنه. وكالة الفضاء الفدرالية الروسية عرفت المنصوري بمثابة «مشترك في الرحلة الفضائية» (Spaceflight participant)، بينما اعتمدت وكالة الفضاء الأمريكية مصطلحًا جديدًا لوصف طبيعة اشتراكه، إذ أطلقت عليه لقب «رائد فضائي زائر» (Visiting Astronaut)، بعد عودته مع الكبسولة الفضائية سيوز.

هذا كل ما يُمكن إيجاده من خلال قراءة مختلف البيانات حول اشتراك هزاع المنصوري في هذه الرحلة الفضائية. يتضح من التغطية الصحفية التي تلت الرحلة هو أن كل ما فعله المنصوري هو الذهاب إلى محطة الفضاء الدولية باعتباره سائحًا دفعت دولته تكاليف رحلته. مع هذا تصر دولة الإمارات على إطلاق لقب رائد فضاء عليه.

هزاع المنصوري

لبرامج أبحاث الفضاء في الدول المختلفة أهداف عدة، علمية أو صناعية أو تكنولوجية أو عسكرية أو طلائعية –أي تحقيق هدف معين للمرة الأولى– أو قد يكون الهدف مجرد إثبات قدرتها التكنولوجية على الخوض في مجال الفضاء، مثلما فعلت الهند والصين منذ فترة قريبة. لا يخدم «برنامج الفضاء الإماراتي» أيًا من هذه الأهداف، دولة الإمارات –كما باقي دول العالم العربي– لا تتوفر فيها البنية التحتية العلمية والمعرفية والمجتمعية والاقتصادية التي عليها أن تتوفر في أي دولة قبل أن تبدأ في خوض برنامج من هذا النوع. اشترت الإمارات حق الاشتراك في الرحلة، لكن ذلك لم يُسهم في تقدم معارفنا العلمية أو التقنية على الإطلاق.

تشتري هذه الدول السيارات الفاخرة وتتباهى بها لكنها لا تملك المعرفة التقنية والصناعية لتصنيع أبسط القطع في هذه السيارات. تستطيع دولة الإمارات أن تصر كما تشاء على أنها تملك برنامج فضاء، لكن ذلك لا يعتمد على أسس صحيحة وواقعية.

يقول البعض إن هذه ليست المرة الأولى التي يُشارك بها رواد فضاء من دول أخرى في رحلات فضائية روسية أو أمريكية، فقد اعتادت الدولتان – الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي (قبل انهياره) – على اصطحاب رواد فضاء من دول حليفة لها. لكن الاختلاف أن هؤلاء الرواد كانوا يُدعون من قبل الدول العظمى للانضمام، وكان لكل منهم دور محدد في الرحلات التي اشتركوا بها. والأهم من ذلك، لم تدّعِ دولهم امتلاكها برنامج فضاء فقط نتيجةً لهذه المشاركة.

ما فعلته الإمارات يختلف كليًا، فهي ببساطة اشترت مقعدًا سياحيًا في رحلة فضائية، وأي ادعاء آخر ليس صحيحًا. فلا يعقل مثلًا أن تدعي دولة أن لديها صناعة سيارات لمجرد استيرادها أسطولًا من السيارات.

لنأتي الآن إلى موضوع الأرض المسطحة. نحن لسنا الشعوب الوحيدة التي يؤمن فيها البعض بأن الأرض مسطحة، بل هي ظاهرة منتشرة في كثير من الدول. حتى إن هناك جمعية دولية تدعى «جمعية الأرض المسطحة» (Flat Earth Society) تدّعي أن الأرض غير كروية، بل تشبه القرص أو المُعين أو أي شكل آخر مسطح. في الحقيقة، نشأت هذه الحركات في الغرب لأسباب عدة، أهمها عدم الثقة بالخبراء والحقائق التي يعرضونها بشكل عام، وهو أمر منتشر في كل المجتمعات في عصرنا الحالي. لست مؤهلًا لتحليل هذه الظاهرة سواءً في منطقتنا أو في مناطق أخرى، لكن لا يسعني إلا أن أعبر عن شعور عميق بأن الأمر يختلف في منطقتنا عمّا هو في الغرب.

لتوضيح القصد، لا يُؤخذ مناصرو الأرض المسطحة على محمل الجد في أغلب الدول، وآرائهم غير مقبولة من قيادات المجتمع الفكرية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية، على الرغم من استثناءات قليلة، بالذات في أمريكا. في المقابل، يدافع عن مثل هذه الآراء كثير من القيادات الدينية في العالم العربي (ليس جميعهم طبعًا)، وتُسمع آرائهم في أهم قنوات الاتصال والتلفاز. أي أن هذه الاعتقادات يحملها جزء جدي من قيادات المجتمع. تتعدى بعض الآراء الغريبة قضية الأرض المسطحة، إذ يُنكر البعض أن الأرض تدور، أو لا يؤمن بالجاذبية، أو ينكر رحلات الفضاء، وإلى ذلك من الآراء شبه المعتوهة. في مجتمعاتنا تيار قوي جدًا رافض للعلوم ويظن أنها ترهات لا غير، أراه بشكل واضح في ردود الفعل على كل مقال علمي عام أكتبه.

برأيي، هذه هي الدوافع الأساسية وراء موجة الاستهزاء من تصريح هزاع المنصوري. يعرف هؤلاء الناس أن المنصوري ليس رائد فضاء، وأن تلك مجرد كذبة. ويدركون أن التيار السائد في أوساط كبيرة في العالم العربي يرفض الحقائق العلمية، وتقوده تيارات دينية معيّنة ترفض الحداثة جملة وتفصيلًا، وتفرض فكرها وتفسيرها الديني على كل جانب من حياة الناس في مجتمعاتنا، بشكل طاغي وخانق.

يتعاظم الشعور بالإحباط عندما نقارن هذه الأفكار والتوجهات بتلك التي كانت سائدة في العصر الذهبي لحضارتنا، والذي لم يكن أقل تدينًا. درس علماء ذلك العصر الحقائق العلمية والفلسفة الإغريقية والمعارف الإنسانية العامة، واعتمدوا كروية الأرض في خرائطهم وأسفارهم. اشتُهر موسى بن شاكر وأبناؤه –الذين رعاهم المأمون وأدخلهم في بيت الحكمة– بدراساتهم الفلكية وقياسهم محيط الأرض وقطرها بعد أن كلفهم المأمون بذلك.

وقد قاموا بهذا القياس مستعينين بمعرفتهم لارتفاع جبل معين في صحراء سنجار في العراق، ومعتمدين على نظرية كروية الأرض ومبادئ الهندسة الإقليدية. يُذكر أن قياساتهم كانت قريبة من القياس المعاصر لقطر الأرض. لم يكن بنو موسى الأوائل في قياس قطر الأرض، بل سبقهم الإغريق إلى ذلك بألف عام تقريبًا (قاس إراتوستينس الإغريقي Eratosthenes قطر الأرض في عهد البطالمة في مصر في القرن الثاني قبل الميلاد).

للأسف، أصبحنا نعاني من الانغلاق والجمود الفكري، ونهتم بالقشور الفارغة بدل أن نحذو حذو أجدادنا بالانفتاح والاشتراك في عملية الإنتاج العلمي والفكري الإنساني، ونساهم في بناء الحضارة.

في النهاية، أود أن أتطرق إلى نقطة أخرى أسمعها كثيرًا في مثل هذه النقاشات، وهي أن لكل إنسان رأيه وهو حر به. هذا صحيح لكن ما يجب توضيحه أن هناك فرقًا كبيرًا بين الرأي والحقيقة الموضوعية.

مثلًا، قد يدّعي أحدهم أنه قادر على الطيران مثل الطيور من غير أي مساعدة. هو حر في ادعائه طبعًا، لكنه ادعاء غبي ومثير للشفقة، بل قد يكون أكثر من ذلك أيضًا. فإذا كان هذا الشخص مسؤولًا مثلًا أو له وزن اجتماعي ومكانة عالية، يصبح عندها ادعائه خطرًا على نفسه وعلى الناس.

سأوضح الفكرة بمثال واقعي شهير حصل منذ زمن قريب. في العقود الأخيرة، تحول مرض الإيدز في جنوب أفريقيا إلى وباء قومي أودى بحياة الكثيرين. لكن رئيس جنوب أفريقيا في ذلك الوقت، تابو إيمبيكي، رفض النتائج والحقائق العلمية حول هذا المرض، وأصر على تجاهلها مدعيًا أن فيروس HIV ليس المُسبب للإيدز. وبدل القيام بالخطوات التي تمليها الدراسات العلمية، أصر على توظيف الموارد التي تملكها حكومته لمحاربة الإيدز بأساليب أخرى غير فعالة، مصرًا على أن هناك آراءً مختلفة في الموضوع، إذ نصح شعبه بالاعتماد على حمية طعام مؤلفة من الثوم وزيت الزيتون والليمون للشفاء من المرض. نتيجةً لذلك مات عدد كبير من الضحايا في جنوب أفريقيا، التي لم تغير سياستها في محاربة الإيدز حتى تنحى إيمبيكي عن السلطة.

الآراء المختلفة هي قضية شرعية، لكن حتى تكون هذه الآراء ذات قيمة حقيقية يجب أن تعتمد على الحقائق الموضوعية، وإلا لن تكون سوى آراء سخيفة ومضحكة وحتى خطرة أحيانًا. أي يجب أن تُبنى الآراء على أساس متين من الحقائق والأدلة، لتؤخذ بعين الاعتبار ويكون لها أثر فعلي في تقدم المجتمعات.

اقرأ : احتفظ بصخرة لسنوات طويلة معتقدًا أنها ذهب ليكتشف لاحقًا أنّها أغلى من ذلك بكثير

عثر رجل على صخرة ثقيلة جدًا مائلة للون الأحمر فاحتفظ بها على أمل استخلاص الذهب منها بعد تأكده من وجود كتلة صفراء في الداخل، إلا أن المفاجأة كانت أن الصخرة من معدن فضائي شديد الندرة وأكثر قيمة بكثير من الذهب.

فشلت كل المحاولات في فتح الصخرة إلا أن تم استخدام منشار ماسي.

الصخرة جزء من نيزك عمره 4.6 مليار سنة وموجود على الأرض من 100-1000 عام.

يُعتبر ثاني أكبر كتلة غضروفية من المعادن الصغيرة المتبلورة في داخله.

فضمن المحاولات المستمرة لاكتشاف الذهب في أستراليا كان ديفيد هول يُنقِّب في حديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن في أستراليا وهي من المناطق الشهيرة بتدفقات كبيرة من الذهب منذ القرن الـ19، ليعثر على تلك الصخرة عام 2015 بعد أن نبهه جهاز كشف المعادن لها، ويصفها بأنها مائلة إلى الحمرة الشديدة وعثر عليها وسط كتلة من الطين الأصفر مع بروز جسم ذهبي واضح منها.

وبعد تجربة كل شيء لفتح الصخرة من منشار صخري إلى مثقاب وحتى الغمر في الحمض فشل تمامًا في فتحها أو إحداث أي ثغرة فيها، ليقرر بعد أعوام تقديمه لمتحف ملبورن للتعرف عليه أكثر ليتم اكتشاف أنه نيزك نادر للغاية وأن طبيعته الصلبة تكوّنت بسبب الغلاف الجوي الذي يُذيب السطح من الخارج ويجعله منحوتًا.

وباستخدام منشار ماسي تم قطع شريحة صغيرة للغاية من الصخرة ليكتشف الباحثون وجود نسبة عالية للغاية من الحديد.

كما ظهرت قطرات متبلورة صغيرة من المعادن المعدنية والتي يُطلق عليها اسم الغضروف، ليكون نيزك ماريبورو هو ثاني أضخم كتلة من الغضروف تم العثور عليها بعد صخرة أخرى تزن 55 كجم عُثر عليها عام 2003.

وتزن الصخرة الجديدة 17 كجم ويمثل قيمة كبيرة للعلم، ويُرجِّح العلماء أنه أتى من حزام كويكبات بين المريخ والمشترى بعد اصطدام هذه الكويكبات ببعضها البعض وسقوط أجزاء منها على الأرض.

وقد كان هناك بالفعل عدد كبير من مشاهدات النيازك بين عامي 1889 و1951، ويُشير التأريخ الكربوني للنيزك أنه يمكن أن يكون موجودا على الأرض من 100-1000 عام، وأن عمره قد يكون 4.6 مليار سنة.

ويقول ديرموت هنري وهو عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن، أن هذا النيزك أكثر ندرة بكثير من الذهب ويعتبر العثور عليه حدثًا فلكيًا مهما، إذ أن النيازك عمومًا تمنح العلماء فكرة تقريبية عن نشأة الكون والنظام الشمسي وتوفر أدلة على عُمر الأرض.

كما أن بعضها يحتوي على أحماض أمينية أيضًا تكشف عن أشكال مختلفة من الحياة.

وبالعودة إلى النيزك الجديد فإنه يُعتبر النيزك الـ17 الذي يُعثر عليه في فيكتوريا وسط عشرات الآلاف من صخور الذهب.

ورغم مكوثه لسنوات منذ الاكتشاف دون دراسة إلا أن العلماء يعكفون على إجراء المزيد من التحاليل عليه لتحديد نوعه واستخدامه في التعرف أكثر على طبيعة الكون والنظام الشمسي.

اقرأ : على شاطئ البحر.. صياد يلتقط كتلة من “قيئ حوت” كانت كفيلة بجعله مليونيراً

على شاطئ البحر.. صياد يلتقط كتلة من “قيئ حوت” كانت كفيلة بجعله مليونيراً

يدور محور القصة في البحر الذي كثيراً ما سمعنا عن قصصه وكنوزه التي في قاعه.

اما قصتنا اليوم تخرج من افواه الاسماك والحيتان وهي ثرة كبيرة ينفثه حوت العنبر.

قيئ حوت العنبر، صياد يلتقطه ليصبح من الاثرياء دون اي مجهود اليكم القصة كاملتاً.

القصة كاملة:
عثر صياد تايلاندي على 30 كيلوغراماً من العنبر في قيء للحيتان على أحد الشواطئ،حيث يقدر ثمنها بحوالي مليون دولار أميركي.

وكان الصياد التايلندي الفقير “ناررونغ بيتشاراج” عائدًا من البحر إلى الشاطئ,عندما رأى ما يشبه مادة لزجة بلون الكريم على شكل كتلة تطفو على شاطئ ساحل “نيوم” جنوبي تايلاند.

فسارع للتحقق مما إذا كانت المادة في الواقع هي قيء الحوت الأسطوري وذات القيمة الفائقة التي لا يمكن للعديد من الصيادين

إلا أن يحلموا بالعثور عليها، وفق ما نقلت مواقع إخبارية محلية.

وقام بأخذ الكتلة إلى خبراء في جامعة “برينس أوف سونغكلا”,ليكتشف الخبراء أنها فعلاً تعود لقيء حوت تحتوي على 30 كيلوغرامًا من العنبر.

والعنبر مادة غير قابلة للهضم تتقيأها نوع من أنواع الحيتان تسمى (حيتان العنبر)،ثم تتصلب المادة وتطفو على سطح المحيط، ويطلق عليها (كنز البحر) أو (الذهب العائم)

ويصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى أكثر من 40 ألف دولار أمريكي.وتكمن قيمة العنبر في دوره في صناعة العطور،

حيث تستخدمه شركات العطور الراقية كي تجعل الروائح ملائمة لبشرة الإنسان، بحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك.

يقول “ناررونغ بيتشاراج” إن كتلته تزن حوالي 30 كيلو غرامًا،

ويعتقد أنه يمكن أن يكون في طريقة للحصول على مليون دولار تقريبًا.

اقرأ المزيد: احتفظ بصخرة لسنوات طويلة معتقدًا أنها ذهب ليكتشف لاحقًا أنّها أغلى من ذلك بكثير

عثر رجل على صخرة ثقيلة جدًا مائلة للون الأحمر فاحتفظ بها على أمل استخلاص الذهب منها بعد تأكده من وجود كتلة صفراء في الداخل، إلا أن المفاجأة كانت أن الصخرة من معدن فضائي شديد الندرة وأكثر قيمة بكثير من الذهب.

فشلت كل المحاولات في فتح الصخرة إلا أن تم استخدام منشار ماسي.
الصخرة جزء من نيزك عمره 4.6 مليار سنة وموجود على الأرض من 100-1000 عام.
يُعتبر ثاني أكبر كتلة غضروفية من المعادن الصغيرة المتبلورة في داخله.
فضمن المحاولات المستمرة لاكتشاف الذهب في أستراليا كان ديفيد هول يُنقِّب في حديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن في أستراليا وهي من المناطق الشهيرة بتدفقات كبيرة من الذهب منذ القرن الـ19، ليعثر على تلك الصخرة عام 2015 بعد أن نبهه جهاز كشف المعادن لها، ويصفها بأنها مائلة إلى الحمرة الشديدة وعثر عليها وسط كتلة من الطين الأصفر مع بروز جسم ذهبي واضح منها.

وبعد تجربة كل شيء لفتح الصخرة من منشار صخري إلى مثقاب وحتى الغمر في الحمض فشل تمامًا في فتحها أو إحداث أي ثغرة فيها، ليقرر بعد أعوام تقديمه لمتحف ملبورن للتعرف عليه أكثر ليتم اكتشاف أنه نيزك نادر للغاية وأن طبيعته الصلبة تكوّنت بسبب الغلاف الجوي الذي يُذيب السطح من الخارج ويجعله منحوتًا.

وباستخدام منشار ماسي تم قطع شريحة صغيرة للغاية من الصخرة ليكتشف الباحثون وجود نسبة عالية للغاية من الحديد.

كما ظهرت قطرات متبلورة صغيرة من المعادن المعدنية والتي يُطلق عليها اسم الغضروف، ليكون نيزك ماريبورو هو ثاني أضخم كتلة من الغضروف تم العثور عليها بعد صخرة أخرى تزن 55 كجم عُثر عليها عام 2003.

وتزن الصخرة الجديدة 17 كجم ويمثل قيمة كبيرة للعلم، ويُرجِّح العلماء أنه أتى من حزام كويكبات بين المريخ والمشترى بعد اصطدام هذه الكويكبات ببعضها البعض وسقوط أجزاء منها على الأرض.

وقد كان هناك بالفعل عدد كبير من مشاهدات النيازك بين عامي 1889 و1951، ويُشير التأريخ الكربوني للنيزك أنه يمكن أن يكون موجودا على الأرض من 100-1000 عام، وأن عمره قد يكون 4.6 مليار سنة.

ويقول ديرموت هنري وهو عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن، أن هذا النيزك أكثر ندرة بكثير من الذهب ويعتبر العثور عليه حدثًا فلكيًا مهما، إذ أن النيازك عمومًا تمنح العلماء فكرة تقريبية عن نشأة الكون والنظام الشمسي وتوفر أدلة على عُمر الأرض.

كما أن بعضها يحتوي على أحماض أمينية أيضًا تكشف عن أشكال مختلفة من الحياة.

وبالعودة إلى النيزك الجديد فإنه يُعتبر النيزك الـ17 الذي يُعثر عليه في فيكتوريا وسط عشرات الآلاف من صخور الذهب.

ورغم مكوثه لسنوات منذ الاكتشاف دون دراسة إلا أن العلماء يعكفون على إجراء المزيد من التحاليل عليه لتحديد نوعه واستخدامه في التعرف أكثر على طبيعة الكون والنظام الشمسي.

اقرأ : دوائر المحاصيل الزراعية ظاهرة تثير النقاش في بريطانيا

يعتبر الظهور المفاجئ لدوائر المحاصيل الزراعية في الحقول [أنماط هندسية غريبة تظهر بشكل غامض بين ليلة وضحاها] في مختلف أنحاء الريف البريطاني بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، أحد أغرب المشاهد الموسمية التي يمكن أن نراها.

وقد باتت تلك الظاهرة موضوع إثارة منتظمة في وسائل الإعلام، وغالباً ما يجري تجاهلها باعتبارها خدعة واضحة يعمل على تدبيرها انتهازيون ريفيون ماكرون.

ويأملون بأن يجذبوا من خلالها سياحاً فضوليين من المدن، كي يفرضوا عليهم كُلف دخول باهظة لقاء مشاهدة ما قد يكون ربما، ليس سوى ربما، دليلاً على وجود سلالة فضائية تسعى إلى التواصل مع الحياة الذكية على كوكبنا.

وفي المقابل، عمل بعض المخادعين المحترفين من أمثال دوغ باور ودايف تشورلي على ترسيخ تلك الصورة، إذ ادّعيا سنة 1991 على نحو مثير، بأنهما نفذا مئات من تلك الدوائر على مدى الأعوام الـ 15 الأخيرة، من خلال تسطيح المحاصيل بألواح من خشب، وقياس أنماطها بحبال طويلة.

وبجسب توضيح من “مجلة سميثسونيان” The Smithsonian Magazine، فحينما ظهرت للمرة الأولى دوائر المحاصيل الزراعية للثنائي باور وتشورلي، “خرجت إلى العلن موجة من الأفكار الصوفية وأخرى ترتبط إما بالسحر أو ببحوث علمية حقيقية أو زائفة، إضافة إلى نشوء كثير من نظريات المؤامرة بشأنها وسط أجواء من الصخب والفوضى بشكل عام، وقد جرى التعامل مع تلك الأنماط الهندسية المنقوشة في الحقول الزراعية كعدسة تتمكن من خلالها زمرة الأفراد المهتمين بمثل تلك الظواهر الغامضة، أن يبحثوا في إمكانات تفاعل طاقات الكوكب وتدخل الأرواح القديمة والمعاناة التي تواجهها “أمنا الأرض” إزاء الدمار البيئي الوشيك، وأن يتلمسوا أيضاً أدلة تشير إلى اختبار أسلحة سرية، وبالطبع إلى إمكان وجود كائنات فضائية”.

وعلى الرغم من ذلك لم يستطع دوغ باور إلا أن يعتبر نجاح خدعة الصحون الطائرة التي ابتكرها أمراً مثيراً للضحك، ففي 1999 نقل إلى برنامج “كاونتري فايل” Countryfile الذي تعرضه شبكة “بي بي سي”، فيما حاول إخفاء ضحكته، إن “هؤلاء الباحثين المزعومين ربطوا ما بين دوائر المحاصيل التي أنشأناها وكوم المدافن أو حصون التلال القديمة، وفي الواقع لا توجد أي صلة من هذا النوع على الإطلاق، ففي ما يتعلق بنا تمثل الهدف في أن نمرح بعض الشيء”.

أما بالنسبة إلى بعض الأفراد الآخرين الذين يعرفون باسم “كروبيز” Croppies (تسمية لمن يعتقدون بأن دوائر المحاصيل حقيقية)، فيعتبرون أن كل تلك الجلبة ليست سوى محاولة لإلهاء الناس عن ظاهرة أكثر جدية، تشكل دليلاً قاطعاً على وجود حوادث خارقة للطبيعة في عصرنا وتتمثل في تصاميم تلك الدوائر التي تتخذ أشكالاً هندسية مزخرفة ورسومات تحمل معالم شبيهة بأحرف الأبجدية الجرمانية القديمة، وتتمدد وسط صفوف الذرة والقمح والشعير، واستطراداً تشكل تلك الظواهر مؤشرات كبيرة ومعقدة للغاية، بل لا يمكن حصرها في تأويلات ظرفية وانتقادات مفعمة بالسخرية.

وفي تحقيق استقصائي أجرته شبكة “بي بي سي” أخيراً عن تلك الظاهرة، تحدث دانييل ستابلز عن رحلة أنجزها بهدف رؤية إحدى تلك الدوائر بنفسه، فقصد منطقة “ويلتشير” التي يذكر إنها تضم حوالى 80 في المئة من دوائر المحاصيل الزراعية الـ 30 التي تظهر في بريطانيا سنوياً، بل تنشأ كثرة منها قرب موقعي آثار العصر الحجري الحديث (النيوليتي) في “ستونهينج” و”أفيبري”.

واستطراداً، لم يتمكن ستابلز من سوى ترسم “خطوط متقاطعة في محاصيل القمح المداسة” على مستوى الأرض، ويشبه ذلك الشكل خطوط منظار البندقية، وكذلك فإنه سرعان ما استبعد إمكان أن تكون الدائرة بصمة من خارج كوكب الأرض حينما ظهر أحد المتفرجين، “وهو رجل مستكرش يرتدي إحدى قمصان “دارك سايد أوف ذا مون” Dark Side of the Moon [الجانب المظلم من القمر]، كي يشير إلى أن تلك الأشكال النمطية تشبه إلى حد كبير شعار حانة “بارج إن” Barge Inn القريبة في بلدة “هونيستريت”، مما يعني ضمناً أن ذلك النموذج بالذات هو من صنع الإنسان.

وفي سياق متصل، شوهدت دوائر المحاصيل الزراعية في مختلف أنحاء العالم، من ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى الصين وإندونيسيا وأستراليا، لكن الاهتمام بظهورها في بريطانيا تنامى بشكل مطرد منذ أواخر السبعينيات من القرن العشرين (آنذاك استخدم باور وتشورلي منزلهما المتنقل الأول أثناء عودتهما من تلك الحانة سنة 1976) إلى أن عاودت تلك الظاهرة الانتشار على نطاق واسع أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، واستمرت طوال أعوام التسعينيات من ذلك القرن، حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

منذ ذلك الوقت، شملت الأمثلة البارزة [عن ظاهرة دوائر حقول المحاصيل] ظهور دائرة على شكل “كسورية رياضية” [شكل هندسي يمكن تقسيمه إلى أجزاء كل منها نسخة مصغرة الحجم عن الكل وتسمى “فراكتال”] تعرف باسم مجموعة “جوليا”، وذلك بالقرب من موقع “ستونهينج” سنة 1996، وأخرى مشابهة لها سنة 2001 في تلة “ميلك هيل” القريبة [أعلى نقطة في مقاطعة ويلشير]، التي يعتقد أنها إحدى أكبر الكسوريات على الإطلاق، إذ تمتد على 900 قدم (275 متراً).

وقد لا يكون من قبيل المصادفة بالتأكيد ظهور فيلم “ساينز” Signs الأميركي الذي حقق نجاحاً في شبابيك التذاكر [شريط روائي يتضمن إثارة وخيالاً علمياً صدر في 2002] للمخرج مانوج نايت شيامالان، من بطولة ميل غيبسون الذي لعب دور كاهن تحول إلى مزارع تنتابه الحيرة من بروز ظاهرة دوائر المحاصيل في حقول الذرة في بنسلفانيا، وقد ظهر الفيلم إبان فترة الذروة في تلك الظاهرة سنة 2002 أيضاً.

وفي هذا السياق، برز أيضاً مسلسل “ذا أكس فايلز” The X-Files الذي اشتهر بعبارته “الحقيقة موجودة أمامكم” المتمحورة حول نظرية المؤامرة، كي يحقق ذروة شهرته في الأعوام الأخيرة من الألفية الماضية.

في المقابل، ما زلنا نرى اليوم دوائر المحاصيل في 2021، وتشتمل تشكيلاتها هذا الصيف في موقع “أفيبري”، دائرة على نمط سداسي تحيط بها خطوط حلزونية، فيما تتسم تشكيلات أخرى بتصاميم رائعة تطلبت جهداً خاصاً، موجودة في “أوكفورد هيل” بالقرب من “بلاندفورد” في “دورسيت”.

وفي صورة عامة، سواء صنع ذلك التقليد من قبل الإنسان أم لا، فإنه يشكل ظاهرة عابرة للقارات تعود إلى سنة 1678 على الأقل في بريطانيا، حين سجل كتيب أعيد اكتشافه سنة 2011 ضمن مجموعة خاصة من الكتب، حوادثاً غريبة مماثلة حصلت في “هيرتفوردشير” خلال القرن السابع عشر، حينما ساد اعتقاد بأنها من أعمال الشيطان.

وإذ يعتقد أن ما سجل في ذلك الكتيب يشكل أقدم نص مدون عن دوائر المحاصيل، وقد ازدان برسوم خشبية عن شيطان يمسك منجلاً حاداً، فيما تصف الكلمات المكتوبة مجموعة من العصي المقطوعة “رصفت بدقة بالغة في ليلة واحدة، فيما يتطلب ما يربو على دهر من الزمن كي ينجز شخص عادي ذلك الأمر”.

وفي المقابل، قدم تفسير أكثر علمية عن ظاهرة دوائر المحاصيل في العام 2009 من جانب كولين أندروز، وهو مهندس حكومي محلي مول أبحاثه عن ذلك الموضوع لورانس روكفلر، الملياردير الأميركي المتحدر من السلالة الشهيرة لأثرياء النفط، ويعتبر من أكبر المهتمين بمسألة “الأجسام الطائرة المجهولة”Unidentified Flying Object (UFO) .

في تفسيره، اعتبر أندروز أن 80 في المئة من دوائر المحاصيل الزراعية في بريطانيا ملفقة من قبل مخادعين محترفين من أمثال باور وتشورلي، فيما تأتي الـ 20 في المئة المتبقية من تقلبات في القوى المغناطيسية الطبيعية للأرض، أدت إلى “صعق المحاصيل بالكهرباء” مما يجعلها تنهار.

وزعم هذا المهندس المحلي أنه أنشأ قاعدة بيانات تضم قرابة 10 آلاف دائرة رصدت في مختلف أنحاء العالم، واستأجر محققين خاصين في تعقب المخادعين. وفي المقابل، أخبر أندروز برنامج “توداي” Todayعلى إذاعة “بي بي سي راديو 4″، أن “الـ 20 في المئة المتبقية من الدوائر تظل مسألة أخرى مختلفة تماماً، وأعتقد أن المجال المغناطيسي للأرض له علاقة مباشرة فيها”.

وأخيراً، أصر أندروز على أن “ما أفعله يستند إلى حقائق مجردة، ونحن نعمل على قياس الاختلافات في المجال المغناطيسي، وأعتقد أننا حققنا إنجازاً مهماً للغاية في تلك النقطة”.

اقرأ : إحداها تشبه “شطائر البرغر بالجبنة” ..صياد يعثر على أسماك بحرية غريبة

عثر صياد روسي على مجموعة من المخلوقات البحرية الغريبة أثناء إبحاره في بحر النرويج بما في ذلك مخلوقات شبيهة “بالتنين الصغير” و”شطيرة برغر بالجبنة”.

ونشر رومان فيدورتسوف (39 عاماً)، صوراً عن اكتشافاته المرعبة، وكان آخر صيد له عبارة عن سمكة لاصقة أو ما يسمى Lumpsucker أو Lumpfish، وهي سمكة لونها أزرق مائل إلى رمادي وكروية الشكل لديها مصاصة تمكنها من الالتصاق بالصخور، بيد أن منشوراً واحداً استقطب اهتمام الأشخاص بشكل خاص.

فقد انتشرت صورة لسمكة زهرية اللون لها ذيل طويل مع ريش وزعانف تشبه الأجنحة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت ضجة بعد أن شبهها المعلقون “بصغير التنين”.

وجمعت الصورة 23 ألف إعجاب على “إنستغرام” منذ أن نشرها فيدورتسوف في 19 مارس (آذار) من العام الحالي.

وأرفق الصورة بتعليق كتب فيه: “بحسب القول المأثور، إن مطاردة شيء مجهول هو أمر، أما العثور عليه فهو أمر مختلف تماماً – جي أف لوفكرافت”.

وكتب أحد الأشخاص في التعليق: “يشبه تنيناً خرج للتو من البيضة”، فيما أضاف آخر: “يشبه صغير التنين!”.

ومن بين العديد من التعليقات المماثلة، كتب أحدهم، “يبدو مخلوقاً أسطورياً خرافياً”. وكتب شخص آخر: “حسناً، أعتقد أنني لن أسبح في المحيط مجدداً”.

وحددت السمكة منذ ذلك الحين على أنها من الكيميرات (chimaera) أو الأسماك الغضروفية (هي أسماك غضروفية في رتبة أشكال الكيميرا، معروفة بشكل غير رسمي باسم أسماك القرش الشبح)، بيد أن “سمكة القرش الشبح” التي عثر عليها فيدورتسوف ما هي إلا جزء صغير من مجموعته الغريبة التي تضم مخلوقات مائية.

بحسب صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail، يعمل فيدورتسوف حالياً، وهو من مدينة مورمانسك الواقعة شمال غرب روسيا، على متن زورق باحثاً عن سمك القد والحدوق والإسقمري (ماكريل) على متن سفن الصيد التجارية ويغوص حتى عمق 3000 قدم تحت سطح المياه.

وقال إن العديد من تلك المخلوقات التي يتم إخراجها من أعماق البحر تنفق نتيجة التغير في الضغط.

ويمضي فيدورتسوف الذي درس علم البحار في جامعة مورمانسك معظم وقته في الإبحار في بحر بارنتس الذي يصب في المحيط المتجمد الشمالي. كما أنه يسافر إلى أجزاء أخرى من العالم بما في ذلك المحيط الأطلسي.

وأسفرت اكتشافات فيدورتسوف عن وفرة من المخلوقات المحيرة والمخيفة ومن بينها تلك التي تشبه إلى حد ما شطيرة برغر بالجبنة وحلوى دونات بالمربى.

وصرح لـ”ديلي ميل” بأنه غالباً ما ينشر الصور عبر الإنترنت آملاً في اكتشاف أسماء المخلوقات البحرية النادرة التي عثر عليها.

وغالباً ما يترك مستخدمو “إنستغرام” تعليقات حول الشكل الغريب للعديد من المخلوقات، بيد أن فيدورتسوف يعتبر أنه يرى الجمال في كل اكتشافاته. وقال للصحيفة: “كل تلك المخلوقات جميلة، كل على طريقتها الخاصة. جميع تلك الأنواع جميلة. لا يمكنني القول بأنها مخيفة أو قبيحة. يبدي الأشخاص اهتماماً كبيراً في مخلوقات البحر الغريبة”.

وأضاف الصياد قائلاً: “يخيل للقراء أننا في كل مرة نرمي الشباك نعثر على أنواع أسماك غير اعتيادية، ولكن في الواقع، هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، فنادراً ما يحصل ذلك. ومن جهة أخرى، يمكن أن نلتقط صورة لسمكة شهيرة تبدو فيها كأنها (وحش)”.

وليس فيدورتسوف الشخص الوحيد الذي ينشر صوراً لاكتشافاته النادرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مسعى لفك شفرة تلك الاكتشافات الغريبة وغير المألوفة. ففي مطلع العام الحالي، تم العثور على أحد الشواطىء الأسترالية على مخلوق غامض يشبه الكائنات الفضائية وله أربعة أطراف وجمجمة كالزواحف.

وشعر أليكس تان من كوينزلاند بالصدمة عندما وجد بقايا ذلك المخلوق أثناء تنزهه على شاطئ ماروشيدور على ساحل سانشاين الذي يبعد نحو 63 ميلاً شمال بريسبان في مارس الماضي.

وقال إنه عثر على ذلك المخلوق بعيد الفيضانات التي ضربت المنطقة.

وفي منشور مصور على “إنستغرام”، قال: “تعثرت بشيء غريب. إنه أحد تلك الأشياء التي ترونها عندما يزعم الأشخاص أنهم وجدوا مخلوقات فضائية”.

وخلال الشهر نفسه، عثر على مخلوق غريب يشبه الجنين في أحد شوارع سيدني، مما أذهل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجعلهم يتساءلون عن ماهية هذا الاكتشاف.

ونشر رجل يدعى هاري هايس على صفحته على “إنستغرام” فيديو قصيراً لمخلوق لزج لديه عينان صغيرتان. فأثناء ممارسته الرياضة يوم الاثنين، وجد هايس هذا المخلوق وعندما نشر الفيديو على الإنترنت، لم يتمكن أحد ولا حتى الأكاديميون والخبراء من تحديد ما هو.

وكتب هايس على “إنستغرام”: “وجدت هذا على الطريق، ما هو بحق السماء؟”.

لم يجد المستخدمون الكلمات لوصف ذلك، وكتب أحدهم: “هل يعرف أحد ما هذا فعلاً؟”.

وصُدم رواد الشاطئ في كاليفورنيا في شهر مايو (أيار) من العام الماضي عندما جرفت الأمواج على شاطىء سان دييغو مخلوقاً أسود له فك سفلي وأسنان شائكة وأطراف مغطاة بمخالب وبصيلة بارزة من رأسه.

وسرعان ما حدد العلماء في معهد جامعة علم المحيطات في المدينة أن المخلوق هذا هو سمكة “كرة قدم” (football fish) من المحيط الهادي تعيش في أعماق البحار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى