السعودية.. مصور يبرز تشكيلًا صخريًا فريدًا نحتته الطبيعة بالعُلا
بتشكيلاتها الصخرية الفريدة، المنتشرة في أرجاء الطبيعة الصحراوية، تُعد مدينة العُلا بمثابة متحف نابض بالحياة، حيث تتواجد مناظر خلابة عمرها آلاف السنوات، والتي لا يجب تفويتها خلال زيارتك إلى المملكة العربية السعودية.
ومن جبل الفيل إلى صخرة الوجه، تقدّم العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، مجموعة نادرة من التكوينات الصخرية التي تشكّلت بفعل عوامل التعرية.
وخلال زيارته الأخيرة إلى العُلا، حرص مصور طائرة الدرون السعودي مشاري البركاتي، على إبراز أحد التجاويف الذي يشبه إلى حدّ كبير شكل جرّة نحتتها يد الطبيعة عبر ملايين السنين.
وأوضح البركاتي لموقع CNN بالعربية أنه أراد من خلال رحلته خوض مغامرة ممتعة في العُلا، حيث تتوفر إمكانية زيارة الشواهد التاريخية العريقة، مثل موقع الحِجر الأثري للتراث العالمي، وبلدة العُلا القديمة، وغيرها الكثير من المواقع الأثرية العريقة التي تروي حكاية المنطقة، وتحفظ تقاليد أهلها.
وأضاف أنها المكان المثالي للاستمتاع بالضيافة العربية الأصيلة، والتعرّف إلى عجائب الطبيعة الساحرة.
ويتذكر البركاتي أنه من بين التشكيلات الصخرية الشهيرة بالعُلا، حازت “صخرة الجرّة” على اهتمامه، بفضل “شكلها المنحوت بإتقان”، حسبما ذكره.
وتشكّلت “صخرة الجرّة” بفضل عوامل التعرية عبر ملايين السنين، والتي نحتت فتحة في واحدة من أبرز نتوءات الحجر الرملي المعروفة في العُلا، وفقًا لما ذكره موقع اكتشف العلا.
وتختلف الآراء بين تشبيه التكوين الصخري بالزجاجة أو قارورة بولينج خشبية.
والجدير بالذكر أن “صخرة الجرّة” توفر مشهد لا مثيل له للوادي، الذي يضمّ صخرة الفيل الشهيرة، بالإضافة إلى جبال العُلا ومزارعها، وفقًا لما ذكره موقع اكتشف العُلا.
وتمكّن البركاتي من توثيق “صخرة الجرّة” بمقطع فيديو فريد، من خلال الاستعانة بكاميرا طائرة ذاتية القيادة (الدرون)، حيث يرافقنا المشهد عبر الفتحة الكبيرة بالصخرة، التي يشبهها البعض بالزجاجة أو قارورة بولينج خشبية.
ومنذ نعومة أظافره، بدأ شغف التصوير يكبر مع البركاتي، حتى قرّر تبنّي وسيلة مختلفة من التصوير بامتلاك طائرة ذاتية القيادة الدرون، حتى يتمكّن من توثيق مشاهد جوية لرحلاته حول المملكة العربية السعودية.
وأوصى المغامر السعودي زوار المملكة بالقدوم إلى العُلا واصفًا إياها بـ”المكان الذي يرسخ في الذاكرة، ولا يوجد لها ولا لمعالمها التاريخية مثيلاً”.
وبالإضافة إلى “صخرة الجرّة”، يحث البركاتي على زيارة كل من مدائن صالح، وجبل عكمة، وغراميل العلا، وصخرة الوجه، ومسرح المرايا، مبينًا أنّ أفضل وقت للزيارة يتمثل في الفترة بين ديسمبر/ كانون الأول ومارس/ آذار.
المصدر: وكالات