رصد قناديل بحر شبحية عملاقة شبيهة بالـ “UFO” قبالة القارة القطبية الجنوبية
كشفت دراسة جديدة عن مشاهدات نادرة لقنديل البحر الشبحي العملاق: مخلوقات في أعماق البحار شبّهت بالكائنات الفضائية الغريبة UFO ذات الشرائط السميكة تتدفق من جوانبها السفلية.
وشوهدت من قبل ركاب سفينة الرحلات البحرية الذين كانوا يرصدون حيوانات أخرى قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية.
وقد التقى قنديل البحر الشبحي العملاق (Stygiomedusa gigantea)، أحد أكبر الحيوانات المفترسة اللافقارية في أعماق البحار، بالضيوف أثناء ركوبهم في غواصة نشرها مشغل الرحلات البحرية Viking في أوائل عام 2022.
وقدر الباحثون أن قناديل البحر كانت أطول من 16 قدما (5 أمتار)، يمتد أحدها إلى 33 قدما (10 أمتار) على الأقل، وفقا لدراسة نُشرت في 30 يناير في مجلة Polar Research.
وأدرك معد الدراسة الأول دانييل مور، لأول مرة أن الضيوف واجهوا الشبح العملاق عندما رأى صورة واحدة على كاميرا الضيف. وقال مور، أحد كبار علماء Viking: “لقد تعرفت عليه على الفور على حقيقته، ونظرا لندرة المشاهدات، فقد غمرتني الإثارة”.
وتعيش قناديل البحر الشبح العملاقة في كل محيط باستثناء المحيط المتجمد الشمالي. ومع ذلك، نظرا لأن هذه المخلوقات الخفية تسبح عادة عميقاً تحت السطح، فنادرا ما يراها البشر. وتصف الدراسة الجديدة الملاحظات المباشرة لثلاثة قناديل بحر مختلفة تم إجراؤها أثناء الغوص تحت الماء قبالة شبه جزيرة أنتاركتيكا.
ورصد قنديل البحر على عمق 260 قدما (80 مترا) و285 قدما (87 مترا) و920 قدما (280 مترا). وتحتل قناديل البحر الشبحية العملاقة في الأساس أعماق تقل عن 3280 قدما (1000 متر)، لكنها تصادفها في أعالي المحيط الجنوبي أو المحيط المتجمد الجنوبي. لم يُعرف بعد سبب وجودها في المياه الضحلة نسبيا حول القارة القطبية الجنوبية.
وأشار مور إلى أن أحد التفسيرات المحتملة هو أن قناديل البحر تسبح إلى أعلى لتعرض نفسها للأشعة فوق البنفسجية، التي ستخلصها من الطفيليات. فرضية أخرى طرحها مور هي أن المياه العميقة المتدفقة حول القارة القطبية الجنوبية تحملها ببساطة إلى الأعلى. ويأمل مور أن تؤدي ملاحظاتهم إلى فهم أفضل لحياة قناديل البحر الشبحية العملاقة.
وأثارت ممارسة خطوط الرحلات البحرية التي تنقل الركاب إلى القارة القطبية الجنوبية بعض الجدل. فقد أعلن خفر السواحل الأمريكي في 2 فبراير أنه انضم إلى شركاء دوليين للتحقيق في أربع وفيات وإصابات أخرى شملت مواطنين أمريكيين على متن سفن للركاب في أنتاركتيكا بين 15 نوفمبر و1 ديسمبر 2022. وهذا يشمل حالة وفاة واحدة على Viking Polaris، التي تديرها Viking، بعد أن ضربت موجة كبيرة السفينة.
ويصف خفر السواحل الأمريكي القطب الجنوبي على أنه بيئة “فريدة عالية الخطورة” ويهدف إلى تحسين السلامة البحرية ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. ويمكن أن تكون المياه حول القارة القطبية الجنوبية غادرة.
المصدر: لايف ساينس