غير مصنف

مواطن عربي يحالفه الحظ ويعثر على جرة فخارية مليئة بالذهب والقطع الأثرية البرونزية

عثر مواطن أردني على جرة ذهب وقطع أثرية ثمينة في محافظة عجلون، وسلمها للمركز الأمني بالتنسيق مع الأمن الوقائي.

وكشف المواطن محمد بني سلمان، تفاصيل عثوره على الجرة والقطع الأثرية، موضحا أنه بدأ منذ 5 سنوات رحلة البحث عن الآثار والكهوف والرموز التي كان يتم وضعها على الدفائن في العصور القديمة، وتوعية المواطنين حول أهمية المحافظة عليها عبر قناته على “يوتيوب”.

وأكّد أنه بعد جرد ما في داخل الجرة الفخارية بالتفصيل من قبل الأمن وأمام عينيه، اتضح أن بداخلها قطعاً نقدية برونزية -أكثر من 400 قطعة- بالإضافة إلى قطع إسلامية، “وأحجار خام وفانوس فخاري وقطع فخارية أخرى”، نافياً العثور على أي قطع ذهبية داخل الجرة.

وتابع المواطن الأردني، أنه “يجب على أي مواطن وجد أي قطعة أثرية أو ذهب أن يسلمه للأجهزة المعنية”، كاشفاً أنه وجد الجرة في مكان فيه حفرة نبشها أشخاص باحثون عن الذهب، “ولكن مش نصيبهم”، بحسب قوله.

اقرأ أيضا: العثور على كنز ذهبي يعود للعصر الأموي والمفاجئة عند حسابه على العملات الصعبة


ما تم اكتشافه في الآونة الأخيرة يدل على عراقة سوريا وعظم مكانها تاريخياً وغناها الذي كان مصدره وقوعها على طرق التجارة.

وكان ما تم اكتشافه مؤخرا في مقبرة أثرية قام سكان القرية بالحفر فيها فوجدوا جرة أثرية تحوي على كنز ثمين.

وأعلن متحف مدينة حلب شمالي سوريا أنه تم العثور على كنز ذهبي في مدفن في شمالي البلاد يحتوي على جرة فخارية فيها 82 قطعة ذهبية تعود للعصر الأموي.

وقال مدير الآثار في حلب وحيد خياطة إن “بعض مواطني قرية العاكولة الغربية

عثروا أثناء قيامهم بالحفر في مقبرة القرية ووجدوا كنز ذهبي موضوع في جرة فخارية تحتوي على 82 قطعة ذهبية”.

وأوضح خياطة أن الآثار المذكورة تم تسجيلها في متحف الآثار الإسلامية، مع بقايا الجرة لتتم دراستها وعرضها بالشكل المناسب في المتحف المذكور،

مشيرا إلى أن القطع التي تعود للعصر الأموي كتب على وجه كل واحدة منها عبارة (لا إله إلا الله) وعلى الوجه الآخر (محمد رسول الله).

وأضاف “يراوح قطر الواحدة منها بين 1.6 و1.7 سنتيمتر، وهي متشابهة إلى حد كبير…

ما هو تاريخ الكنز

أما الجرة فلم يتم التأكد منها إذا كانت تعود للعصر الأموي أم لا،

حيث تجري الآن الدراسة لتحديد هوية الكنز وهو القطع والجرة الفخارية” على حد قوله.

ولم يستبعد خياطة أن “تكون الجرة عائدة إلى العصر الأيوبي… في القرن الثاني عشر،

وكان يملكها على أغلب الظن واحد من هذا العصر وقد دفنها تحت الأرض, ثم حصل شيء ما أدى إلى نسيانها”.

وقال إن “اكتشافات الكنوز ليست نادرة جدا، فقد تم اكتشاف كنز أثري مكون من جرة وقطع نقود ذهبية في مقبرة عادية في حلب منذ سنتين”.

مؤكدا أن قيمة هذا الكنز الذهبي هي قيمة أثرية قبل كل شيء، وأما قيمتها التجارية فتتحدد بقيمة الذهب.

سبع سنوات من النزاع في سوريا خلفت نحو خمسة ملايين نازح، وأيضا أسفرت عن تد -مير وتضرر كثير من المواقع التاريخية والمعالم الأثرية.

ولعل مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص، والتي يعود تاريخها لأكثر من خمسة آلاف عام، هي المثال الأبرز على ما فعله الصراع في سوريا بالآثار،

معالم أثرية أخرى

ومن أبرز الكنوز الموجودة في سوريا والتي نالها التدمير، أهم أثرين في تدمر، وهما «معبد بل» و«معبد بعل شمين»،

والأخير تم تف -خيخه بكمية كبيرة فبعد سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة،

نفذ عناصره إعدامات في المسرح الأثري، كما دمروا قبل ذلك تمثال «أسد أثينا» الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر،

وفي حلب، أدت المعارك المستمرة لشهور في عام 2013 بين النظام وقوات المعارضة إلى تدمير مئذنة «الجامع الأموي»

والذي يعرف أيضا بـ«جامع حلب الكبير»، ويتربع في وسط المدينة القديمة ويعتبر صرحاً أثرياً هاماً ورمزاً للمسلمين.

وهو أيضا ضمن لائحة التراث الحضاري لليونيسكو.

كما تعرضت أجزاء واسعة من الجامع نفسه الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي وأعيد بناؤه في القرن الثاني عشر، لأضرار كبيرة في خريف عام 2012؛

وفي مارس (آذار) 2014 استهدف قصف لقوات النظام «قلعة الحصن» بريف حمص،

التي تعد أفضل الحصون الباقية من زمن الحروب الصليبية،

وكانت مقرا رئيسيا وترسانة ومركز إمداد لصلاح الدين الأيوبي في معاركه ضد الصليبيين وآخرين، بحسب «بي بي سي».

ويعود تاريخ معظم الأبراج الدفاعية الاثني عشر في القلعة والباحة الداخلية الواسعة إلى القرن الثاني عشر، لكن حكومة النظام ظلت تستخدمها سجنا خلال عهد الأسد الأب حتى عام 1985.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى