تقارير

حقل أنشوا 2.. مفاجئة من العيار الثقيل لشركة شاريوت البريطانية “تحمل أنباء سارة” ينتظرها المغرب

أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية شاريوت الخميس 31 مارس/آذار، تطورات إيجابية بشأن حقل أنشوا 2 الواقع ضمن رخصة ليكسوس قبالة ساحل المغرب.

وقالت الشركة إن تحليل بيانات الحقل أثبت احتواءها على غاز جاف عالي الجودة، مع وجود أكثر من 96% من الميثان في جميع مكامن الغاز الـ7 المكتشفة، دون شوائب، مثل كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون.

إلى جانب ذلك، رفعت الشركة تقديرات صافي إنتاج الغاز لحقل أنشوا 2، من 100 متر في التحليل الأولي المعلن سابقًا، إلى قرابة 150 مترًا، مقارنة بـ55 مترًا في أنشوا-1، حسبما جاء في بيان للشركة على موقعها الإلكتروني.

وتمتلك شركة شاريوت 75% من الأسهم بالشراكه مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الذي يمتلك حصة 25%.

في يناير/كانون الثاني الماضي، حققت شركة شاريوت اكتشافًا للغاز وصفته بـ”المهم” في أنشوا-2، مشيرة إلى بدء عمليات الحفر بعمق إجمالي يبلغ 2512 مترًا بواسطة منصة الحفر ستينا دون.

سهم شاريوت وحقل أنشوا المغربي

وبعد أسبوع، أوقفت الشركة البريطانية عملياتها في البئر مع احتمال إعادة تشغيلها في المستقبل بصفتها بئرًا منتجة، وبعد ذلك، انتقلت المنصة إلى بئر أنشوا 1 لإعادة تشغيلها بهدف تقييم سلامة البئر المحفورة سابقًا.

وعلّق القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، قائلًا: “من دواعي سروري أن أعلن التطورات الإيجابية بشأن تحليل بيانات الآبار في مشروع أنشوا، قبالة سواحل المغرب، التي تشمل زيادة كبيرة في صافي إنتاج الغاز إلى قرابة 150 مترًا”.

وتابع: “من المحتمل أن تسمح تركيبة الغاز شديدة الاتساق بمعالجة كل الغاز المنتج من مختلف المكامن من خلال منشأة واحدة لمعالجة الغاز، ما يسمح بإجراء تطورات بسيطة”.

كما تجري الشركة -حاليًا- تحليلات إضافية على بيانات الآبار لمعرفة الآثار الإيجابية على موارد الغاز وحجم واقتصاديات التنمية.

وقال بوروليس: “طموحنا هو تشغيل مشروع غاز أنشوا بسرعة لدعم النمو الاقتصادي للمغرب، إلى جانب تقديم تدفقات نقدية على المدى القريب لمساهمينا”.

وتابع: “سنواصل العمل على خطة عاجلة لتطوير الحقل لتعود المنفعة على جميع الجهات المعنية”.

حقل أنشوا 2

في مطلع العام الجاري، كشفت الشركة عن أن حقل أنشوا 2 يحتوي على تراكمات هائلة من الغاز الطبيعي بصافي إنتاج يزيد على 100 متر.

وتتوقع الشركة بدء الإنتاج من حقل أنشوا بحلول عام 2024، وستمد الاكتشافات الجديدة جزءًا من متطلبات المغرب من الغاز اللازم لتوليد الكهرباء.

وفي وقت سابق، صرّحت مديرة المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمناجم، أمينة بنخضرة، بأن بئري أنشوا-1 وأنشوا-2 ستسهمان في تغطية احتياجات شبكات الكهرباء في المغرب، إلى جانب المناطق الصناعية في القنيطرة.

وفي مطلع هذا الشهر، أعلنت الشركة حصولها على ترخيص لاستكشاف الغاز في منطقة ريسانا المغربية، وستصل حصتها إلى 75% في أصول ريسانا، أما المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن فسيحصل على نسبة 25%.

أعلنت شركة شاريوت البريطانية الانتهاء من عمليات الحفر الاستكشافية في حقل غاز أنشوا المغربي الذي مهدً لتطوير الغاز المغربي، بموجب ترخيص ليكسوس البحرية، بالقرب من سواحل العرائش في المغرب.

وأسهمت أخبار اكتشاف شاريوت للغاز قبالة سواحل العرائش في زيادة قيمة أسهم الشركة بنسبة 48%، في 11 يناير/كانون الثاني، حسبما أفادت منصة “موروكو ورلد نيوز”.

إذ تمتلك شاريوت 75% من عمليات حفر حقل غاز أنشوا، في حين يمتلك المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات والمناجم 25%.

نتائج حقل غاز أنشوا

أعلنت شركة شاريوت -في بيان أصدرته- نتائج العمليات في حقل غاز أنشوا المغربي، موضحة أن بئر أنشوا1 -التي بدأت عمليات حفرها في عام 2009- أصبحت متصلة الآن بمنصة الحفر ستينا دون، كما جرى إعداد البئر لعمليات الإنتاج المستقبلية.

أكدت الشركة على أن بئر أنشوا2 -التي حُفرت قبل تشغيل بئر أنشوا1 مباشرةً- نجحت في أهداف التقييم والاستكشاف على عمق أكثر من 100 متر، ما يجعلها إنتاجًا مستقبليًا محتملًا مع استمرار عمليات التطوير الميداني.

ولا تزال بئر أنشوا2 في مرحلة الفحص الأولي مع العينات قيد المراجعة المختبرية، في حين أثبتت بئر أنشوا1 أنها أكثر إنتاجية للحفر على الفور.

دور حقل غاز أنشوا

علّقت مديرة المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمناجم، أمينة بنخضرة، على الانتهاء من عمليات الحفر الاستكشافية في حقل غاز أنشوا، قائلة: “أهنئ فريقي شاريوت والمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمناجم على عمليات الحفر الناجحة في أنشوا”.

كما قالت: “نتطلع إلى العمل مع تشاريوت من أجل إحراز تقدم سريع في تطوير الغاز”.

وأضافت: “كما أود أن أتوجه بالشكر إلى السلطات المغربية لدعمها ومساعدتها في تحقيق عمليات الحفر بكفاءة، على الرغم من القيود المفروضة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا”.

وأوضحت أن اكتشاف الغاز الكبير في بئري أنشوا1 وأنشوا2 في مرحلته الأولى، يمكن أن يغطي احتياجات واحدة من أكبر المناطق الصناعية المغربية في القنيطرة، فضلًا عن العديد من شبكات الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

كانت بنخضرة قد أكدت -منتصف الشهر الجاري- أن الآبار المشمولة في ترخيص ليكسوس يجب أن تكون جاهزة للإنتاج بحلول عام 2024.

دعم الاقتصاد المغربي

قال المتحدث بأسم الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، “يسعدني أن أعلن الانتهاء من حملتنا الناجحة للغاية لتقييم غاز أنشوا واستكشافه، قبالة سواحل المغرب”، مشيرًا إلى إزالة المخاطر مباشرة من ترخيص ليكسوس.

وأضاف: “سنتطلع الآن إلى إجراء مزيد من التحليل على النتائج التي توصلنا إليها، لتحسين خطتنا التطويرية للحقل، مع تخصيص كلتا الآبار لتصبح آبار إنتاج محتملة، وجزءًا من خطة تطوير الحقل المتسارعة لصالح جميع أصحاب المصلحة”.

كما قال: “بوصفنا فريقًا واحدًا، نحن متحمسون جدًا لهذه النتائج الإيجابية والإمكانات التجارية لحقل أنشوا الموسع، جنبًا إلى جنب مع الجوانب المادية في منطقة ترخيص ليكسوس الأوسع، وسنتطلع إلى تحديث السوق بمزيد من التفاصيل حول نتائج تحليلنا الإضافي في الوقت المناسب”.

وأشار أن طموح الشركة يتمثل الآن في “جعل تطوير غاز أنشوا قيد التشغيل في أسرع وقت ممكن، لدعم النمو الاقتصادي في المغرب، ولكن أيضًا لتقديم تدفقات نقدية على المدى القريب إلى الشركة”.

أسعار الوقود في المغرب.. الديزل يتخطى البنزين لأول مرة

شهدت أسعار الوقود في المغرب ارتفاعًا كبيرًا، اليوم الخميس؛ إذ تخطى الديزل أسعار البنزين لأول مرة في تاريخ البلاد.

يأتي الارتفاع الكبير في أسعار الوقود في المغرب والتي وصلت إلى نحو درهم (0.11 دولارًا)، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط وتسجيلها مستويات قياسية خلال الشهر الجاري.

وشهد المغرب، خلال المدة الأخيرة، ارتفاعات متكررة في أسعار الوقود، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط، جراء الحرب الروسية الأوكرانية؛ ما دفع الحكومة إلى تقديم دعم لعدد من القطاعات؛ وفي مقدمتهم سائقو النقل لمواجهة ارتفاع الأسعار.

قفزت أسعار الوقود في المغرب إلى مستوى قياسي جديد؛ إذ فوجئ قائدو السيارات والمواطنون، اليوم الخميس، بارتفاع سغر الغازوال “الديزل” إلى نحو 14.50 درهمًا (1.50 دولارًا أميركيًا) للتر الواحد، في زيادة جديدة بنحو درهم عما كانت عليه مطلع الأسبوع الجاري.

وتجاوزت أسعار الديزل سعر البنزين في سابقة في تاريخ أسعار الوقود في المغرب، وسط توقعات بأن يكسر حاجز الـ15 درهمًا، خلال الأيام المقبلة، في حال عدم تدخل الحكومة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وسجل أعلى سعر للغازوال (الديزل) 14.56 درهمًا، بينما بلغ البنزين -في أعلى ارتفاع- نحو 14.44 درهمًا للتر.

ارتفاع أسعار الوقود في المغرب دفع العديد من المواطنين لدعوة الحكومة إلى العودة مرة أخرى للعمل بنظام دعم المحروقات، وإرجاع الوقود لقائمة المواد المنظمة أسعارها بناء على الصلاحيات المخولة لرئيس الحكومة من أجل حماية القدرة الشرائية لعموم المواطنين والمستهلكين على أساس تحديد أسعار البيع للعموم حسب أسعار السوق الدولية والمصاريف والضرائب والهامش المحدد لأرباح الفاعلين.

وقال الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات النفط والغاز، الحسين اليماني، إنه لا مفر أمام الحكومة من تحمل مسؤولياتها الكاملة في الحرص على توفير المخزونات الأمنية من المواد النفط والحد من غلاء الأسعار.
وطالب بتعزيز الاحتياطيات الوطنية من المشتقات النفطية من خلال الاستئناف العاجل لتكرير النفط بمصفاة المحمدية واستغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير بما يحمي المصلحة العليا للمغرب.

من جانبه، قال رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود في المغرب، جمال زريكم، إن أسعار الغازوال –الديزل- سجّلت ارتفاعًا قياسيًا، صباح اليوم الخميس، بجميع المحطات، مشيرًا إلى أن الزيادة بلغت 1.35 درهمًا، في حين ظل سعر البنزين مستقرًا.

وكانت الحكومة قد قررت، خلال الشهر الجاري، تخصيص دعم المحروقات، لأصحاب مهنيي النقل؛ إذ ستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف سيارة.

وتتضمن فئات الدعم التي حددتها الحكومة نحو 2200 درهم لسيارات الأجرة الكبيرة، و1600 درهم لسيارات الأجرة الصغيرة، و1800 درهم لعربات النقل المزدوج بالعالم القروي، بالإضافة إلى 7000 درهم لحافلات نقل المسافرين بين المدن، و6200 درهم لحافلات النقل الحضري.

المصدر: مواقع الكترونية

Nasser Khatip

محرر مقالات_سوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى