شركة نفطية عربية الأغنى والأكبر في العالم.. تستثمر بالمليارات في قارة ٱسيا و تطيح بأكبر الشركات العالمية
وقّعت شركة أرامكو السعودية مذكرة تفاهم جديدة، ضمن إستراتيجيتها لفتح أسواق جديدة، والتوسع في مشروعات تكرير وتسويق النفط.
وقال بيان لعملاق النفط السعودي، إن شركة “أرامكو السعودية” وقّعت، اليوم الخميس 12 مايو/أيار 2011، في العاصمة التايلندية بانكوك، مذكرة تفاهم مع شركة النفط الوطنية التايلاندية (بي تي تي)، في إطار جهودها لتوسيع حضورها بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق في آسيا.
يأتي إعلان مذكرة التفاهم بعد أقلّ من 24 ساعة من الكشف عن إعادة شركة أرامكو تشغيل مجمع “بينغرانغ” للنفط والبتروكيماويات في ماليزيا، الذي تبلغ قدرته 300 ألف برميل يوميًا، وهو مشروع مشترك مع شركة بتروناس الماليزية، كان قد توقّف قبل عامين.
تأمين الطلب على الطاقة
تسعى الشركتان (أرامكو وبي تي تي) إلى تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من الأنشطة تشمل توريد النفط الخام، وتسويق منتجات التكرير والبتروكيميائيات والغاز الطبيعي المسال، فضلًا عن فرص التعاون الأخرى في مجالات الهيدروجين الأزرق والأخضر، والعديد من مبادرات الطاقة النظيفة، إضافةً إلى تطوير التنقيب عن الغاز وإنتاجه، والمركبات الكهربائية.
من جانبه، أكد نائب الرئيس للمبيعات والتجارة وتخطيط الإمداد في أرامكو السعودية، إبراهيم البوعينين، أن التعاون بين الشركتين فرصة لتحقيق أقصى فائدة من سلسلة الإمداد في عدد من قطاعات الأعمال الحيوية وسريعة النمو، والتوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق في آسيا، التي تُعدّ أحد المحفزات الرئيسة للطلب العالمي على الطاقة والمواد الكيميائية.
المذكرة تهدف إلى إمدادات وتجارة النفط الخام والبتروكيميائيات والغاز الطبيعي المسال، ودراسة جدوى نماذج مختلفة لمعالجة اللقيم، والتركيز على الطاقة النظيفة واستخلاص الكربون والسيارات الكهربائية، والتعاون المحتمل في مختلف أعمال قطاعي (التنقيب والإنتاج) و(التكرير والمعالجة والتسويق).
تحول الطاقة
من جانبه، قال رئيس شركة بي تي تي وكبير إدارييها التنفيذيين، أوتابول ريركبيبون: “يمثّل اتفاق اليوم محطةً مهمة بالنسبة لشركتي بي تي تي وأرامكو السعودية ضمن توجّههما للمستقبل، وسعيهما لتوسيع التعاون في مجالات تتجاوز مصادر الطاقة التقليدية، كما يعكس التزامنا المستمر بأمن الإمدادات في الوقت الذي نتبنّى فيه التحوّل في قطاع الطاقة”.
وقال النائب الأعلى للرئيس التنفيذي في شركة بي تي تي، وحدة أعمال التجارة الدولية، ديساثات بانياراكن: “نجحت بي تي تي وأرامكو السعودية في بناء علاقات قوية بمجال إمدادات وتجارة النفط الخام وغيره من المنتجات”.
وأضاف: “يُعدّ توسيع تعاوننا في كل مجالات سلسلة الإمداد، ليشمل المبادرات الجديدة للتخلص من الانبعاثات الكربونية، فرصةً كبيرة لتقوية علاقاتنا وتعزيز النمو في الأعمال”.
وأشار إلى أن الاتفاقية الجديدة تتوافق أيضًا مع إستراتيجية الشركة المتمثلة في الطاقة الخضراء والنظيفة التي تهدف للحدّ من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، بجزء من رؤية الشركة الرامية إلى تزويد الحياة بالطاقة المستقبلية وأكثر من ذلك.
اقرأ أيضًا: أرامكو السعودية تعيد تشغيل مجمع تكرير في ماليزيا متوقف منذ عامين
بعد إعلانها خفض أسعار النفط لشهر يونيو لعملائها في آسيا، عادت شركة أرامكو السعودية لزيادة الدعم للآسيويين من خلال إعادة العمل بمجمع للنفط والبتروكيماويات في ماليزيا.
وعاد مجمع النفط والبتروكيماويات “بينغرانغ”، الذي تبلغ قدرته 300 ألف برميل يوميًا في ماليزيا، إلى العمل من جديد، وهو مشروع مشترك بين الشركة السعودية وبتروناس الماليزية، وكان قد توقّف قبل عامين، وفق ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.
وتتزامن عودة مجمع بينغيرانغ بمدينة جوهور، لاستئناف عملياته، مع وصول معدلات التكرير في آسيا إلى مستويات قياسية، بدعم من زيادة الطلب على الوقود، في توقيت تخفف فيه دول آسيا قيودها المتعلقة بجائحة كورونا، باستثناء الصين.
انخفاض مخزونات النفط
تسبَّب الغزو الروسي لأوكرانيا في انخفاض مخزونات المنتجات النفطية على مستوى العالم، بجانب انخفاض صادرات الوقود من روسيا في أعقاب الأزمة، مما يجعل من إعادة شركة أرامكو لمشروعها المشترك مع بتروناس أمرًا حيويًا.
وكان مجمع بينغيرانغ للتكرير والبتروكيماويات قد أُغلق في شهر مارس/آذار 2020، بعد نشوب حريق ضخم هناك، وكان من المقرر استئناف العمل فيه خلال العام الماضي، بعد خضوعه لفحوصات شاملة، ولكن هذه الخطوة تأجلت مرة أخرى حتى العام الجاري.
واستأنفت مصفاة النفط في مجمع بينغيرانغ عملها الأسبوع الماضي، إذ تعمل على معالجة النفط الخام حاليًا من صهاريج التخزين، وبعد الانتهاء من ذلك ستتعامل مع إمدادات النفط التي سترسلها شركة أرامكو السعودية.
ورغم ذلك، من المتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت، قبل أن تعود العمليات إلى كامل قدرتها.
أرامكو في آسيا
أعلنت شركة أرامكو السعودية، في 8 مايو/أيار الجاري، نشرتها الشهرية لأسعار البيع الرسمية لخاماتها القياسية إلى آسيا وأوروبا والولايات المتحدة خلال يونيو/حزيران المقبل، إذ فاجأت الجميع بخفض نحو 50% مقارنة بأسعار الشهر الماضي.
وتعدّ هذه الخطوة دعمًا من جانب السعودية لعدد من دول آسيا، التي تشهد موجة انتشار جديدة لفيروس كورونا صاحبَتْها عدّة عمليات إغلاق.
وخفضت الشركة السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لآسيا، بنحو 4.40 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، مقارنة بـ9.35 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي في مايو/أيار، و4.4 دولارًا في أبريل/نيسان.
حجم التخفيضات
قدّمت شركة أرامكو السعودية تخفيضات على شحنات الخام العربي الخفيف لشمال غربي أوروبا، بأكثر من 50% في يونيو/حزيران، عند 2.10 دولارًا للبرميل فوق خام برنت في بورصة إنتركونتننتال، مقارنة بـ4.60 دولارًا في مايو/أيار الجاري.
في الوقت نفسه، أبقت الشركة السعودية على سعر بيع الخام العربي الخفيف للولايات المتحدة دون تغيير، عند 5.65 دولارًا للبرميل فوق مؤشر أرغوس.
المصدر: الطاقة