عرب وعالم

الأكثر “سحراً” على وجه الأرض ولقبت بمدينة الأسود النائمة وأسسها الملك دانيلو.. كيف أصبحت مدينة لفيف الأوكرانية محط أنظار العالم؟

مع تصاعد الأزمة مؤخرا بين روسيا وأوكرانيا تردد كثيرا اسم مدينة لفيف (LVIV) غربي أوكرانيا على الحدود مع بولندا.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها قررت نقل سفارتها في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف إثر “تسارع الحشد العسكري الروسي” على حدود البلاد.

قبلها سحبت واشنطن جميع الموظفين الأميركيين من بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في مدينة دونيتسك، ونقلتهم إلى مكاتب مؤقتة بمدينة لفيف، وكذلك أخلت أستراليا وكندا سفارتيهما في العاصمة الأوكرانية كييف ونقلتا الموظفين أيضا إلى لفيف.

ومنذ أيام، أعلنت السلطات الأوكرانية عن تفكيك مزرعتين للروبوتات في مدينة لفيف بسعة إجمالية قدرها 18 ألف حساب مزيف، وفقا لتقرير على موقع “فايس” (Vice)، وأكدت أن خبراء تقنيين من روسيا يشرفون على تلك المزارع.

الأمير ليف

ـ سمى الملك دانيلو مؤسس مدينة لفيف باسم ابنه الأمير ليف دانيلوفيتش.

ـ تطلق عليها أسماء عدة، مثل لفيف أو لويو أو لفوف، وعاصمتها أوبلاست.

ـ في العصور القديمة استُخدمت أسماء مختلفة للمدينة وهي “ليمبرغ، ليمبورغ، لفينبورغ، لاوهورد، ليتباد، ليتبون، ليونا، سيفيتاس، ليونتابليس، ليويسبورغ، ليمبورغ، ليمبارغ”.

ـ عدد السكان: 721 ألفا و510 أشخاص (تقديرات عام 2021)، حيث إن 88% أوكرانيون، و9% روس، و1% بولنديون، والباقي أقليات.

ـ تقع المدينة على ارتفاع 296 مترا في مساحة تقدر بـ182 كلم مربعا.

ـ تتميز لفيف بمناخ رطب قاري، مع شتاء بارد وصيف دافئ.

ـ يعود أصل المدينة إلى عام 1200 في فترة الإمبراطورية الأوكرانو-روسية.

ـ عام 1256: تم تأسيس مدينة لفيف على يد الأمير دانيلو، وشهدت ازدهارا كبيرا من الناحية التجارية عبر الطريق التجاري من فيينا إلى كييف.

ـ على مر العصور كانت المدينة مسرحا للصراع بين القوى التي حاولت احتلال المنطقة.

ـ عام 1349: احتلها البولونيون (البولنديون) وضموها إلى المملكة البولونية والبولو-ليتوانية.

ـ عام 1672: وقعت مدينة لفيف تحت سيطرة الأتراك.

ـ عام 1704: وقعت لفيف تحت سيطرة السويديين.

ـ عام 1772: أصبحت مدينة لفيف عاصمة لغاليتسيا (كان يضم مناطق من جنوب بولندا وغرب أوكرانيا).

ـ عام 1772: ضُمت المدينة إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية.

ـ بعد سقوط الإمبراطورية في فترة الحرب العالمية الأولى أصبحت لفيف عاصمة ما تعرف بجمهورية غرب أوكرانيا الشعبية، حيث ما لبث البولونيون أن احتلوها من جديد لتضم إلى جمهورية بولونيا الثانية.

ـ عام 1848: أصبحت لفيف المركز الرئيسي للحركة الوطنية الأوكرانية.

ـ عام 1919: وقعت مدينة لفيف تحت سيطرة البولنديين، وقد تم توقيع المعاهدة السوفياتية البولندية التي تؤكد ملكية المدينة لبولندا.

ـ عام 1939: في الحرب العالمية الثانية ضُمت المدينة إلى الاتحاد السوفياتي ضمن الجزء الأوكراني لمدة عامين.

ـ عام 1941: احتلها الألمان.

ـ عام 1944: عادت للسوفيات من جديد.

خلال الحرب العالمية الثانية احتلت القوات الألمانية مدينة لفيف وأبادت معظم اليهود فيها.

ـ بحلول أوائل التسعينيات وصل عدد اليهود في المدينة إلى ما يقارب 17 ألفا.

ـ عام 1945: تنازلت بولندا رسميا عن المدينة للاتحاد السوفياتي.

ـ عام 1991: بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أصبحت المدينة تابعة لدولة أوكرانيا الحالية.

“مدينة الأسود”

ـ عبر التاريخ أطلقت على لفيف أسماء وعبارات عديدة مثل “مدينة الأسود”، و”مدينة الأسود النائمة”، و”المدينة الملكية”، و”لؤلؤة تاج أوروبا”، و”متحف المدينة”، و”عاصمة غاليسيا”، و”باريس الصغيرة”، و”فيينا الصغيرة”، و”بيدمونت الأوكرانية”، و”باندرشتات”.

ـ الشعار والعلم الرسميان لمدينة لفيف عبارة عن شعار النبالة القديم.

ـ قبل الحرب العالمية الثانية كان شعار لفيف عبارة عن صورة لـ5 أبراج ملونة في لفيف، وشعار “لفيف منفتحة على العالم” تحتها.

ـ شعار النبالة الحديث لمدينة لفيف هو درع يحمل شعار النبالة للمدينة متوجا بتاج مدينة فضي بـ3 حواف يمسكه أسد ومحارب قديم.

ـ علم لفيف عبارة عن لافتة مربعة زرقاء عليها صورة شعار المدينة ومثلثات صفراء وزرقاء عند الحواف.

مركز ثقافي

ـ تعد مدينة لفيف مركزا رئيسيا للنشر والثقافة، خاصة للثقافة الأوكرانية التي ازدهرت بشكل واضح في العصور القيصرية، وقد كان ذلك واضحا عندما تم تأسيس جامعة كإحدى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في المدينة وسميت باسم الشاعر والصحفي الأوكراني إيفان فرانكو خلال فترة حكم النظام السوفياتي.

ـ تضم المدينة جامعات حكومية وخاصة، أهمها جامعة لفيف.

ـ تشتهر بالأوركسترا الوطنية والمسرح الوطني للأوبرا والباليه.

ـ تعتبر مركزا ثقافيا واقتصاديا مهما للبلاد ولأوروبا الشرقية.

ـ مركز المدينة التاريخي يعتبر تحت حماية اليونيسكو، وهي العاصمة الثقافية لأوكرانيا منذ عام 2009.

ـ حاليا، تتمتع المدينة باقتصاد جيد جدا، وتعد المركز التجاري الأكثر أهمية في غرب أوكرانيا.

ـ معدلات البطالة في مدينة لفيف منخفضة بشكل كبير جدا وتصل لأقل من 1%.

ـ توجد في لفيف حوالي 218 شركة صناعية وأكثر من 40 بنكا تجاريا ونحو 80 شركة تأمين، وفيها العديد من الشركات الرائدة في تكنولوجيا المعلومات، مع أكثر من 15 ألف موظف في هذا القطاع.

ـ تشهد تنوعا للديانات، ويشكل الكاثوليك أكثر من نصف سكانها، واليهود حوالي 2%.

ـ تعد واحدة من المدن الأوروبية القليلة التي توجد فيها مقبرة مخصصة لدفن المسلمين وفقا للإسلام.

ـ الحديقة اليسوعية واحدة من أشهر الوجهات في المدينة، كما أنها كانت أول حديقة في أوكرانيا

ـ عام 1784: تم إطلاق أول بالون نحو السماء في العالم من مدينة لفيف.

ـ شهدت المدينة بناء أول فندق في أوكرانيا، وأيضا أول خط للسكك الحديدية، وأول جامعة وأول مسرح عام.

ـ كون أن السياحة تعد أحد أهم القطاعات في المدينة فإنها تشهد سنويا أكثر من 100 مهرجان سنوي.

كارثة مروعة

ـ 27 يوليو/تموز 2002: شهد مطار سكنيليف بمدينة لفيف غربي أوكرانيا كارثة مروعة، إذ سقطت طائرة حربية من طراز “سوخوي 27” على حشد كبير من المشاهدين كانوا يتابعون عرضا جويا لسلاح الجو الأوكراني.

ـ أسفر الحادث عن مقتل 83 شخصا -بينهم 19 طفلا- وجرح 199 آخرين، وتمكن الطياران من القفز بالمظلة ونقلا إلى المستشفى.

ـ الرئيس ليونيد كوتشما أقال قائد سلاح الجو الأوكراني الجنرال فيكتور سترلنيكوف وقائد الوحدة الجوية الـ14 سيرغي أونيشتشنكو، واتخذ أيضا قرارا مبدئيا بمنع العروض الجوية في أوكرانيا.

ـ قررت النيابة العامة حبس الجنرال سترلنيكوف و3 مسؤولين آخرين في سلاح الجو احتياطيا على ذمة التحقيق في الحادث.

ـ قدم وزير الدفاع فلاديمير شكيدشنكو استقالته للرئيس إثر الكارثة.

ـ 15 سبتمبر/أيلول 2014: إثر اندلاع معارك بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا في دونيتسك بشرق أوكرانيا أجرت قوات من 15 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) -من بينها الولايات المتحدة- مناورات “ترايدنت السريع 14” العسكرية قرب مدينة لفيف.

ـ 24 ديسمبر/كانون الأول 2021: أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تعرض قنصليتها في مدينة لفيف لهجوم من مجهولين.

ـ الخارجية الروسية استدعت القائم بأعمال السفارة الأوكرانية فاسيلي بوكوتيلو، للاحتجاج على الهجوم على القنصلية.

مدينة لفيف مدينه الحياه , تحظى أوكرانيا بوجود مدن كثيرة، وآثار سياحية وتاريخية عديدة تجعلها من الدول التي تجذب السياح والزوار إليها، فهي محط أنظار الجميع، تُلهم زوارها كل معاني الجمال والحياة الطبيعية الخلابة، فتقريرنا اليوم عن مدينة السحر والجمال، مدينة لفيف.

أو الدول الغربية الأوكرانية، هو مصطلح لعدد من الأراضي الأوكرانية التاريخية، وهن ثماني مدن، وهي: لفيف، وترنوبل، وإيفانو فرانكيفسك، وفولين، وريفني، وخميلنيتسكي، وبوكوفينا، غاليسيا.

المركز التاريخي لفيف ، أو المدينة القديمة ، هو تاريخيًا الحي الأول في لفيف حيث تأسست المدينة ، والتي كانت محدودة لفترة طويلة ، وحيث تطورت.

أقدم جزء من المدينة القديمة هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. حدث ذلك في المؤتمر الثاني والعشرين للجنة التراث العالمي لليونسكو ، الذي جاء إلى كيوتو (اليابان) في 30 نوفمبر 1998.

يطلق على المدينة اسم “لفيف” تكريما للأمير ليف دانيلوفيتش ، نجل المؤسس الرسمي لفيف دانغلا كال. طوال تاريخها ، لم تغير لفيف اسمها أبدًا.

سنة التأسيس الرسمية للمدينة – 1256 – غير دقيقة. هذه هي سنة كان أول ذكر مكتوب لفيف. لكن المدينة كانت موجودة قبل مئات السنين.

تظهر الحفريات الأثرية أن أراضي المدينة الحديثة كانت مأهولة بالسكان في القرن الخامس ، وظهرت الزيارة الأولى في موقع ميدان رينوك الحديث ، وفقًا لمجلس المدينة.

الجامعات في مدينه لفيف

إن دولة أوكرانيا هي من الدول التي تتميز بجودة التعليم فيها، فهي تستقبل الطلاب من كل أنحاء العالم، فالدراسة في اوكرانيا متنوعة بتخصصاتها، وتحتوي على العديد من الجامعات في مناطقها، وأما الجامعات الموجودة في مدينه لفيف :

الأكاديمية الوطنية للموسيقى سميت باسم ميكولا، وأكاديمية لفيف الوطنية للفنون، والأكاديمية الأوكرانية للطباعة ، لفيف، والجامعة الوطنية – لفيف بوليتكنيك
المؤسسة التعليمية الخاصة العليا جامعة لفيف للأعمال والقانون.

والجدير بالذكر أن مدينة لفيف تعد واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو في منطقه لفيف، وقد اكتسبت هذه المدينة شهرة واسعة منذ العصور الوسطى بفضل موقعها على طريق تجاري رئيسي.

وتتميز مدينه لفيف عن غيرها من مدن الاتحاد السوفيتي بعمارتها المذهلة والتي تشبه المدن الأوروبية مثل براغ وكراكوف

المصادر : مواقع الكترونية عربية وعالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى