توقعات مثيرة للاهتمام لشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.. الطاقة الشمسية على الأسطح قد ترتفع لـ95 غيغاواط بحلول 2025
بدأت الطاقة الشمسية على الأسطح تظهر بقوة على الصعيد العالمي في السنوات الأخيرة، بفضل الدعم الحكومي، لتمثل حاليًا 30% من إجمالي السعة الشمسية المركبة عالميًا.
وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر اليوم الإثنين 14 مارس/آذار، تضاعف سعة الطاقة الشمسية المُركبة على الأسطح إلى 94.7 غيغاواط بحلول عام 2025.
وترجع الزيادة في السعة الشمسية على الأسطح إلى الحوافز والسياسات الحكومية التي أدخلتها العديد من البلدان لتشجيع التبني، وسط تعهدات خفض الانبعاثات.
تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح
بعد اعتماد أبطأ نسبيًا بين عامي 2010 و2016، قفزت تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح بنسبة 64% في السنوات الـ5 التالية؛ حيث ارتفعت من 36 غيغاواط عام 2017 إلى 59 غيغاواط عام 2021.
وكان النمو مدفوعًا أساسًا من الصين؛ حيث ارتفعت سعة الطاقة الشمسية على الأسطح إلى 27.3 غيغاواط العام الماضي، مقابل 19.4 غيغاواط عام 2017.
ويأتي ذلك بعدما كانت الطاقة الشمسية على الأسطح شبه معدومة في الصين، وقبل القفزة القوية في السنوات الـ5 الماضية؛ إذ بلغت 4 غيغاواط فقط في عام 2016.
وتتصدر أستراليا العالم من حيث نصيب الفرد من التركيبات الشمسية على الأسطح بنحو 746 واط لكل شخص، تليها ألمانيا بنحو 668 واط، ثم اليابان 353 واط لكل فرد.
الطاقة الشمسية السكنية
تُعَد كل من أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الدول الوحيدة في قائمة أكبر 10 دول من حيث إجمالي السعة المثبتة على الأسطح، التي تُخصص معظم السعة لتوليد الكهرباء في العقارات السكنية.
ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك الحوافز الحكومية لأصحاب المنازل والمساحات المناسبة فوق الأسطح، فضلًا عن وفرة أشعة الشمس (على الرغم من أن هذا لا ينطبق على المملكة المتحدة).
وعلى النقيض من ذلك، لا تمتلك الدول الكبرى الأخرى موارد شمسية كافية، أو تفتقر إلى الحوافز لتحسين القدرة التنافسية للطاقة الشمسية على الأسطح، أو أن معظم سكانها يعيشون في عقارات أو شقق مستأجرة، ومن ثم تكون التركيبات الشمسية في المباني التجارية والصناعية هى الغالبة.
الحوافز الحكومية في أميركا وأستراليا
بحسب ريستاد إنرجي؛ فإن الولايات المتحدة وأستراليا أسواق متشابهة فيما يتعلق بمساحات الأسطح المناسبة، ومستويات عالية من ملكية المنازل، ومورد جيد للطاقة الشمسية، لكنهما يختلفان في الحوافز الداعمة للطاقة الشمسية.
وتُشكل السعة الشمسية المُركبة سنويًا على الأسطح في الولايات المتحدة ضعف نظيرتها في أستراليا، مع الوضع في الاعتبار أن عدد سكان أميركا (330 مليون نسمة) 10 أمثال أستراليا (26 مليون نسمة) تقريبًا.
وعلاوة على ذلك، تمثل السعة الشمسية السكنية في الولايات المتحدة 56% من إجمالي السعة المركبة، بينما تستحوذ تركيبات المباني التجارية والصناعية على 44%.
وفي أستراليا، تستحوذ الطاقة الشمسية السكنية على 87% من إجمالي السعة، والنسبة المتبقية (13%) للمباني الصناعية والتجارية.
ويرجع هذا التناقض إلى ارتفاع تكلفة الشراء في الولايات المتحدة؛ إذ تبلغ تكلفة 3 كيلو واط من الطاقة الشمسية 4.6 دولارًا لكل فرد، مقارنة بـ0.96 دولارًا في أستراليا، بفعل ضريبة المبيعات والتصاريح وتراجع أسعار الكهرباء بالتجزئة وغيرها.