يحتفل العرب والعالم في “عيد الأم” فما قصة الاحتفال عبر العصور وكيف بدأ.. إليك التفاصيل؟
في 21 مارس/آذار من كل عام يحتفل العالم العربي بالأم، ويوليها العالم اهتماما خاصا للاحتفال بها رغم اختلاف التواريخ وطرق الاحتفال في كل بلد. فكيف بدأ الاحتفال بهذا اليوم؟
بدأت قصة الاحتفال بعيد الأم قبل آلاف السنين، مع بداية عصور نسج الأساطير في آسيا الصغرى، حيث كان شعب “فريجيا” يكرم “أم الآلهة سيبيل”، ثم جاء اليونانيون ليكون هذا الاحتفال ضمن احتفالاتهم بالربيع، وتبعهم الرومانيون الذين كانوا يجلبون الهدايا إلى المعبد لتبعث السرور على نفس “الإلهة الأم” وتكريما له
مع مجيء المسيحية، أصبح الاحتفال يقام على شرف “الكنيسة الأم” في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند المسيحيين، وأخذ شكلا آخر في العصور الوسطى
المؤسسة الفعلية الحديثة لهذا اليوم هي امرأة من الولايات المتحدة الأميركية تدعى “آنا غارفيس”. فقد أرادت آنا تكريم أمها وأمهات العالم بأسره، فكرست حياتها لتحقيق رغبة أمها بوجود يوم للأم، وبعد وفاة أمها عام 1905 قررت أن تنظم حملة كبيرة من أجل إقامة عيد وطني للأم في الولايات المتحدة الأميركية
في عام 1948 انتشرت فكرة عيد الأم حول العالم واختلفت مواعيده. ففي النرويج تحدد عيد الأم في 2 فبراير/شباط، وفي أرمينيا في 7 أبريل/نيسان، وفي المكسيك 10 مايو/أيار، أما في يوغسلافيا فيحتفلون به في الأيام الثلاثة الأولى من ديسمبر/كانون الأول
ظهر الاحتفال في العالم العربي في القرن العشرين، وتعود فكرته إلى الصحفي المصري علي أمين مؤسس صحيفة أخبار اليوم عندما دعا في مقالة لتخصيص يوم للاحتفال بالأم، وقد لقي هذا المطلب ترحيبا كبيرا، فاحتفل المصريون أول مرة بعيد الأم في يوم 21 مارس/آذار 1956
تحتفل معظم الدول العربية بهذا اليوم في مارس/آذار مثل مصر وليبيا والعراق ولبنان والأردن والسودان وسوريا وفلسطين والسودان واليمن وموريتانيا، بينما تحتفل دول عربية أخرى به في الأحد الأخير من مايو/أيار ومنها المغرب وتونس والجزائر.
المصادر : مواقع الكترونية عربية – الجزيرة