اقتصاد

شركة “إيني” الإيطالية تتعهد بتوفير إمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا.. ما دور مصر والجزائر في تعهدات “عملاق الطاقة” ؟

تعهّدت شركة إيني الإيطالية بضخ إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي والمسال إلى أوروبا؛ لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، ضمن خطط الاستغناء عن واردات الطاقة الروسية؛ ردًا على غزوها لأوكرانيا

وكشفت الشركة الإيطالية عن خطط لدعم القارة العجوز بالغاز من خلال مشروعاتها في العديد من الدول؛ في مقدمتها دول أفريقيا: مصر والجزائر وأنغولا ونيجيريا وموزمبيق

وقالت شركة إيني، اليوم الجمعة، إنها ستتمكن من توفير موارد غاز إضافية للمساعدة في تقليل الاعتماد على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا

وأضافت الشركة الإيطالية، التي وضعت إستراتيجيتها للمدة من 2022 إلى 2025، أنها تعمل على تسريع وتيرة الخطوات للوصول إلى طموحها المناخي ليكون محايدًا للكربون بحلول عام 2050.

مصادر بديلة للطاقة

قال الرئيس التنفيذي لإيني، كلاوديو ديسكالزي، في بيان: “استجابتنا الفورية للأزمة الحالية كانت الاستفادة من تحالفاتنا القائمة مع الدول المنتجة لإيجاد مصادر طاقة بديلة لاحتياجات أوروبا من الطاقة”. وتسعى إيطاليا لزيادة واردات الطاقة من دول مثل أذربيجان والجزائر وقطر؛ إذ قطعت دول غربية علاقاتها مع روسيا. وأضاف أن الشركة في وضع يمكّنها من توفير أكثر من 14 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز الإضافية على المدى القصير والمتوسط.

وأشارت الشركة الإيطالية، على سبيل المقارنة، إلى أن احتياطياتها الحالية ومواردها من الغاز الطبيعي تبلغ 50 تريليون قدم مكعبة.

قالت إيني، أكبر منتج أجنبي للنفط والغاز في أفريقيا، إن المشروعات التي تشارك فيها ستكون قادرة على توفير 15 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025، بمساعدة مشروعات جديدة في الكونغو وأنغولا ومصر وإندونيسيا ونيجيريا وموزمبيق.

الغاز المصري

في مصر، فازت شركة إيني مؤخرًا بـ5 تراخيص استكشاف جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر، تقع في شرق البحر الأبيض المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 8 آلاف و410 كيلومترات مربعة.

وتمتلك شركة إيني، التي تشارك في حقل ظهر الذي يعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في شرق المتوسط- إنتاجًا من الهيدروكربونات يبلغ نحو 350 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.

كما تخطط الشركة -بالتعاون مع قطاع النفط المصري- لزيادة صادرات الغاز المسال إلى أوروبا من مصنع دمياط للغاز الطبيعي المسال الذي تمتلك فيه حصة والذي أُعِيد تشغيله في فبراير/شباط 2021

الغاز الجزائري

في الجزائر، تجري الشركة الإيطالية مباحثات متقدمة مع شركة النفط البريطانية بي بي؛ لشراء حصصها في عدد من محطات الغاز الجزائرية

وترتبط إيني، التي أبرمت عقود غاز طويل الأمد مع شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، بعلاقات تاريخية مع الجزائر؛ فخلال العام الماضي وقّعت سلسلة من الاتفاقيات تهدف إلى زيادة الإنتاج في البلاد.

وتجري شركة إيني وبي بي محادثات متقدمة حول حصص الشركة البريطانية في محطتي الغاز في عين صالح وعين أميناس، ضمن خطط الشركة الإيطالية لتطوير البنية التحتية للطاقة في الجزائر وتصدير الغاز إلى جنوب أوروبا عبر خطوط الأنابيب.وتتطلع إيني إلى زيادة واردات إيطاليا من الغاز الجزائري؛ للمساعدة في تقليل اعتمادها على التدفقات من غازبروم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

خفض الانبعاثات

قالت الشركة أيضًا إنها تخطط لإنشاء أعمال تنقل مستدامة تجمع بين الوقود الحيوي ومحطات الوقود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

كما تخطط لبدء إعادة شراء 1.1 مليار يورو (1.22 مليار دولار) للأسهم بعد موافقة المساهمين في مايو ورفع توزيعات الأرباح السنوية إلى 0.88 يورو (0.97 دولارًا) للسهم من 0.86 يورو (0.95 دولارًا)

وتقوم إيني، مثل الشركات الكبرى الأخرى، بإصلاح أعمال النفط والغاز الخاصة بها مع تحولها نحو مصادر الطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الكربون في العقود المقبلة

المصادر : مواقع الكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى