علوم وتكنولوجيا

يسعى كل سكان العالم لاقتنائها للحصول على الكهرباء المجانية.. تعرَّف على كيفية الحصول على ” الطاقة الشمسية “ و ” طاقة الرياح “

يتم الحصول على الطاقة الشمسية بشكل نشط أو بشكل سلبي، و في الحالة النشطة تُستخدم تقنية خاصة لالتقاط أشعة الشمس، و تحتاج نوعان أساسيان من المُعِدَّات هما الخلايا الكهروضوئية ( الخلايا الشمسية ) و المرايا التي تركز ضوء الشمس في مكان معين، و تُستخدم هذه التقنيات الشمسية النشطة ضوء الشمس لتوليد الكهرباء و التي تستخدم في الإضاءة و أنظمة التدفئة و أجهزة الحاسوب و غيرها .

أما الطاقة الشمسية السلبية فهي لا تحتاج أي مُعِدَّات، بل تحصل على الطاقة من الطريقة التي يتغير بها ضوء الشمس بشكل طبيعي طوال اليوم، على سبيل المثال عند بناء المنازل يتم وضع فتحات النوافذ باتجاه مسار الشمس، هذا يعني أن المنزل سيحصل على الحرارة الطبيعية من الشمس و سيستهلك طاقة أقل من مصادر أخرى لتدفئة المنزل.

أمثلة على تقنيات الطاقة الشمسية السلبية

هناك أمثلة أخرى على تقنيات الطاقة الشمسية السلبية كالأسطح الخضراء و الأسقف الباردة و الحواجز العاكسة ، فالأسطح الخضراء المغطاة بالكامل بالنباتات مثلاً يُمكن أن تساعد في التخلص من المُلوثات في مياه الأمطار و الهواء و هي تساعد في جعل البيئة المُحيطة بها أنظف، و كذلك الأسطح المطلية باللون الأبيض فهي تحافظ على درجة جيدة من برودتها لأنها تعكس ضوء الشمس بشكل أفضل ، و تُصنع الحواجز العاكسة للضوء من مواد عاكسة مثل الألومنيوم لتعكس حرارة الشمس بدلاً من امتصاصها ، و تساعد كل هذه الأنواع من الأسطح على تقليل كَمّيَّة الطاقة اللازمة لتبريد المباني أو تدفئتها .

طاقة الرياح

استخدم الإنسان منذ القِدَم الطاقة الشمسية كما استخدم طاقة الرياح ، فقبل خمسة آلاف عام صنع المصريون القدماء قوارب تعمل بالرياح و في عام 200 قبل الميلاد استخدم الإنسان طواحين الهواء لطحن الحبوب و لضخ المياه ، و في يومنا هذا يتم الحصول على طاقة الرياح باستخدام زعنفات الرياح التي تُشبه طاحونة الهواء، حيث تحتوي هذه الزعنفات على برج طويل جداً به شفرتان أو ثلاث تشبه المِرْوَحَة تقوم الرياح بتدويرها، و بالتالي تقوم الشفرات بتشغيل المُولد ( الموجود داخل البرج ) مما ينتج عنه الكهرباء.

و تُعرف مجموعة زعنفات الرياح باسم مزارع الرياح حيث يُمكن العثور على مزارع الرياح بالقرب من الأراضي الزراعية في الممرات الجبلية الضيقة ، و في المحيطات حيث توجد رياح أقوى و أكثر ثباتاً ، و تسمى توربينات الرياح الموجودة في المحيطات بمزارع الرياح البحرية، حيث تُوفر مزارع الرياح هذه الكهرباء للمنازل و المدارس و المباني الأخرى المجاورة .

اقرأ أيضاً: مصر اتخذت خطوات جادة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة

بمصر، قالت بأن مصر اتخذت خطوات جادة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول موارد الطاقة نتيجة لاكتشافات الغاز الواعدة في شرق البحر الأبيض المتوسط

كما ذكرت أن مصر واليونان تمكنتا من أن تصبحا دولتين من أهم دول العالم في اكتشاف الغاز وتصديره.

مضيفة في تقريرها “مما لا شك فيه أن مصر واليونان دولتان في وضع فريد، حيث تتبنى كل منهما سياسات متسقة لا تركز فقط على تنمية موارد الطاقة المحلية وتحويلها إلى مراكز تجارية ولكن أيضًا على ترسيم الحدود البحرية”.

وتابعت قائلة: “يسعى كلا البلدين إلى الدبلوماسية النشطة وبناء التحالفات، الأمر الذي أشعل محركات التعاون في مجال الطاقة، وأدى إلى تنشيط الآليات الإقليمية لصالح اقتصاداتهما وشعوبهما والأجيال القادمة”.

قطاع البترول في مصر حقق إنجازات كبيرة والآفاق واعدة للغاية

وأوضحت المجلة أنه خلال عام 2020، حقق قطاع البترول في مصر إنجازات كبيرة وكانت الآفاق كما ذكرت تحديدآ “واعدة للغاية” لاستكشاف حقول الغاز.

وأشاد التقرير بمشاريع صناعة البترول الرئيسية في البلاد، وخصت بالذكر مشروع توسيع إنتاج الأوكتان لشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات.

وكذلك افتتاح مصفاة البترول التابعة لشركة “ميدور” والتي من المتوقع أن تنتج حوالي 2.3 مليون طن من وقود الديزل و860 ألف طن من الوقود عالي الأوكتان سنويًا.

فضلا عن عمليات حفر نفق أحمد حمدي 2 الذي يمر أسفل قناة السويس وسيربط شبه جزيرة سيناء بمحافظات مصر المختلفة.

مصر وقعت ٢٢ اتفاقية استكشافية لتطوير المناطق البحرية

وأضافت أنه على الرغم من الجائحة والباء العالمي، إلا أن القاهرة وقعت بالعام الماضي 22 اتفاقية استكشافية لتطوير المناطق البحرية في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط مع شركات النفط العالمية الكبرى مثل: American Exxon Mobil وBritish Shell وBP وENI الإيطالية وFrench Total وغيرها.

كما استحوذت شركة الطاقة اليونانية (المتوسطة الحجم) Energean Oil & Gas على الملكية الكاملة لامتياز أبو قير المصرية الواقعة في غرب دلتا النيل.

والتي تعد أحد أكبر مراكز إنتاج الغاز، واتخذت شركة الطاقة اليونانية مؤخرًا قرارًا استثماريًا نهائيًا بشأن امتياز شمال العامرية وشمال إدكو الذي يحتوي على حقلي غاز يازي وبايثون اللذين سيتم تطويرهما كحقول تابعة للبنية التحتية البحرية والبرية في أبو قير.

اتفاقية ترسيم الحدود لمصر واليونان ستجني فوائد هائلة للمنطقة وللبلدين

ولفتت المجلة الأمريكية، إلى أن أثينا والقاهرة وقعتا اتفاقية بشأن الترسيم الجزئي للحدود الاقتصادية الخاصة بكل منهما، مشيرة إلى أن الإتفاقية هي نتيجة مفاوضات استمرت 15 عامًا، تعترف بجميع حقوق الدول الساحلية في مناطقها البحرية، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS).

كما تنص الاتفاقية على أن كلا البلدين يعملان معًا لإنشاء مشروع مشترك لاستكشاف وتطوير الموارد الطبيعية الممتدة إلى المناطق الاقتصادية.

وتابعت أنه من المتوقع أن تجني مصر واليونان والمنطقة فوائد هائلة من اتفاقية ترسيم الحدود التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر جذب الاستثمارات الدولية للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية المحددة ؛ وتنفيذ مشروع EuroAfrica Interconnector الذي سيربط شبكات الكهرباء في مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت اليونانية”.

وقالت أن مصر واليونان من بين الأعضاء المؤسسين لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تم التوقيع على ميثاقه في سبتمبر 2020، والذي يقع مقره الرئيسي في القاهرة.

لافتة إلى المنتدى بمثابة منظمة تعاون إقليمي هدفها الأساسي هو تعظيم فوائد ثروة الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال التكامل والاستخدام المشترك للبنية التحتية القائمة أو بناء واحدة جديدة.

كما يوفر المنتدى منصة للحوار بين الحكومات ويهدف إلى ضمان التواصل بين الدول وصناعة الطاقة لقضايا المنبع والمصب.

كما ذكرت أن مصر وقعت اتفاقية مع قبرص لبناء خط أنابيب تحت البحر، سينقل الغاز من حقل أفروديت إلى مصانع تسييل الغاز في مصر لإعادة تصديره إلى أسواق ثالثة.

إلى جانب اتفاقية أخرى بين الهيئة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) وشركة اتحاد المقاولين CCC ، وصندوق الاستثمار الفلسطيني لتطوير قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: لماذا سميت محطة “بنبان” عاصمة العالم للطاقة الشمسية ؟

أطلق خبراء الطاقة المتجددة على مشروع “محطة بنبان” عاصمة الطاقة الشمسية في العالم ، وصنف كأحد أهم وأكبر المشروعات الكهربائية التي تم تنفيذها في العالم خلال السنوات الأخيرة .

هو واحد من أهم مشاريع “البنية التحتية ” في مصر خلال العقود الأخيرة ، صمم لتوليد الطاقة من خلال الاستثمار الأجنبي ، وهو أكبر محطة لتوليد الطاقة “الشمسية ” في أفريقيا والشرق الأوسط بقدرة إجمالية تبلغ 1456 ميجاوات .

ساهم مشروع محطة “بنبان” في توفير ما يقارب 12 الف فرصة عمل مباشرة ، وحوالى 23,450 فرصة عمل غير مباشرة أثناء فترة التنفيذ ، و 6000 فرصة عمل دائمة بعد التشغيل ، وقد تم الاتفاق على تخصيص نسبة 10% من أرباح الشركات المشاركة في المشروع للمسئولية المجتمعية ،

خطة الدولة المصرية مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة

تبذل الحكومة المصرية جهود كبيرة في التوسع في استخدامات الطاقة النظيفة، حيث تسعي إلي تحقيق التنوع في مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2025 في ضوء استراتيجية الطاقة المصرية الجارى تطويرها، وأن هناك رؤية للتوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج 40% من الكهرباء بحلول عام 2030.

لافتا إلى أن هناك مباحثات مع ألمانيا وبلجيكا لاستغلال وقود الهيدروجين النظيف، وأن هذه الجهود تعكس ما تقدمه مصر من خطى إيجابية في مجال الطاقة النظيفة. وتهدف رؤية مصر 2030 إلى بناء اقتصاد متوازن ومتنوع في إطار التنمية المستدامة.

وتلعب الطاقة المتجددة دوراً محورياً في ذلك، وهو دور تفصله استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 التي أطلقتها الحكومة المصرية والطاقة المتجددة عام 2015.

وتسعى استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 إلى تنويع مصادر الطاقة وضمان أمن للطاقة واستمراره، كما تحدد الشروط الضرورية لدعم نمو مصادر الطاقة المتجددة بمشاركة جميع القطاعات الاستراتيجية طموح مصر بأن تصبح نقطة مركزية على خارطة الطاقة تصل بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.

و تنخرط مصر في شراكات دولية وإقليمية عديدة لتحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة بمصر والمنطقة، مستفيدة من علاقاتها الدولية ومقوماتها الجغرافية وبنيتها التحتية، مشيراً في هذا الإطار إلى المبادرة الأهم إقليميا ًفي مجال الطاقة بحوض المتوسط بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط مع دول الجوار ليلعب دوراً محورياً كمنصة للإسراع بتنمية واستغلال موارد الغاز الطبيعي بالمنطقة لتحقيق رفاهية الدول والشعوب وتأمين موارد الطاقة النظيفة أن الغاز مصدر مهم للتحول والانتقال نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الهيدروكربونية .

وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمتة خلال مشاركته بالفيديو كونفرانس في يوم الطاقة والمناخ الخامس الذي نظمه منتدى الطاقة العالمي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي أن تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة النظيفة في مصر صار واقعا بفعل التزام الدولة بتنفيذ إجراءات ومبادرات جادة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي بكل أنحاء الجمهورية بالتزامن مع تنويع مزيج الطاقة المستخدم من خلال المصادر المتجددة، وهو ما يأتي التزاما باتفاقيات المناخ الموقعة عليها مصر.

وتمتلك مصر العديد من موارد الطاقة غير المستغلة؛ مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتشير استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 أن الطاقة المتجددة ينبغي أن تسهم بنسبة %42 من إجمالي قدرة الطاقة بحلول عام 2035 م. وسيساعد تقييم جاهزية الطاقة المتجددة وتحليل على تحقيق تلك الأهداف وتوضح هذه التقييمات طرق دعم المبادرات التي أطلقتها مصر لتعزيز انتشار تقنيات الطاقة النظيفة.

“بنبان” تساهم في تفادي 2 مليون طن من” ثاني أكسيد الكربون “

ساهم مشروع “بنبان” في جذب الاستثمارات الأجنبية ، فضلا عن تفادي كمية كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تبلغ حوالي 2 مليون طن ، بالإضافة لتأثير المشروع التنموي والمجتمعي متمثلا في إصدار القوانين الداعمة للاستثمار ، وتحويل بعض المدارس الثانوية الصناعية لمدارس “للطاقة الشمسية ” بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم .
ويعتبر مشروع “محطة بنيان” نواة لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر من الشمس بكميات كبيرة ، كمشروع قومي يدعم الشبكة القومية للكهرباء ويحافظ على البيئة وتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية .

وكالة “ناسا الفضائية ” : موقع محطة” بنيان ” أكثر مناطق العالم سطوعًا للشمس

جاء اختيار موقع “محطة بنيان” بناءاً على دراسات المؤسسات العلمية العالمية ومنها وكالة “ناسا الفضائية ” ، وقد أكدت الدراسات العالمية أن موقع المحطة من أكثر مناطق العالم سطوعا للشمس على مستوى العالم .
وقد بلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 3,4 مليار يورو و هو ما يعادل حوالي 40 مليار جنيه مصري .

أقيم مشروع “بنبان ” على مساحة 8843 فدانًا ( 37 كيلو متر مربع ) ، ويضم المشروع عدد 4 محطات رئيسية لنقل الكهرباء ، و يستهدف إنتاج 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية النظيفة ، علمًا بأنها تساوي حوالى 90 % من الطاقة الكهربائية المنتجة من “السد العالي” .

يبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة في “محطة بنان” حوالى 200 ألف لوحة شمسية ، وقد شارك في المشروع إلى جانب الشركات المصرية العاملة في مجال الطاقة شركات أجنبية وعربية ، بلغ عدد الشركات المنفذة للمشروع 40 شركة تم اختيارها من بين 200 شركة تقدمت للمشروع .

شركات عالمية كبرى تشارك في مشروع ” بنبان”

صدر القرار الجمهوري رقم 274 لعام 2014 لإنشاء المحطة بالمشاركة مع 40 شركة ، وقد بدأ تنفيذ المشروع في عام 2015 ، وفق المعايير الدولية .
تشارك في تنفيذ المشروع شركات رائدة مثل :
(توتال الفرنسية _ وشينت الصينية _ أكسيونا الإسبانية _ وألكازار إنيرجي الإماراتية _ و إينيري الإيطالية _ وسكاتيك النروجية ) ،

جوائز عربية وعالمية حصل عليها مشروع ” بنبان ”

فاز مشروع بنبان لتوليد الطاقة الكهربائية بجائزة ( أفضل مشروع عربي حكومي لتطوير البنية التحتية ) ، التي تم تنظيمها من دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ، بالإضافة لفوز مشروع بنبان بجائزتي ( GLobal Award ) لعام 2017 وجائزة البنك الدولي كأفضل مشروع بالعالم لعام 2018 .

يأتي تنفيذ مشروع “محطة بنبان” لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر اتساقا مع توجه الدولة نحو إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة حفاظا على البيئة وخفض نسبة التلوث وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، ومواكبة التطور العالمي في إحلال الطاقة النظيفة كبديل للطاقة الأحفورية ، واستغلالاً لإمكانيات وموارد مصر الطبيعية وتعظيم الاستفادة منها.

المصادر: مواقع إلكترونية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى