تعملان بالغاز المسال.. شركة تبني سفينتين عملاقتين “الأضخم في العالم”
تعتزم شركة صينية بناء أكبر سفينتين في العالم، تعملان بالغاز الطبيعي المسال بصورة رئيسة، كما يمكن تشغيل محركاتهما بزيت الوقود الثقيل منخفض الكبريت.
وقد تلقّت شركة الشحن المملوكة للدولة أمرًا من السلطات ببدء بناء السفينتين العملاقتين، بعدما انتهت مؤسسة “شنغهاي شيب ريسيرش آند ديزاين” من إعداد تصميم السفينتين.
وأشار تقرير المؤسسة إلى أن السفينتين تتميزان بتعدّد الاستخدامات، ودمج مجموعة من التقنيات الجديدة، إضافة إلى كفاءة استخدام الوقود، لتلبية المتطلبات البيئية المستقبلية، حسبما ذكر موقع “ذا مارتين إكزيكيوتيف”.
131 ألف طن
يبلغ وزن السفينة الواحدة من السفينتين اللتين تعتزم الصين بناءهما نحو 131 ألف طن، كما يصل طول السفينة إلى 656 قدمًا، وارتفاعها إلى 125 قدمًا.
وتُبنى السفينتان في منطقة جيانغنان شيبمنت لصالح شركة “آنجي لوغيستيكس”، وهي أحد فروع شركة “سايك غروب” المملوكة للدولة.
وكشف تقرير السفينتين أن محرّكيها سيعملان بوقود الغاز الطبيعي المسال، مع إمكان استخدام زيت الوقود الثقيل، ورغم ذلك يتوافق عمل المحركين مع متطلبات المرحلة الثالثة من مؤشر “إي إي دي آي” لكفاءة طاقة الشحن في 2025.
لذلك تقلّ انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عند تشغيل السفينتين عن نظيراتهما من الطراز نفسه.
وقود بديل
كان تقرير صادر عن شركة “دي إن في” للصناعات البحرية في يوليو/تموز الماضي قد كشف عن تصنيف يقدّم لأصحاب السفن خيار الاستعداد للتحويل -في وقت لاحق- إلى أنواع وقود بديلة متعددة.
كما يقدّم “الأمونيا العاملة بالغاز” للسفن التي تعمل بوقود الأمونيا؛ وذلك بهدف تحقيق أقصى ما يمكن من المتطلبات المشددة لخفض الكربون في الشحن.
وأوضح التقرير أنه يمكن أن يؤدي الالتزام بالمرونة في اختيار الوقود إلى تقليل مخاطر الأصول العالقة، والحفاظ على القدرة التنافسية للسفينة مدى الحياة.
وينطبق مصطلح الوقود الجاهز على الأمونيا، والغاز الطبيعي المسال، وغاز الوقود الثقيل، والميثانول وقودًا للسفن، إمّا بشكل فردي، أو لأكثر من وقود في الوقت نفسه.
ويتميز محرّكا السفينتين العملاقتين-الأكبر في العالم- بأنهما مجهزان بتقنية “إيسر” لتحقيق مزيد من كفاءة الطاقة، وخفض انبعاثات غاز الميثان، ومن المرتقب أن تتّسم السفينتان باستهلاك أقلّ للوقود.
وتصل سعة خزّان الوقود من طراز “سي-تيب” للغاز الطبيعي المسال إلى 4000 متر مكعب، وهي تكفي لتسيير السفينة 19 ألف ميل من السرعة البحرية الاقتصادية.
أيضا صُمّمت السفينتان لتُناسبا نقل كل أنواع المركبات، سواء التي تعمل بالوقود الأحفوري، أو الكهرباء، أو تلك التي يمكن ابتكارها مستقبلًا.
لذلك ستضم السفينة الواحدة 13 طابقًا ثابتًا لحمل المركبات المختلفة، و4 طوابق أخرى متحركة ومرنة يسهل تعديلها وفق الاحتياجات المستقبلية.
يُذكر أن أضخم السفن-حاليًا- هي سلسلة “هويغ أوتولاينرز”، التي طُرحت عامي 2015 و2016، وتصل سعة السفينة الواحدة إلى حمل 8500 مركبة.
المصدر: الطاقة