اقتصاد

حقل نفطي عملاق تحت المياه العربية اكتشف قبل 70 عاماً.. تعرَّف على حقل السفانية أكبر حقل نفط بحري في العالم

يقع حقل السفانية في مياه الخليج العربي على بُعد نحو 265 كيلومترا شمال مقرات شركة “ أرامكو ” في الظهران ، و يصل إنتاجه إلى أكثر من 1.2 مليون برميل في اليوم، و هو أكبر حقل نفطي مغمور تحت الماء في العالم، تصل مساحته إلى 50 كيلو متراً طولا و 15 كيلو متراً عرضا ، و قد تم اكتشاف الحقل في عام 1951 ، و تملكه أرامكو السعودية ، و يعود سبب تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى اسم مدينة السفانية المُطِلَّة على الخليج العربي و الذي يقع بالقرب منها الحقل .

تاريخ حقل السفانية

بدأت أعمال التنقيب عن حقل السفانية في عام 1939م، بواسطة الجيوفيزيائي في شركة النفط العربية الأمريكية أرامكو دكتور ” كير ” ، عندما كتب إلى جانبه و على خريطة المنطقة « منطقة مرتفعة محتملة في المياه المغمورة »، و كانت المنطقة المرتفعة فعلاً تُمثِّل مكمن زيت على عمق آلاف الأقدام في باطن الأرض ، و في الواقع، أصبحت هذه المنطقة لاحقاً أكبر مكمن زيت يتم اكتشافه على الإطلاق في المنطقة المغمورة.

و بعد الحرب العالمية الثانية ، عقب سهولة حفر آبار الزيت في السعودية، ازدهر إنتاج الزيت، و لكن الحفر في المنطقة المغمورة، بخلاف الحفر على اليابسة، شكل مجموعة من التحديات المختلفة جداً ، و كان حفر آبار الزيت في المناطق المغمورة في العقد الرابع من القرن العشرين تطوراً حديثاً نوعا ما، و على المستوى الدولي بدأت أول منصة بحرية في العالم العمل في عام 1938 في الولايات المتحدة ، و لكن لا تزال التكنولوجيا حديثة جداً إضافة إلى أمواج الخليج العالية التي شكلت خطورة على أعمال التنقيب .

و في عام 1949 أطلقت إحدى فرق التنقيب برنامجاً رائداً لتسجيل الاهتزازات على سواحل المملكة و في مياهها الإقليمية، ليسهل أعمال التنقيب و يواصلوا الحفر خلال العامين التاليين و في 15 أغسطس 1951 حصلت السفانية على تدفق للنفط من جهاز حفر تابع لأرامكو بكميات تجارية و لكن كانت هناك شكوك حول جودة الزيت المنتج و كان ما يميز حقل السفانية أن إنتاج النفط في الحقل كان من منطقة البحرين الجيولوجية الأكثر ضحالة.

و كشفت أرامكو في تقرير مراجعتها السنوية للأعمال لعام 1954، عن قيامها بإنشاء المرافق لبدء الإنتاج من حقل السفانية في عام 1957 و بدأ الإنتاج من الحقل حسب الجدول المُقرر في منتصف أبريل 1957، و قد شكل الزيت في ذلك العام 22 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في أوروبا الغربية، أي ما يصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل في اليوم .

اقرأ أيضاً: تعرَّف على ” حقل برقان “ الكويتي ثاني أكبر حقل نفط بالعالم

” برقان “ هو حقل نفطي كويتي يقع في جنوب مدينة الكويت ، يُعد ثاني أكبر حقل نفط بالعالم ، بعد حقل ” الغوار “ السعودي المصنف بأكبر حقول النفط عالمياً ، اكتشف ” برقان “ عام 1938 و صدرت أول شحنة نفط منه عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية ، و هو إحدى حقول منطقة برقان الكبير و الذي ينقسم إلى ثلاث قطاعات و هي ( برقان ، مقوع، الأحمدي ) .

يتكون حقل برقان من ثلاثة تركيبات جيولوجية تحت السطح تُعرف باسم المقوع و الأحمدي و برقان و يتركز النفط في المكامن الأكثر عمقاً و بالتحديد المكامن المتكونة في بدايات العصر الطباشيري كطبقتي رطاوي و المناقيش الكلسيتين، أو طبقة المارات المتكونة في العصر الجوراسي و إن كانت الأخيرة تخزن كميات أقل من النفط.

تاريخ حقل برقان الكويتي

بدأت شركة الكويت الوطنية للنفط عمليات التنقيب في المنطقة، منذ عام 1935م، و حفرت أول بئر في البرقان عام 1938م، و ثبتت جدواها اقتصادياً، و من ثم حفرت ثماني آبار أخرى في منطقة البرقان، خلال الفترة من عام 1938م ، إلى عام 1942م ، ثم استمرت عمليات التنقيب عن النفط في منطقة المقوع إلى الشمال من حقل البرقان ، في عام 1951م، و في منطقة الأحمدي في عام 1952م و قد بدأ الإنتاج الفعلي من هذين الحقلين في عام 1952م ، و بعد دراسات جيولوجية مفصلة، ثبت أن مناطق البرقان و المقوع و الأحمدي تكوّن حقلاً نفطيّاً مشتركاً ، أطلق عليه اسم حقل البرقان الكبير .

و يستخرج النفط من ثلاثة مستويات مختلفة في هذا الحقل الكبير يعود تكوينها إلى العصر الكريتاسي الأوسط، و هي تكوينات وارة و تكوينات الرمال الثالثة في البرقان ، و تكوينات الرمال الرابعة في البرقان، و يبلغ مجموع الاحتياطي الممكن استخراجه من النفط بحقل برقان 75 بليون برميل.

موقع حقل البرقان الكويتي

يقع ” البرقان ” في الجزء الأوسط من النصف الجنوبي لدولة الكويت ، و يمتد من الساحل الجنوبي لجون الكويت إلى منطقة القرين في اتجاه مواز لمنطقة ” كبد ” .

و منطقة البرقان منخفض منحوت في تكوينات الصخور الرملية الكلسية التابعة لمجموعة الكويت ، و تغطي الرمال المنبسطة المعروفة باسم الدكاك جزءاً كبيراً منه ، كما تنتشر فيه بعض المستنقعات و السبخات و بعض التلال المنفردة ذات القمم المسطحة، التي يراوح ارتفاعها بين 10 ـ 15 م فوق مستوى سطح الأرض المجاورة ، و أهم هذه التلال تلال البرقان و وارة و القرين .

المصدر: بترو نيوز – مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى