أوكساجون موطنا للشركات والعائلات التي تتطلع إلى معيشة استثنائية.. مدينة عربية ليس لها مثيل على وجه الأرض
“هي المدينة التي لا تشبه سواها على وجه الأرض، موطنا للشركات والعائلات التي تتطلع إلى معيشة استثنائية”
هكذا قدمت شركة “نيوم” المدينة الصناعية التابعة لها “أوكساجون”، عبر موقعها الإلكتروني.
أين تتمركز؟ وماذا تضم؟
تأخذ “أوكساجون” حيز كبير في الركن الجنوبي الغربي من نيوم، وتتواجد البيئة الحضرية الأساسية حول الميناء المتكامل ومركز الخدمات اللوجستية إذ يضم معظم سكان المدينة الصناعية.
وتعتبر المدينة أكبر هيكل عائم في العالم، ويعتبر مركز تطوير نيوم لـ “الاقتصاد الأزرق” إذ تعتمد على البحار في تحقيق التنمية المستدامة.
السبب وراء تسميتها أوكساجون
يتكون مصطلح “أوكساجون” من جزئين: الأول “أوكس: وهو اختصار لأوكسجين، والثاني “جون” ومعناها الشكل المثمن، بحسب النصر.
ويقول النصر أن هذا الاسم يحمل مجموعة من الرسائل أبرزها الاهتمام بالبيئة، وبأن الأوكسجين هو المنبع الرئيسي لنظافة البيئة.
هل ستصبح أوكساجون المدينة الأهم بالعالم؟
يمكن السكن داخل المدينة بالقرب من الطبيعة، حيث تتمتع بموقع مميز على البحر الأحمر قريب من قناة السويس، التي يمر عبرها حوالي 13 في المئة من التجارة العالمية.
وتوجد مجمعات سكنية مع طرق مخصصة للمشي، وأيضاً يمكن التنقل بالاعتماد على الطاقة الهيدروجينية كوقود حيوي، إذ يغذي أنظمة النقل والمواصلات.
أما من الناحية التقنية، تعتمد المدينة على عدة تقنيات أشهرها: إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي والقدرة على التوقع، والروبوتات، وجميع هذه التقنيات مرتبطة بشبكة مع مراكز التوزيع المستقلة والمؤتمتة بشكل كامل بهدف إنشاء سلسلة إمداد متكاملة وذكية.
تقوم سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية المادية والرقمية الموجودة في المدينة، بضمان التسليم الآمن وفي الوقت المحدد، والكفاءة والفعالية من حيث التكلفة لشركاء الصناعة.
على الصعيد البيئي، قامت المدينة بتوحيد تشغيل مرافق تسليم الموانئ والخدمات اللوجستية والسكك الحديدية، الأمر الذي يوفر مستويات إنتاجية عالمية مع انبعاثات كربونية صفرية.
الخطة المستقبلية
تتطلع المدينة الصناعية لتكون مركزاً للصناعات النظيفة والمتقدمة، إذ أن الانبعاثات بشكل صافي هو صفراً “net zero”، وذلك عن طريق العمل بالطاقة النظيفة بنسبة مئة بالمئة.
ومن أجل تحقيق هذا تعتمد المدينة على الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والتقنية والتصنيع الرقمي (التي تتضمن الاتصالات وتقنية الفضاء والروبوتات)، وطرق البناء الحديثة.
وتسعى المملكة إلى جذب استثمارات بـ 500 مليار دولار لبناء مدينة “نيوم” المستقبلية النموذجية التي تشكل إحدى الركائز الأساسية في “رؤية 2030”.
وحسب ما قال وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان ستطبق السعودية عام 2024 القرار الذي ينص على التعامل مع الشركات العالمية التي تمتلك فروع في المملكة فقط، وهذا من أجل جذب مزيد من الاستثمارات.
وقد وضح حينها أن هدف القرار هو تنويع القطاعات الاقتصادية بعيدًا عن الإيرادات النفطية، مؤكداً على أن القرار ينطبق على المؤسسات الكبرى التي لديها عقود مع الحكومة فقط.
ماذا قال رئيس مجلس إدارة شركة “نيوم”؟
أعلن ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة “نيوم”، محمد بن سلمان أنّ هدف مدينة “أوكساجون” أن تكون نموذج جديد لمراكز التصنيع المستقبلية.
وقال في أحد تصريحاته بمناسبة الإعلان عن إنشاء المدينة الثلاثاء: “ستكون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم خاصة، والمملكة بشكل عام، مما يلبي طموحاتنا في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وقد وضع بن سلمان أنّ رؤية 2030 تعتمد على جذب الاستثمارات الأجنبية من أجل تنويع موارد الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط.
وقد رحب الرئيس التنفيذي لشركة “نيوم”، نظمي النصر، بعدد من الشركاء الذين قد أبدوا حرصهم على بدء مشاريعهم في أوكساجون إذ اعتبرهم رواد التغيير الذين سينشئون المصانع المعززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزة نوعية لهذه الحقبة من الثورة الصناعية الرابعة.
يرتبط ميناء بمطارها بشكل متكامل، ومن المقرر أن تفتح أمام رواد التصنيع والمستثمرين وأصحاب الأعمال في بداية عام 2022.
أخبار الليرة