أغنى رجل في أوكرانيا يتعهد بإعادة بناء ماريوبول.. تعرف على الملياردير الأوكراني رينات أحمدوف مالك أكبر مصانع الفولاذ في العالم
تعهد الملياردير الأوكراني رينات أحمدوف، أغنى رجل في البلاد، بالمساعدة في إعادة إعماء مدينة ماريوبول التي يدمرها القصف الروسي والمحاصرة من قبل الجيش الروسي.
وتعهد الأوليغارشي الأوكراني، رئيس شركة “شاختار دونيتسك” والصناعي القوي في منطقة دونباس شرق البلاد، بإعادة إعمار المدينة حيث يمتلك مصنعي فولاذ كبيرين أوقفتهما الحرب.
وقال أحمدوف إن “ماريوبول مأساة عالمية ومثال للبطولة. بالنسبة لي، كانت وستظل مدينة أوكرانية. سيدافع جنودنا الشجعان عن المدينة رغم أنني أعرف مدى صعوبة الأمر بالنسبة لهم”.
وعاد الملياردير الذي تضررت أعماله بشدة في دونباس من الصراع منذ 2014 إلى أوكرانيا منذ نهاية شباط/فبراير 2022 وهو يخطط حالياً للمساهمة في خطط إعادة الإعمار وخاصة في المدينة الواقعة على بحر آزوف.
اقرأ أيضاً: أغنى أغنياء أوكرانيا: خسرنا تريليون دولار.. لكننا سننتصر
خسرت أوكرانيا تريليون دولار بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب مع روسيا، لكنها ماضية نحو النصر وفق ما يراه الملياردير رينات أحمدوف.
وتعهد أحمدوف وهو أغنى أغنياء أوكرانيا بالمساعدة في إعادة بناء بلاده ومدينة ماريوبول المحاصرة اليوم من قبل القوات الروسية.
لكنه لفت إلى الحاجة الماسة لتمويل أمريكي في هذا الصدد، مستشهدا بخطط “مارشال” الشهيرة، وفقا لفوربس.
إعادة إعمار أوكرانيا
يمتلك أحمدوف مصنعي فولاذ يقول إنهما سيعودان للمنافسة “مرة أخرى على مستوى العالم”، مفيدا بأن ماريوبول “مكان قريب من قلبه”.
ويقع مقر شركته للتعدين والصلب في ماريوبول، ويعتزم إعادة تأسيس البلاد كمنافس عالمي بعد “انتصار أوكرانيا في هذه الحرب” على حد قوله.
وشهد الملياردير أحمدوف خسائر كبيرة في إمبراطوريته التجارية بسبب 8 سنوات من القتال في شرق أوكرانيا.
فقد أعلنت شركته Metinvest، أكبر مصنع للصلب في أوكرانيا، أنها لا تستطيع تنفيذ عقود التوريد الخاصة بها، ولفتت الشركة الجمعة إنها “لن تعمل أبدا في ظل الاحتلال الروسي” وأن حصار ماريوبول قد عطّل أكثر من ثلث طاقة إنتاج المعادن في أوكرانيا.
وتبلغ ثروة أحمدوف 3.9 مليار دولار بحسب تقديرات فوربس، انخفاضا من 15.4 مليار دولار في عام 2013، أي قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد عملية عسكرية واسعة.
تريليون دولار خسائر أوكرانيا
كان الملياردير أحمدوف قد علق على تكبد شركاته خسائر بسبب روسيا، بالقول “فقدنا جميع أصولنا في شبه جزيرة القرم وفي إقليم دونباس المحتل مؤقتا”.
وأضاف نقلا عن مسؤولين قولهم إن الأضرار الناجمة عن الحرب بلغت تريليون دولار، مفيدا بأن شركته SCM، باعتبارها أكبر شركة خاصة في البلاد “ستلعب دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب”.
وتابع في إشارة إلى مشروع المساعدات الأمريكية الذي ساعد في إعادة بناء أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية “سنحتاج بالتأكيد إلى برنامج إعادة إعمار دولي غير مسبوق، ربما شيء شبيه بخطة مارشال لأوكرانيا”.
مدينة ماريوبول
تعرضت مدينة ماريوبول الساحلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة بالقرب من بحر آزوف، للتدمير جراء القصف الروسي في حصار استمر أسابيع.
قصفت القوات الروسية مسرحا في المدينة كان يحتمي به مئات المدنيين بحسب تقارير رسمية أصدرتها كييف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، وتضاءل الوصول إلى الإمدادات الإنسانية الأساسية.
صرّح رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويشينكو، لوكالة أسوشيتيد برس، أن أكثر من 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في المدينة، وتوقع أن العدد الحقيقي للقتلى قد يتضاعف.
يذكر أن روسيا أرسلت قواتها العسكرية في 24 فبراير إلى أوكرانيا، عندما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين “عملية خاصة” في البلاد.
اقرأ أيضاً: فاتورة الحرب.. 263 مليار دولار خسائر مليارديرات روسيا
أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية على أثرياء روسيا وكبدتهم العديد من الخسائر، والتي أدت لتراجعهم في قائمة مليارديرات العالم.
تضم قائمة أثرياء فوربس لعام 2022 نحو 83 روسيًا، تراجعًا من 117 العام الماضي، وتبلغ ثروة المليارديرات الروس المتبقين 320 مليار دولار، أي أقل بنحو 263 مليار دولار عما كان عليه قبل عام.
فقد 27% من الثروات
فقد هؤلاء المليارديرات، في المتوسط، 27% من ثروتهم أو ملياري دولار لكل منهم منذ العام الماضي. وشهدت ثروات 6 منهم انخفاضًا بأكثر من 10 مليارات دولار: ليونيد ميخلسون (- 10.9 مليار دولار) وأليكسي مورداشوف (- 15.9 مليار دولار) وجينادي تيمشينكو (- 10.7 مليار دولار) وفاجيت أليكبيروف (- 14.4 مليار دولار) وسليمان كريموف (- 11.4 مليار دولار) وتاتيانا باكالتشوك (- 10.9 مليار دولار).
وخرج 35 روسيًا من قائمة الأثرياء في عام 2022، أبرزهم المصرفي الروسي أوليغ تينكوف ورائد أعمال التكنولوجيا أركادي فولوز.
وفي الوقت نفسه، أضافت روسيا مليارديرين فقط إلى مجموعتها وهما مؤسس شركة Arrival الناشئة للسيارات الكهربائية دينيس سفيردلوف، والشريك في شركة الأدوية الواقعة في موسكو Pharmstandard إيجور كولكوف. ويستثمر كولكوف الآن في شركة صناعة الروبوتات CMR Surgical، التي جمعت 600 مليون دولار في جولة تمويلية في عام 2021.
وفيما يلي ستة من أبرز المليارديرات الروس الذين تراجعت ثرواتهم، بما في ذلك أكبر ثلاثة خاسرين. تم تحديد صافي الثروة بتاريخ 11 مارس/آذار 2022؛ المقارنات مقابل 5 مارس/آذار 2021.
أليكسي مورداشوف
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 13.2 مليار دولار (تراجعت 15.9 مليار دولار)
فقد أغنى شخص روسي سابقًا أكثر من نصف ثروته منذ العام الماضي. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موردشوف في فبراير/ شباط بسبب “صلاته بكبار السياسيين الروس”.
يعد مورداشوف المساهم الأكبر في شركة الصلب Severstal ومجموعة TUI، وهي واحدة من أكبر شركات السفر والسياحة في العالم.
فاجيت أليكبيروف
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 10.5 مليار دولار (تراجعت 14.4 مليار دولار)
يمتلك أليكبيروف حصة في شركة النفط Lukoil، وهي واحدة من أكبر الشركات في روسيا بعد شركتي سبيربنك وروسنفت الحكوميتين.
على عكس الشركات الروسية الكبيرة الأخرى، عبرت Lukoil عن “مخاوفها بشأن الأحداث المأساوية في أوكرانيا” و”التعاطف الصادق مع جميع الضحايا، الذين تأثروا بهذه المأساة”.
فقد أليكبيروف، الذي كان يعمل في إحدى منصات البترول، أكثر من نصف ثروته منذ العام الماضي.
سليمان كريموف وعائلته
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 4.4 مليار دولار (تراجعت 11.4 مليار دولار)
ينضم قطب الذهب سليمان كريموف إلى عضوية مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي. وجمع ثروته من شركة Polyus لإنتاج الذهب.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كريموف للمرة الأولى في عام 2018 لعملية غسيل الأموال متعلقة بشراء فيلات في فرنسا. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في 15 مارس/آذار 2022.
فلاديمير بوتانين
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 17.3 مليار دولار (انخفضت 9.7 مليار دولار)
يعتبر بوتانين الآن ثاني أغنى شخص في روسيا، لكنه فقد نحو 10 مليارات دولار من ثروته منذ العام الماضي. ومن بين المليارديرات الروس الآخرين الذين نجوا من الانتقال من يلتسين إلى بوتين، شهدت حصة بوتانين البالغة 35% في شركة تعدين النيكل والبلاديوم، نوريلسك نيكل، تراجعًا بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا، على الرغم من تعافي الأسهم في الأسابيع التي تلت ذلك.
فلاديمير ليسين
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 18.4 مليار دولار (تراجعت 7.8 مليار دولار)
انخفضت ثروة الرجل الأغنى في روسيا، ليسين بنحو 7.8 مليار دولار أو 30% عن العام الماضي.
وتعد مجموعة NLMK الخاصة به واحدة من أكبر منتجي الصلب في روسيا. بالإضافة إلى ذلك، كان ليسين أيضًا من المليارديرات الأوائل الذين انتقدوا الحرب علنًا، حيث قال في رسالة إلى الموظفين، إن “الأرواح المفقودة” في أوكرانيا كانت “مأساة ضخمة يستحيل تبريرها”. وعلى عكس العديد من الأوليجارش الروس الآخرين، لم تتم معاقبة ليسين شخصيًا.
رومان أبراموفيتش
صافي الثروة في قائمة عام 2022: نحو 6.9 مليار دولار (تراجعت 7.6 مليار دولار)
جنى مالك نادي تشيلسي ملياراته الأولى خلال عهد الرئيس بوريس يلتسين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن أبراموفيتش اليوم هو الوجه الأكثر شهرة للعقوبات الأخيرة.
من المحتمل أن يكون الملياردير قد تعرض للتسمم أثناء تسهيله محادثات السلام المبكرة بين روسيا وأوكرانيا.
حاصرت الحكومات الغربية أربعة من أصوله، بما في ذلك طائرة Gulfstream G650، وقصره في لندن المكون من 15 غرفة نوم بقيمة 140 مليون دولار، وفريقه تشيلسي لكرة القدم.
كما تم دفعه لطرح تشيلسي للبيع بسبب العقوبات. في ذلك الوقت، أعلن أنه سيؤسس مؤسسة خيرية، وبحسب ما ورد أوضحت حكومة المملكة المتحدة أنها ستوافق على البيع فقط إذا لم يحصل أبراموفيتش على فلس واحد من الصفقة.
كما أن لديه حصصًا في شركتين روسيتين للسلع وهما Evraz و Norilsk Nickel، اللتين خسرا المليارات. ووضع يخوته المقيمة بـ900 مليون دولار في تركيا.
المصدر: مونت كارلو – العين الإخبارية