تقارير

تساوي مساحة الأردن.. “سيفار” الكنز الجزائري الذي غير التاريخ.. ماذا تعرف عن المدينة التي سكنها “الحن والبن” في أعماق الصحراء؟

العديد من الألغاز تحيط بالكثير من المواقع والأماكن حول العالم، منها ما يحوم حوله الأساطير ومنها ما تم استكشافه.

ولكن ألغازه المعقدة تظل أمرًا يعجز عن حله الكثيرون، ومن بين تلك الألغاز مدينة سيفار الجزائرية والتي يلقبها السكان باسم بوابة الجن.

مدينة سيفار، المدينة الضائعة بالصحراء الجزائرية، اكبر مدينة كهوف في العالم، والتي تقع حوالي 100 كم جنوب جانات ولاية إليزي، و2400 كم جنوب شرق العاصمة

تعادل مساحتها دولة الاردن، وهي مدينة صخرية صقلتها الرياح و الأمطار و السيول طيلة آلاف السنين

وتسمى أيضا بالمدينة اللّغز وأعجوبة العالم الثّامنة، موجودة في سلسلة “الطاسيلي ناجر” وسط صحراء “جانت”

قال عنها علماء آثار أمريكيين كل مثلثات برمودا موجودة في البحر إلا مثلث واحد موجود في صحراء الجزائر

وتضم متحف لرسومات ونقوش تعود لأكثر من 15000 سنة، تمثل أقدم حضارة في العالم

كما اعتبرها بعض علماء الآثار قارة أطللانطيس المفقودة، ويتداول سكان المناطق المجاورة لها عن أجدادهم كلام كثير بين الحقيقة والخيال.

مثل عندما ينزل المطر وتشرق الشمس لا تستطيع فتح عينيك فيها، وأنّها كانت مدينة يسكنها “الجنّ والبن” القوم الذين كانوا يسكنون الأرض قبل نزول سيدنا آدم وخلق أمنا حواء وذريتهما

مايؤكد نظرية وجود هذه المدينة التي يرددها الأحفاد عن أجدادهم، البحث الذي أجراه فريق بحث أروبي الذي زارها سنة 2018 والذي يتكلم أن هذه المدينة اللّغز موجودة قبل مجيء البشر على الأرض، كما أكد الفريق وجود احتياط المياه العذبة في هذه المنطقة.

ضمت منظمة اليونسكو المدينة اللغز للتراث العالمي عام 1982، ليس فقط لغموضها بل لكونها اكبر متحف لرسومات ما قبل التاريخ في العالم .

وتركت رموز ورسومات سفار لغزا مبهما في عقول علماء التاريخ العاجزين على حل شيفرات اكثر من 15000 رسم يعود عمرها الى اكثر من 30000 سنة تمثل حقب زمنية مرت بها اسلافنا في صحراء الجزائر

بالاضافة الى آثار مادية وكتابات صخرية يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجري القديم، مما أوحى إلى الباحثين بأن ذلك دليلا إما على كثافة نسبية في عدد السكان، أو أن أولئك الناس قد أقاموا لفترة طويلة من الزمن في ذلك المكان

وتضم الرسومات الصخرية أيضًا في مدينة سيفار الجزائرية، تطور الحضارات في المنطقة والتغييرات المناخية التي مرت بها بالإضافة إلى التغيرات في الحيوانات والنباتات، وهجرات الحياة البرية وتطور الحياة البشرية على حدود الصحراء

والغريب في تلك الرسومات أنها جسدت مخلوقات بشرية تطير في السّماء مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران، ورجال يرتدون معدات رياضة الغطس، وبعضهم يجر أجسام أسطوانية غامضة، ونقوشا لسفن ورواد فضاء في زمن لم يكن يعرف فيه بعد أي شئ عن التكنولوجيا الحالية.

وتشير الأساطير إلى أن مدينة سيفار الجزائرية الملقبة بـ«بوابة الجن»، اشتهرت بذلك الاسم بسبب كثيرة الكهوف بها وأنها أشبة بمتاهة من يدخلها لا يستطيع الخروج منها، ومن أشهر زوارها الساحر «أليستر كراولي» عالم السحر والتنجيم البريطاني، والذي أسس طائفة دينية للسحر الأسود ولقب نفسه بـ«الوحش 666».

يقوم الجيش الجزائري بحماية المدينة اللغز، حماية محكمة، ويؤكد بعض المرشدين في المناطق السّياحية في صحراء الجزائر، أنه حتى لو كان مسموح الدخول إلى وسطها فإنه لا يستطيع أحد المخاطرة بحياته.

أقوام الحن والبن

في حفريات لمخلوقات، على شكل هياكل عظمية تشبه البشر الى حد كبير،اكتشفها العلماء عام 94 في اثيوبيا تعود الى اربعة ملايين و اربعمائة الف عام هل هي هياكل عظمية للحن و البن.

زِد على ذلك الآثار المسكوت عنها ككرات المعدن التي انتشلت من جنوب أفريقيا وقدر عمرها بـ 2 مليار عام.

كل هذا يعني ان هناك مخلوقات استوطنت الارض قبل الانسان بأربعة ملايين و اربعمائة الف سنه علما ان جميع العلماء اجمعوا على أن عمر الانسان على وجه الارض لا يتعدى 350 الف سنة و هو اقصى حد تم ذكره (حفريات المغرب).

بينما العظام المكتشفه تاريخها يعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام؛لاحظ مدى الفرق الطويل بين بداية الانسان و هذه المخلوقات المكتشفة.

ووفقًا للأحياء القديمة و وفقًا لتفسير ابن كثير لآيات القرآن الكريم وماتواردته ألسنة الأمم في متون كتب الذكر الأول أن هناك مخلوقات عاشت على الأرضبهيئة أقرب للبشر قبل وجود الإنسان والجان و هذه أشهر 6 مخلوقات استوطنت الأرض تداولتها الكتب العلمية و التفاسير

البِن

بعد ان استقرت الارض و بردت لحمتها و بدأت الحياة تدب على وجه الارض، وكان ذلك في الزمن المسمى بالعصر البروتوزوي، و هو الزمن الذي تم فيهأول خلق لخلية حية على وجه الارض بحسب تقديرالعلماء، أي منذ 2,5 مليار سنة، تم خلق البن (بكسر الباء) و هي أول كيان عاقل غير مكلف.

هيمخلوقات أقرب للمسوخ بدائية التكوين من أصل عضوي لا تتكاثر جنسيًا، بل ميتوزيا من أصل الأرض و ذلك إما بقطع أجزاء منها أو بموتها من خلالتساقط خلاياها على الأرض و تكوين مخلوقات جديدة بنفس الهيئة

أما عن كيفية خلقها فهي تبدأ على شكل الدودة العظيمة التيتسرع في النمو حتى تصبح على شكل كائن نصف قائم ثم تتحول لتشبه القرد المنتصب الى حد ما، لتهرم و تشيخ و تموت بعد ذلك و تختلط أجزاؤهابالارض لتتحول إلى طين لازب تخرج منه أعداد أخرى و هكذا تتكاثر الفصيلة

اختفت مخلوقات البِن بعد أن تكونت الطحالب ثم المفصليات و الأسماك و ازدادت بقعة الماء على الأرض و بدأت في التشكل بأنواع جديدة عرفت بالحن

الحن

كانت تجمع قى تكوينها بين الطين اللازب و لحاء الأشجار و كانت تنمو من قاع المياه المحملة بالطحالب وأحيانا مختلطة بالنباتات الوعائية البرية الأحراشالسرخسية التي ظهرت في العصر الباليوزي و في فترات الكاربونيفيروس بشقيها و فترة الديفونيون

وبمجرد أن تضع قدميها على الأرض كانت تتكاثر بسرعة رهيبة، و عند لمس المياه كانت تنمو جذورها لتكون مخلوقات مثلها أقوى منها حتى أصبحت عبئًا بسبب امتصاص المعادن من الأرض لتقوية جذعها الخشبى

وكأنها تكون لنفسها أطرافا تتحرك بها بدل الخشب اللحائي الذي تسير به فصارت متفوقة علىالپِن في كيانها الخشبي فاشتد بطش الحن بالبن و صاروا يتغذون عليهم و يأخذون من كيانهم الطيني ليزدادوا قوة و بأسا و عددا، فهاجمت مخلوقات الحن مخلوقات البن أثناء تخيلقها و صارت تتخذ من كيانها وعاءاً جديدا للتشكل، ليبدأ تشكل مخلوق جديد اسمه الخن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى