تحوي أكبر أسطول ناقلات نفط في العالم.. ما لا تعرفه عن الصير مارين الإماراتية العملاقة؟.. وكيف عززت أسطولها بالاستحواذ على ناقلتين لشحن غاز النفط المسال؟
أعلنت شركة الصير للمعدات والتوريدات البحرية الإماراتية، “الصير مارين”، استحواذها على ناقلتين لغاز النفط المسال بصفقة قيمتها 246 مليون درهم (66.97 مليون دولار أميركي).
تأتي الخطوة في إطار مساعي الشركة الإماراتية لتلبية الطلب المتنامي في ظل نمو صادرات غاز النفط المسال بين عدة مناطق حول العالم.
زيادة أسطول الشحن
تستهدف الصير مارين -التي تنتهج إستراتيجية توسعية لتصبح شركة عالمية رائدة في مجال الشحن التجاري- الاستحواذ على 15 سفينة أخرى خلال عام 2022.
وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي بدء الأعمال الإنشائية لأولى سفنها من ناقلات غاز النفط المسال العملاقة “لاكي غاز”.
وتسعى الصير مارين لزيادة أسطولها إلى 20 سفينة، وتدرس بشكل مستمر إمكانيات التوسع في ناقلات منتجات وناقلات غاز وناقلات البضائع السائبة.
الطلب على الناقلات
تأتي خطط الشركة الإماراتية مع تضاعف الطلب على عقود ناقلات المنتجات وقطاعات الغاز نتيجة للتطورات الجيوسياسية التي شهدها العالم مؤخرًا.
وتبلغ سعة ناقلتي غاز النفط المسال الجديدتين إم تي ألكور “MT Alcor” و إم تي ألكايد “MT Alkaid” نحو 20 ألفًا و700 متر مكعب، ومن المتوقع أن يبلغ معدل العائد الداخلي للناقلتين 25%.
الشحن البحري
قال الرئيس التنفيذي لشركة الصير مارين، جاي نيفينز: “تمتلك الشركة مكانة مالية وتشغيلية قوية، ما يتيح لها إمكان الاستفادة من التوجهات الإيجابية الحاصلة في مجال الشحن البحري العالمي، لا سيما في قطاع غاز النفط المسال”.
وأضاف: “تعمل الشركة على تطوير قاعدة قوية وواسعة من العملاء، وتمضي بوتيرة متسارعة لتلبية الطلب المتنامي على عقود إيجار السفن” حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وأشار إلى أن مثل هذه الصفقات تسهم في توسيع نطاق عملياتنا بشكل كبير، وتوفر عوائد مجزية للشركة ومساهميها.
ما هي شركة الصير مارين؟
تأسست شركة الصير مارين، التابعة للشركة العالمية القابضة، في عام 2003، وهي مدرجة في سوق نمو (سوق أبوظبي للأوراق المالية).
وتُعد الصير مارين شركة رائدة في مجال الخدمات البحرية في المنطقة وتتوسع بوتيرة متسارعة في قطاع الشحن التجاري.
وتقدم الشركة خدمات بناء السفن وتجديدها وإدارة اليخوت للعملاء من القطاع الخاص، فضلًا عن الوفاء بعقود سفن القطاع العام.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أطلقت شركة الصير مارين وحدة أعمال تصنيع المواد المضافة، التي تستخدم أحدث تقنيات التصنيع المضافة للتصنيع الداخلي للشركة للسفن والمركبات ذات التحكم عن بُعد، وستعمل وحدة الأعمال -أيضًا- على تطوير منتجات وأجزاء التصنيع المضافة التي يرتفع الطلب عليها إقليميًا وعالميًا.
اقرأ أيضًا: قطر للطاقة توقع 4 عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز المسال
أعلنت شركة قطر للطاقة، اليوم الثلاثاء، توقيع 4 عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز الطبيعي المسال، مع شركة تابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية “Mitsui O.S.K Lines”.
وحسب بيان صحفي أصدرته الشركة القطرية، فإن تلك العقود تشكّل الدفعة الأولى من عقود التأجير طويلة الأجل ضمن برنامجها الضخم لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال.
ووُقعت العقود بالتزامن مع 4 عقود أخرى بين مجموعة هودونغ-جونغوا لبناء السفن المحدودة -المملوكة بالكامل لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن المحدودة- مع الشركة التابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية، لبناء 4 ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال، لخدمة مشروعات الغاز الطبيعي المسال التوسعية لقطر للطاقة واحتياجات أسطولها المستقبلية.
أسطول قطر للطاقة
وفي معرض تعليقه بهذه المناسبة، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي: “تمثّل هذه العقود بداية المرحلة التالية من البرنامج التاريخي لتلبية المتطلبات المستقبلية لأسطول قطر للطاقة المرتبطة بمشروعات توسعة حقل الشمال”.
وتابع: “يسعدنا أن يكون تعاوننا مع شركاء أعمال موثوقين من الصين واليابان، وتحديدًا مع ميتسوي وهودونغ-جونغوا ومؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن، وأن نأخذ هذه الخطوة المهمة معًا”.
وأضاف الوزير الكعبي: “نحن نتطلع إلى إعلان المزيد من هذه العقود في المستقبل القريب، وذلك بمثابة جزء من سعينا الدؤوب لضمان إمدادات موثوق بها من الطاقة النظيفة الإضافية إلى العالم”.
ويمثّل توقيع أول عقود مالكي سفن الغاز الطبيعي المسال، نهاية ناجحة لدعوة تقديم عطاءات استئجار ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي أصدرتها قطر للطاقة في مارس/آذار 2021 إلى مجموعة كبيرة من الشركات المالكة لسفن الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها المستقبلية.
الإعلان قريبًا
سيُعلن مالكو السفن الآخرون الذين ستختارهم قطر للطاقة بصفتهم جزءًا من هذه العملية في الوقت المناسب قريبًا.
وكانت قطر للطاقة قد وقعت عقدًا مع مجموعة هودونغ-جونغوا في أبريل/نيسان 2020، لحجز سعةٍ لبناء عدد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال في الصين، لتكون جزءًا من متطلبات أسطول ناقلات قطر للطاقة المستقبلي لدعم مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي المسال، ومن ضمنها مشروعات توسعة حقل الشمال.
وتشكّل العقود التي جرى التوقيع عليها اليوم نقطة البداية في عملية تصميم أول 4 ناقلات للغاز الطبيعي المسال وبنائها من مجموعة هودونغ التي أُعلنت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية