“بطريقة عجيبة” سترفع إنتاجها من الطاقة الشمسية إلى 455 غيغاواط بحلول 2030.. متى ستصبح الصين عملاق الطاقة العالمية؟
سعيًا للحفاظ على تصدّرها قائمة أكبر منتجي الطاقة الشمسية في العالم في ظل المنافسة الشرسة مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، تعتزم الصين زيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خلال السنوات المقبلة عبر تنفيذ مجموعة من المشروعات الضخمة في صحاري البلاد.
وتمتلك الصين 306 غيغاواط من الطاقة الشمسية و328 غيغاواط من طاقة الرياح -أعلى دول العالم إنتاجًا- الأمر الذي يضعها في منتصف الطريق للوفاء بتعهدها بالوصول إلى إنتاج 1200 غيغاواط من الطاقة المتجددة بنهاية العقد الجاري الذي يشهد وصول الانبعاثات الكربونية في البلاد إلى ذروتها.
وسجلت الصين مستوى قياسيًا من إنتاج الطاقة الشمسية خلال العام الماضي، ومن المرجح أن تحقق رقمًا قياسيًا آخر خلال 2022، بدعم من مشروعات الطاقة المتجددة في الصحراء، والضغط على الصعيد المحلي لتركيب المزيد من الألواح الشمسية على الأسطح.
تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع الأول من مشروعات الطاقة المتجددة، الذي أُعْلِن في أواخر العام الماضي، 97 غيغاواط، تعادل إجمالي الطاقة الكافية لتوليد الكهرباء في المكسيك، ويستهدف المشروع الثاني إنتاج 455 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، في الصحراء الشمالية الصين مثل غوبي ومنغوليا الداخلية، وفقًا لموقع بلومبيرغ.
ومن المقرر أن تنتهي جميع المشروعات التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 غيغاواط بحلول عام 2025، كما من المقرر الانتهاء من 255 غيغاواط أخرى بين عامي 2026 و2030، ومن المتوقع أن تُرسَل معظم الكهرباء المولدة إلى المقاطعات الأكثر سكانًا في شرق الصين.
ومن المتوقع -أيضًا- أن تضيف الصين ما بين 75 و90 غيغاواط من الطاقة الشمسية في 2022، وهو رقم أعلى بكثير من الزيادة القياسية في الإنتاج التي حققتها البلاد العام الماضي.
وأنتجت الصين 54.88 غيغاواط من الطاقة الشمسية خلال العام الماضي؛ ما رفع إجمالي الطاقة المولدة في البلاد إلى 306 غيغاواط رغم نقص المواد الخام.
وقال الرئيس الفخري لرابطة الصناعة الكهروضوئية الصينية، وانغ بوهوا، إن الصين يمكن أن تضيف نحو 83 إلى 99 غيغاواط من الطاقة الشمسية كل عام خلال المدة من 2022 إلى 2025.
تخطط الصين لتعزيز الطاقة الشمسية على الأسطح في الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، القريبة من المستهلكين وتسمح بالوصول إلى شبكة الكهرباء بشكل أسهل.
وحذر بوهوا من أن الوتيرة المزدهرة لتصنيع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ستشكل تحديًا للصناعة في الصين، وفقًا لرويترز.
ومدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أوائل فبراير/شباط الجاري، الرسوم الجمركية -المفروضة في عهد ترمب- على معدات الطاقة الشمسية المستوردة لمدة أربع سنوات.
وقال بوهوا إن القيود المفروضة على استهلاك الطاقة في بكين في المصانع التي تستخدم أكثر من 50 ألف طن من معادل الفحم القياسي يمكن أن تبطئ أيضًا من عملية تطوير تصنيع الطاقة الشمسية في الصين.
وارتفعت تكلفة إنشاء محطات إنتاج الطاقة الشمسية في الصين للمرة الأولى منذ 15 عامًا، بسبب ارتفاع المواد الخام وزيادة الطلب على مشروعات الطاقة النظيفة في البلاد.
وخلال عام 2021، كانت تكلفة إنشاء محطة للطاقة الشمسية تبلغ 4.15 يوانًا (0.66 دولارًا أميركيًا) للواط، وارتفعت بنحو 4% خلال العام الجاري.
المصادر : مواقع الكترونية عربية – الطاقة