حقل “صقاريا” للغاز “كنز” تركيا الثمين.. أكبر اكتشاف في البحر الأسود على الإطلاق
تواصل تركيا مساعيها لتنمية قدراتها في مجالات النفط والغاز، بعد اكتشاف حقل صقاريا في البحر الأسود، حيث احتفل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتركيب أول أنبوب لنقل النفط في البحر الأسود.
وقال أردوغان، خلال الاحتفالية، إن بلاده ستكون قادرة بحلول الربع الأول من 2023، على إضافة 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي في المرحلة الأولى، إلى شبكة الغاز الوطنية.
وأوضح الرئيس التركي أن الإنتاج في حقل غاز صقاريا سيصل إلى ذروته بحلول عام 2026، موضحًا أن بلاده تعتبر مجال الطاقة ساحة للتعاون الإقليمي، وليس ساحة للصراع والتوتر بين الدول، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وعن سفينة التنقيب عن النفط الرابعة، التي ستتولى عمليات استكشاف واستخراج النفط في البحر الأسود، كشف أردوغان أنها ستحمل اسم “عبدالحميد خان”، مشددًا على أن بلاده ستواصل كفاحها لحين حل أزمة أمان العرض بالكامل في مجال الطاقة.
إنتاج الغاز في البحر الأسود
في مطلع يونيو/حزيران الجاري، اتخذت تركيا خطوات جادة لبدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل صقاريا، المكتشف حديثًا في البحر الأسود، حيث عبرت سفينة “كاستورو 10” -التي ستمد أول أنبوب لنقل الغاز في البحر الأسود- من مضيق البسفور، متجهة إلى حقل غاز صقاريا.
ووفق معلومات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج من الحقل التركي تبلغ 540 مليار متر مكعب، ليصبح هذا الحقل هو أكبر اكتشاف في البحر الأسود على الإطلاق.
وتسعى تركيا إلى ضخ الغاز من حقل صقاريا إلى شبكتها الرئيسية في 2023، تمهيدًا لبدء الإنتاج بمعدلات مستقرة قابلة للاستمرار في 2027 أو 2028.
السفينة كاستورو 10
من المقرر أن تمد السفينة “كاستورو 10” أنابيب بحرية بطول 170 كيلومترًا لنقل الغاز الطبيعي إلى اليابسة، ومن المتوقع أن تستغرق العملية 5 أشهر، حيث تعمل تركيا على بدء توريد الغاز المستخرج من البحر الأسود لشركات التوزيع خلال 2023، لإيصاله للمستهلكين.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن حقل صقاريا، فإن بإمكانه توفير ما يعادل ثلث احتياجات تركيا المحلية من الغاز الطبيعي عند بلوغه ذروة طاقته الإنتاجية بحلول عام 2027.
يشار إلى أن وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، أعلن أن بلاده ستتمكن من البدء بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 3.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا عام 2023، وتستهدف أنقرة زيادة الإنتاج إلى 15 مليار متر مكعب سنويًا خلال 4 سنوات من بدء الإنتاج.
ومن المقرر حفر 40 بئرًا على 4 مراحل في حقل صقاريا، في توقيت تسعى فيه تركيا إلى خفض فاتورة الطاقة السنوية بنحو 44 مليار دولار، من خلال تقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة الإنتاج من الغاز.
اقرأ أيضًا: تركيا تتخذ خطوات جادة لبدء إنتاج الغاز من حقل صقاريا بالبحر الأسود
بدأت تركيا اتخاذ خطوات جادة من أجل بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل صقاريا، الذي اكتُشِف مؤخرًا في البحر الأسود.
وفي هذا الإطار، عبرت سفينة “كاستورو 10” المتخصّصة بمدّ أنابيب الغاز من مضيق البوسفور، اليوم الإثنين 6 يونيو/حزيران 2022، متجهة إلى حقل غاز صقاريا.
وتبلغ احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج من الحقل التركي نحو 540 مليار متر مكعب، ما يجعله الاكتشاف الأكبر على الإطلاق في البحر الأسود، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
موعد بدء الإنتاج من حقل صقاريا
تطمح تركيا لضخ الغاز من حقل صقاريا إلى شبكتها الرئيسة خلال عام 2023، على أن يبدأ الإنتاج بمعدلات مستقرة قابلة للاستمرار في 2027 أو 2028.
وستقوم السفينة “كاستورو 10” بمدّ أنابيب بحرية بطول 170 كيلومترًا لنقل الغاز الطبيعي إلى اليابسة، ومن المتوقع أن تتمّ العملية بالكامل خلال 5 أشهر.
وتخطط تركيا لبدء توريد الغاز المستخرج من البحر الأسود إلى شركات التوزيع، العام المقبل، من أجل البدء بعملية إيصاله إلى المستهلكين.
ومن المتوقع أن يوفر حقل صقاريا ما يناهز ثلث الاحتياجات المحلية لتركيا، عندما يصل إلى ذروة طاقته الإنتاجية بحلول عام 2027، بحسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
خطوات الإنتاج
كان وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده ستكون قادرة على البدء بطاقة إنتاجية سنوية أولية تبلغ 3.5 مليار متر مكعب من الغاز عام 2023، موضحًا أنه من المستهدف زيادة الإنتاج إلى نحو 15 مليار متر مكعب سنويًا خلال 4 سنوات من الإنتاج.
من جانبها، تخطط مؤسسة النفط التركية لحفر 40 بئرًا على 4 مراحل في حقل صقاريا، وسط خطط أنقرة لخفض فاتورة الطاقة السنوية بنحو 44 مليار دولار عن طريق تقليل اعتمادها على الواردات، والتي تمثّل حاليًا جميع استهلاك البلاد من الغاز تقريبًا.
اقرأ أيضاً: اكتشافات تركيا تحفّز عمليات التنقيب عن الغاز في البحر الأسود
وصف خبراء في مؤتمر استثمار الغاز الأوكراني الاكتشافات التركية الأخيرة بأنها ستكون بمثابة حافز للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود، مشددين على أهميته لقارة أوروبا بأكلمها.
يأتي ذلك في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الغاز والكهرباء في أوروبا وبريطانيا، فضلًا عن التوترات مع روسيا التي تواجه اتهامات باستخدام الغاز “سلاحًا” وخفض الإمدادات عن عمد.
إذ تسعى موسكو للحصول على التراخيص المطلوبة لتشغيل خط أنابيب الغاز المثير للجدل نورد ستريم2، وسط اعتراضات دولية لاحتمالية عدم توافقه مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
أول إنتاج من الغاز
أكد الخبراء -خلال المؤتمر الذي انعقد أمس الخميس في كييف- أن البنية التحتية ومشاركة المعلومات ستكونان مفاتيح التنمية، مع وصول أول إنتاج من المشروعات في السنوات المقبلة، حسبما أفادت منصة “إس آند بي غلوبال بلاتس”.
إذ من المقرر أن تنتج تركيا أول غاز بحلول عام 2023 في البحر الأسود.
كما من المقرر أن تبدأ شركة نافتوغاز الأوكرانية في إنتاج احتياطياتها من الغاز البحري في المياه الضحلة بحلول 2024-2025، في حين يمتد الجدول الزمني في المياه العميقة إلى 2025-2026، حسبما أكد رئيس الاستكشاف والمشروعات الإستراتيجية في الشركة، ماكسيم فيتيك.
المزيد من الاكتشافات
في هذا السياق، صرّح نائب رئيس شركة هاليبرتون الأميركية، مارتن وايت، بأن “حقيقة أن تركيا تقوم باكتشافات حفزت البحر الأسود.. هذا يعطي الثقة إلى الشركات للتعمق أكثر”.
كما قال مدير تطوير الأعمال والمدير التجاري لشركة أو إم في بتروم الرومانية، رافائيل دوكي: “ستكون الخطوة التالية للبحر الأسود هي المياه العميقة”، حيث توجد “اكتشافات ممتازة” بالفعل، ولكن قد يكون هناك المزيد في الأفق، إذ تنتظر السوق بفارغ الصبر نتائج المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد.
وأوضح أنه فيما يتعلق بنتائج المسح الزلزالي وأي مسح مستقبلي، سيكون التعاون بين الدول من ناحية البيانات والمعلومات أمرًا أساسيًا، مع القدرة والرغبة في مشاركة المعلومات فيما بينها، ما يعزّز أحجام الاستخراج المحتملة ويعزّز الاهتمام الخارجي.
غاز منافس
شدد وايت على أن “العالم يعاني ندرة في الغاز في الوقت الحالي، انظروا فقط إلى الأسعار”، مضيفًا أن الغاز المنتج من البحر الأسود سيكون قادرًا على “المنافسة بفاعلية في السوق”.
ووافق دوكي على ذلك قائلًا إنه “سينافس، لكنه سيعتمد على تكلفة إنتاج الغاز، لكنه سيكون منافسًا لمصادر أخرى للغاز من دول أخرى”.
بالإضافة إلى ذلك، قال دوكي إن قرار الاستثمار سيعتمد أيضًا على الحكومات، قائلاً إن “كل دولة لديها نظام تنظيمي مختلف. يمكنك التضحية ببعض الإيرادات المحتملة من أجل نظام تنظيمي ثابت ومستقر”، إذ تتمتع المنطقة بتاريخ من مشاركة حكومية كبيرة في إنتاج النفط والغاز وتوزيعهما.
مركز للغاز في أوكرانيا
من جانبه، قال نائب وزير الطاقة الأوكراني، ماكسيم نيمشينوف، إن البلاد لديها “آمال كبيرة فيما يتعلق بالبحر الأسود”، إذ تسعى إلى إنهاء واردات الغاز من الدول الأخرى، وتتطلع إلى إنتاج المزيد من الغاز بنفسها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون السنوات الـ10 المقبلة.
وأوضح نيمشينوف أن أوكرانيا “تبحث عن تعاون” من أجل الاستغلال الكامل لاحتياطيات الغاز المحتملة في المياه العميقة.
وأضاف أنه يُمكن للبلاد أن “تزوّد المنطقة بأسرها”، لأن “فكرة أننا سنعتمد على مواردنا الخاصة لاستخدامنا فقط كانت خاطئة”، وكانت الحكومة تسعى إلى “إنشاء مركز للغاز في أوكرانيا للمنطقة”.
الخلاف مع روسيا
صرّح نيمشينوف بأن تطوير احتياطيات الغاز في البحر الأسود أمر أساسي، ليس فقط للمنطقة، وإنما لأوروبا ككل.
وأشار إلى سبب آخر لتطوير احتياطيات أوكرانيا من الغاز في البحر الأسود، وهو الخلاف المستمر بين أوكرانيا وروسيا حول تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
فمن المقرر أن تنخفض تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا هذا الشتاء، إذ اختارت شركة غازبروم العملاقة عدم شراء سعة إضافية على نظام النقل الأوكراني، تحسبًا للموافقة التنظيمية على التدفق التجاري على خط أنابيب نورد ستريم2 إلى ألمانيا.
وقال: “هذا الابتزاز من الجانب الروسي لم يكن ممكنًا لو قمنا بتطوير احتياطيات البحر الأسود”.
المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية