لماذا فرضت نيوزيلندا ضريبة على تجشؤ وغازات الأبقار وما قصة الأبقار التي تستخدم المرحاض
لماذا فرضت نيوزيلندا ضريبة على تجشؤ وغازات الأبقار وما قصة الأبقار التي تستخدم المرحاض
في ضريبة تعد الأولى من نوعها في العالم، اقترحت نيوزيلندا فرض ضرائب على تجشؤ الأبقار والغازات التي تطلقها فضلا عن تبول الأغنام.
وأشارت رئيسة الوزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، إلى أن كل أموال الضريبة ستخصص للتكنولوجيا الجديدة والبحوث والحوافز للمزارعين، مضيفة أنها ستدعم القطاع الزراعي.
وأثارت الضريبة غضب القطاع الزراعي في نيوزيلندا، وأشاروا إلى أنها تخاطر بإعاقة إنتاج الغذاء المحلي.
وهو ما أيده رئيس اتحاد المزارعين، أندرو هوجارد، موضحا أنه كان يتم التواصل مع الحكومة لإيجاد خطة لخفض الانبعاثات، بهدف الحفاظ على عمل المزارعين.
اقرأ : أبقار تستخدم المرحاض.. عالم ألماني يكشف التفاصيل
أكد جان لانجبين، العالم بمعهد أبحاث بيولوجيا حيوانات المزرعة في ألمانيا، أنه يمكن تدريب الأبقار على استخدام المرحاض.
وفي دراسة نشرت في 13 سبتمبر/ أيلول بدورية “كرنت بيولوجي” توصل لانجبين ورفاقه إلى أنه يمكن إتاحة جمع النفايات ومعالجتها، وبالتالي تنظيف الحظيرة، والحد من تلوث الهواء، وإنشاء مزارع أكثر انفتاحًا وصديقة للحيوانات، من خلال تدريب الأبقار على استخدام المرحاض.
ويفترض الناس عادةً أن الماشية غير قادرة على التحكم في التغوط أو التبول، لكن لانجبين ورفاقه شككوا في هذا التفكير، وذهبوا إلى أن الماشية ذكية للغاية ويمكنها أن تتعلم الكثير، فلماذا لا تكون قادرة على تعلم كيفية استخدام المرحاض؟!
ولتشجيع الماشية على استخدام المرحاض، ربط الباحثون بين التبول خارج المرحاض وتجربة غير سارة بالنسبة للعجول، واستخدموا سماعات الأذن كعقاب في البداية حيث قاموا بتشغيل صوت سيئ للغاية كلما تبولوا في الخارج، واعتقدوا أن هذا من شأنه أن يعاقب الحيوانات، لكنها لم تهتم، وفي النهاية، كان رش الماء يعمل بشكل جيد كرادع لطيف، وفي المقابل كانت هناك مكافأة عند التبول في المرحاض.
وعلى مدار بضعة أسابيع، نجح فريق البحث في تدريب 11 من أصل 16 من العجول في التجربة، ومن اللافت أن العجول أظهرت مستوى من الأداء يضاهي مستوى أداء الأطفال ويتفوق على مستوى أداء الأطفال الصغار جدًا.
العلماء أثناء متابعة التجربة
ويقول لانجبين في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ”العين الإخبارية”: “كان من المثير للإعجاب أن نرى مدى السرعة التي تعلمت بها أولاً العلاقة بين التبول والمكافأة، فالماشية أكثر ذكاءً مما كنا نعتقد بشكل عام”.
وذهب لانجبين إلى أن هذه الآلية يمكن أن تصلح مع كثير من الحيوانات، وقال ردا على سؤال بهذا الصدد: “أظن أن بإمكاننا تدريب عدد كبير من الحيوانات، مثل الكلاب والقطط والخنازير”.
وعن إمكانية قيام أي مزارع بتنفيذ هذه التجربة، يرى أن الحيوانات يجب أن تتكيف أولا مع المزرعة، ثم بعد ذلك يمكن البدء في التدريب، ويكون من المفيد أن تقدم الحكومة مستقبلا حوافز للمزارعين للبدء في ذلك، للعمل على تقليل انبعاثات الأمونيا بشكل كبير في المستقبل القريب، حيث إن تربية الماشية هي المصدر الرئيسي لهذه الانبعاثات.
ولا تساهم الأمونيا المنتجة في نفايات الأبقار بشكل مباشر في تغير المناخ، ولكن عندما تتسرب إلى التربة، تحولها الميكروبات إلى أكسيد النيتروز، وهو ثالث أهم غازات الدفيئة بعد الميثان وثاني أكسيد الكربون.
مواقع عربية