قيادة العالم.. تدشين مصنع “عملاق” لتطوير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية في السعودية
قيادة العالم.. تدشين مصنع “عملاق” لتطوير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية في السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها بصفتها داعمًا قويًا لصناعة الطاقة الشمسية، مع إعلان افتتاح مصنع جديد لتطوير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية اللازمة لتحريك الألواح لتبقى مواجهة لأشعة الشمس مباشرة طوال النهار.
وفي ضوء ذلك، افتتحت شركة “بي في هاردوير” المتخصصة في صناعة المتعقب الشمسي مصنعًا جديدًا في مدينة جدة، ومن المتوقع إنتاج 8 غيغاواط من أجهزة التتبع والهياكل الكهروضوئية سنويًا، حسبما نشر موقع بي في ماغازين (PV Magazine).
ويُعد المصنع الجديد توسعة لمصنع سابق في مدينة جدة، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته القصوى خلال الأسابيع المقبلة.
فقد افتتحت الشركة، ومقرها إسبانيا، أول فرع لها في الشرق الأوسط بالمملكة العربية السعودية عام 2021، للإسهام في التنمية الصناعية للبلاد وتحقيق أهداف الاستدامة ورؤية المملكة 2030، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تعزيز القدرات في الشرق الأوسط
في مايو/أيار (2021)، أنشأت الشركة الإسبانية أول مصانعها في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط لتصنيع الألواح الكهروضوئية وأنظمة تعقب الطاقة الشمسية، إلى جانب أجهزة التنظيف الروبوتية.
وبنت شركة بي في هاردوير المصنع من خلال ذراعها المحلية “بي في إتش ميدل إيست”، ويهدف المصنع الجديد إلى توفير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية وباقي المنتجات للمشروعات بالشرق الأوسط، فضلًا عن المشروعات بأوروبا وآسيا وأستراليا.
وترى الشركة الإسبانية أن مصنعها الجديد سيساعد في تعزيز صناعة الطاقة الشمسية بالمملكة العربية السعودية.
واحتفلت الشركة بالافتتاح بحضور العملاء البارزين والموردين الإستراتيجيين، وكان من أبرز الحاضرين نائب وزير الطاقة فؤاد موسى، ورئيس شركة أكوا باور محمد أبونيان، والسفير الإسباني لدى المملكة العربية السعودية خورخي هيفيا.
وخلال الافتتاح، سلط رئيس مجلس إدارة الشركة الإسبانية إيفان هيغيراس الضوء على أن المصنع الجديد في المملكة العربية السعودية سيضاعف قدرة الشركة في الشرق الأوسط، وسيلبي تطلعاتهم لبدء تصدير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية إلى العالم.
وأكد مواصلة الشركة عملها الدؤوب حتى تحقق هدفها التالي المتمثل في توسيع المنشأة، والبدء في التفكير في تطوير المرحلتين 2 و3.
ومنذ عام 2021، تنتج الشركة أكثر من 60% من المكونات في السعودية، وتستهدف رفع هذه النسبة إلى 90%، لا سيما أن المصنع الجديد يوفّر أحدث المعدات المتقدمة، حسبما صرّح العضو المنتدب لشركة بي في هاردوير في الشرق الأوسط يوسف السيد.
كما تهدف إلى توفير قرابة 7 غيغاواط من المنتجات في الشرق الأوسط وحده بحلول عام 2030.
قيادة العالم
يرى رئيس شركة أكوار باور محمد أبونيان أن افتتاح المصنع دليل على تطوير صناعة الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا خبرتهم القوية بصفتهم شركة رائدة في مجال الطاقة.
وقال: “نحن الآن نقود التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء والمستدامة.. إذا أراد شخص الاستثمار في الطاقة المتجددة، يجب أن يكون ذلك في المملكة العربية السعودية”.
وتابع: “نحن نقدّر بشدة التزام الشركات الكبرى في هذا القطاع، مثل بي في هاردوير، كونه إجراء إستراتيجيًا رئيسًا في السوق”.
خطط طموحة
تأتي هذه التطورات بعد شهرين من إعلان الشركة الإسبانية خططًا لبناء مصنع في ولاية تكساس الأميركية بسعة سنوية تصل إلى 6 غيغاواط.
وتأمل بأن يدخل في الخدمة بحلول عام 2023 بصفته أول منشأة تابعة للشركة في أميركا الشمالية لتطوير أنظمة تعقب الطاقة الشمسية، وثالث منشأة مملوكة بالكامل للشركة في العالم، إذ تدير مصنعًا في إسبانيا.
وفي الوقت نفسه، حدّد البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية هدفًا يتمثّل في إنتاج 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وستوفر شركة أكوا باور نحو 70% من هذه الأهداف.
مواقع عربية