حول العالم

الصين تصنع أكبر تلكسوب أرضي …لأجل مراقبة تحركات الشمس

الصين تصنع أكبر تلكسوب أرضي …لأجل مراقبة تحركات الشمس

أعلنت وكالة شينخوا أن الصين استكملت تجميع أكبر تلسكوب أرضي تم تصميمه لمراقبة الشمس وتأثيرها على الأرض.

وجاء في من منشور على الوكالة “أكمل العلماء الصينيون تجميع أكبر تلسكوب أرضي مخصص لمراقبة الشمس، وجرى تركيب آخر هوائي تابع لهذا التلسكوب..

تلسكوب داوتشنغ الراديوي الذي طوّر في إطار مشروع Meridian من المفترض أن يبدأ عمله عام 2023، وستراقب هوائياته التوهجات الشمسية لدراسة تأثيرها على الأرض”.

ومن جهته قال مصمم التلسكوب: ” لا يمكن التنبؤ بدقة بتوقيت واتجاه انبعاثات الجسيمات من التوهجات الشمسية، هذه الجسيمات العالية الطاقة يمكن أن تزيد نسبة الخطأ في عمل نظام Beidou الملاحي الصيني الذي يعتمد على الأقمار الصناعية.

بل ويمكن أن تتسبب بانقطاع التيار الكهربائي أحيانا، لذا وفي إطار مشروع Meridian الذي أطلقته الصين عام 2008 يقوم العلماء بإنشاء شبكة أرضية من الهوائيات لرصد الوضع في الفضاء الخارجي القريب..

وإن تتبع الإشعاع الكهرومغناطيسي يجعل من الممكن اكتشاف التوهجات الشمسية في مرحلة مبكرة والتنبؤ بتأثيرها على كوكبنا”.

ويتكون التلسكوب الأرضي المذكور من 313 هوائيا موزعة في دائرة قطرها أكثر من 1000 م، إضافة إلى برج يقع في مركز الدائرة ارتفاعه 100 م تقريبا، وتتوزع هذه الهوائيات على تلة ترتفع 4 كيلومترات عن سطح البحر تقريبا، وتقع جنوب غرب الصين.

المصدر: فيستي

اقرأ : منها التافيت الخام والعقيق الأسود… 10 من أندر الأحجار الكريمة المستخرجة من باطن الأرض

منذ الأزل، كانت الأحجار الكريمة من أوائل الموارد التي تعلم البشر كيفية استخدامها. في العصر الحديث، تم دمج هذه الأحجار ذات القيمة المرتفعة في العديد من الصناعات. ليس فقط في المجوهرات، ولكن في البناء وصناعة الساعات.

كما نعلم جميعًا، فإن قشرة الأرض مليئة بالمعادن، ليس فقط الأنواع الشائعة مثل الكوارتز والماس والياقوت، بل هناك أنواع ربما لم تسمع بها من قبل ومحدودة للغاية.

نستعرض هنا 10 من أندر أنواع الأحجار الكريمة التي اكتُشفت في أماكن محددة وبكميات قليلة ما جعل قيمتها مرتفعة للغاية.

أندر الأحجار الكريمة المكتشفة في باطن الأرض
1. حجر التنزانيت

حجر التنزانيت
حجر التنزانيت

تم العثور على الحجر في مناطق محددة من تنزانيا. يعد التنزانيت من الأحجار النادرة للغاية وذات القيمة العالية في صناعة المجوهرات.

أعطت شركة تيفاني آند كو اسم الكريستال للحجر بعد أن قرروا أن اسمه العلمي غير قابل للتسويق. التنزانيت هو مجموعة متنوعة من الزوسيت الأزرق المائل للبنفسجي، ثلاثي الألوان، ما يعني أن يبدو بلون مختلف مع اختلاف الإضاءة.

من أجل الحصول على لونه المميز، تحتاج الأحجار الكريمة إلى المعالجة الحرارية.

2. العقيق الأسود

العقيق الأسود
العقيق الأسود

من الأحجار النادرة بشكل الرطب غير المتبلور من السيليكا. يحتوي الأوبال على نسبة عالية من الماء، لذلك في شكله الخام، يجب أن يظل مغمورًا في الماء حيث يمكن أن يجف ويفقد ألوانه القزحية.

يأتي العقيق بعدة ألوان مختلفة، من الأبيض اللبني إلى الأسود. ويعد العقيق الأسود من أندر هذه الأنواع، حيث يمتاز بلونه الداكن، على الرغم أنه في الحالة الطبيعية لا يزال بإمكانك رؤية رقائق قزحية اللون على خلفيته.

3. حجر التافيت

الأحجار الكريمة التافيت
الأحجار الكريمة التافيت

من الأحجار الكريمة ذات الاهتمام الكبير، وتم التعرف عليه من الحجر المصقول والمقطوع بالفعل. في عام 1945م، اشترى ريتشارد تافيه بعض الأحجار من صائغ وعند اكتشاف التناقضات بين أحد الأحجار مع الإسبينيل، أرسل الجوهرة للتعرف عليها.

تم تعريف التافيت بأنه حجر وسطي بين الإسبينيل والكريزوبيريل. منذ ذلك الحين، تم العثور عليه بشكل أساسي في سريلانكا وتنزانيا، وأجزاء من الصين.

حتى اليوم، لم يُعثر سوى على 50 عينة فقط من هذا الحجر النادر للغاية.

4. حجر البودريت

البودريت
البودريت

البودريت هو كريستال وردي اللون باهت. تم العثور على شظايا منه في كيبيك، كندا في الستينيات. وسمي بهذا الاسم نسبةً إلى عائلة بودريت التي كانت تمتلك المنجم حيث تم العثور على الحجر.

تم ربط البودريت والتافيت كأندر الأحجار الكريمة في العالم، إذ تم العثور على أثل من 50 عينة من حجر البودريتايت في العالم.

5. حجر لاريمار

لاريمار
لاريمار

عبارة عن صخرة معدنية توجد في جمهورية الدومينيكان فقط. يأتي الكريستال بلون أزرق جميل يتموج إلى الأبيض. حجر اللاريمار هو مجموعة متنوعة من البكتوليت، ويمتاز بحساسيته للضوء، بحيث إن تعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس يبدأ بالتلاشي.

6. حجر ألكسندريت

الأحجار الكريمة ألكسندريت
الأحجار الكريمة ألكسندريت

مجموعة متنوعة من معدن الكريزوبيريل. يمتاز حجر ألكسندريت بخصائصه المتغيرة الألوان والتي تعتمد على طبيعة الإضاءة المحيطة.

تظهر الأحجار الأكثر رواجًا باللون الأخضر المزرق في ضوء النهار واللون الوردي الغامق إلى الأحمر في الضوء المتوهج. بسبب هذه الخصائص، من الصعب للغاية العثور على ألكسندريت ذو جودة عالية.

وقد تم العثور على هذا الحجر بشكل شائع في جبال الأورال، ولكن تم اكتشاف رواسب أكبر في البرازيل.

7. حجر بينيتويت

بينيتويت
بينيتويت

حجر أزرق اللون نادر الوجود. عند اكتشاف هذا الحجر الكريم في أوائل القرن العشرين، كان يُعتقد أنه جزء من عائلة أكسيد الألمنيوم بسبب تشابه لونه مع الياقوت.

بعد إجراء تدقيق أعمق، تم اكتشاف أن البينيتويت معدن مختلف تمامًا نظرًا لخصائصه المتغيرة عن الياقوت.

تم العثور على الحجر بجودته العالية في منجم بكاليفورنيا، ومن هنا اكتسب لقب جوهرة ولاية كاليفورنيا. كما عُثر عليه في مناطق محدودة باليابان وأستراليا وأركنساس.

8. حجر التورمالين بارايبا
التورمالين من الأحجار الكريمة الشهيرة، ويمتاز منه الباريبا بفضل لونه الأزرق المتموج كأنه يعكس المحيط فيه.

يمكن العثور على التورمالين بألوان مختلفة في الولايات المتحدة والبرازيل وأفريقيا، إلا أن حجر الباريبا ذا الجودة العالية لم يعثر عليه سوى في مناطق محددة من البرازيل.

9. حجر البيريل الأحمر

البيريل الأحمر
البيريل الأحمر

من أصناف البيريل النادرة للغاية، ومن الأمثلة على الزمرد والمورجانيت. مع ذلك، فإن البيريل الأحمر هو الأندر على الإطلاق.

تم العثور على الحجر الكريم في مواقع محدودة من يوتا ونيومكسيكو. ما يكسب الحجر ندرته الشديدة هو لونه شديد الاحمرار الذين تكون نتيجة استبدال ذرات الألمنيوم بالمنغنيز.

10. حجر المسجرافيت

الأحجار الكريمة المسجرافيت
الأحجار الكريمة المسجرافيت

جوهرة نادرة أخرى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحجر التافيت، ويأتي الاختلاف الرئيسي بينهما في مستوى محتوى المغنيسيوم.

سُمي الحجر الكريم على اسم سلسلة جبال موسغراف جنوب أستراليا حيث تم اكتشافه لأول مرة. ويمتاز الحجر لمجموعة جذابة من الألوان، من الزيتوني الفاتح إلى البنفسجي الداكن.

اقرأ : عاش قبل 125 مليون عام ..اكتشاف بقايا أكبر ديناصور آكل للحوم في جزيرة وايت في إنجلترا

عثر علماء الحفريات على عظام متحجرة على شاطئ صخري بجزيرة وايت في إنجلترا هي بقايا ديناصور آكل للحوم قد يكون أكبر من أي ديناصور آخر معروف من أوروبا، وهو وحش كان قريباً لأكبر أنواع الديناصورات آكلة اللحوم المسجلة على الإطلاق.

وقال العلماء يوم الخميس إنهم عثروا على أجزاء من الهيكل العظمي للديناصور، الذي عاش قبل نحو 125 مليون عام خلال العصر الطباشيري، بينها عظام من الظهر والفخذين والذيل وبعض الأجزاء من الأطراف، لكن بدون جمجمة أو أسنان.

وقدروا طول الديناصور استناداً إلى هذه البقايا بأكثر من عشرة أمتار وربما أطول من ذلك بكثير.

وقال كريس باركر، وهو طالب يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في علم الحفريات بجامعة ساوثهامبتون والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في دورية بير جيه. لايف أند إنفايرونمنت: «حجم العينة مثير للإعجاب، إنها تخص واحداً من أكبر، وربما كان أكبر، المفترسات البرية المعروفة على الإطلاق التي طافت أوروبا».

واستناداً إلى سلسلة من الشقوق الصغيرة الموجودة أعلى فقرات الذيل، استنتج العلماء أنه ينتمي إلى مجموعة من الديناصورات تسمى السبينوصورات التي تضم السبينوصور، والذي عاش قبل نحو 95 مليون سنة وبلغ طوله حوالي 15 متراً ويعتبر أطول ديناصور مفترس معروف.

وكان للسبينوصورات جماجم ممدودة تذكرنا بالتماسيح ولديها أسنان كثيرة مخروطية الشكل، مثالية للإمساك بالفرائس المراوغة، كما تمتعت بأذرع قوية ومخالب كبيرة، وكانت تتغذى على الفرائس المائية والديناصورات الأخرى.

وبسبب عدم اكتمال البقايا، لم يحدد الباحثون بعد اسماً علمياً للديناصور المكتشف، لكنهم أطلقوا عليه اسم «سبينوصوري الصخرة البيضاء» بناء على الطبقة الأرضية التي عُثر فيها على بقاياه، ويعتقدون أنه ليس واحداً من أي من الأنواع المكتشفة سابقاً.

وأصبحت جزيرة وايت واحدة من أغنى الأماكن في أوروبا ببقايا الديناصورات، وأعلن نفس فريق الباحثين العام الماضي اكتشاف نوعين آخرين من سبينوصورات العصر الطباشيري بالجزيرة، يقدر طول كل منهما بنحو تسعة أمتار.

اقرأ : مصر ..الكشف عن كتل حجرية من عهد الملك خوفو بمعبد الشمس

كشفت بعثة الآثار المصرية الألمانية المشتركة والعاملة في منطقة المطرية بشرق القاهرة عن كتل حجرية من الجرانيت من عصر الملك خوفو بمعبد الشمس، بالإضافة إلى أساسات فناء المعبد والذي يعود لعصر الدولة الحديثة وعدد من التماثيل والمذابح.

وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن ذلك جاء أثناء استكمال البعثة حفائرها في الجانب الغربي من المتحف المفتوح بمسلة الملك سنوسرت الأول بالمطرية.

وأكد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف، حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وجود آثار من عهد الملك خوفو في منطقة عين شمس، والتي ربما كانت أجزاء من مبنى غير معروف أو ربما نقلت من منطقة أهرامات الجيزة لاستخدامها كمواد بناء في عصر الرعامسة وهي الفترة التي شاع فيها استخدام الأحجار من المباني الأقدم تاريخياً.

بدوره، قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن بعض الدلائل على الوجود المبكر لهذه المنطقة.

حيث تم الكشف عن العديد من الطبقات الأثرية يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة صفر (فترة نقادة الثالثة) بالإضافة إلى طبقات من رديم الفخار، والذي يشير إلى نشاط ديني وطقسي في الألف الثالث قبل الميلاد بالموقع.

فضلاً عن وجود أدلة تشير إلى الوجود الكبير خلال عصر الأسرة الثالثة والرابعة حيث عثرت البعثة على قطعة من الجرانيت للملك بيبى الأول (2280 ق م) عليها نقش بالبارز للصقر حورس، لافتاً إلى أن البعثة ستستمر في أعمال حفائرها للكشف عن المزيد.

وأشار إلى أنه تم الكشف أيضاً عن قاعدة تمثال للملك أمازيس (أحمس الثاني)، بالإضافة إلى العديد من المذابح من العصر المتأخر والتي كان يقدم عليها القرابين من العصر المتأخر.

كما تم الكشف أيضاً عن العديد من أجزاء التماثيل على شكل أبو الهول، والتي تعتبر دليلاً على الاستخدام والوجود الملكي بالمعبد، فضلاً عن العديد من الإضافات من عهد عدد من الملوك من بينهم الملوك أمنمحات الثاني، سنوسرت الثالث، أمنمحات الثالث، أمنمحات الخامس، تحتمس الثالث، أمنحتب الثاني والثالث، حور محب، رمسيس الثاني، والملك سيتي الثاني.

وأوضح ديترش راو، رئيس البعثة من الجانب الألماني، أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن أجزاء من النواويس والمذابح من عصر الملوك أمنمحات الرابع، وسوبك حتب الرابع، وآي، وستي الأول، وأوسركون الأول، وتكيلوت الأول، وبسماتيك الأول.

بالإضافة إلى الكشف عن نموذج نحتي من الكوارتز على شكل أبو الهول للملك أمنحتب الثاني وقاعدة تمثال ضخم لقرد من الجرانيت الوردي لقرد البابون.

المصدر: صحيفة الرؤية

اقرأ : تكنولوجيا ثورية.. شحن بطاريات السيارات الكهربائية في 72 ثانية

ابتكرت شركة التكنولوجيا السويسرية Morand تقنية خارقة من شأنها أن تحدث ثورة كبيرة في عالم السيارات الكهربائية، وذلك من خلال إعادة شحن بطارية السيارة من 0 إلى 80% فقط في 72 ثانية.

تسمى هذه التقنية Morand eTechnology، وتقدم الشركة بعض الادعاءات المثيرة مثل أن البطاريات ستكون قادرة على الاستمرار في عشرات الآلاف من دورات إعادة الشحن قبل أن تبدأ في التدهور.

تستخدم الشركة خلايا هجينة فائقة السرعة من شركة Sech SA جنباً إلى جنب مع وحدات تحكم متقدمة لتحقيق مستويات عالية من أداء البطارية بأمان.

وأظهر الاختبار المستقل الذي أجرته Geo Technology أن التكنولوجيا الإلكترونية يمكنها إعادة شحن وحدة اختبار 7.2 كيلو واط في الساعة إلى 98% من السعة في 120 ثانية فقط.

ومن المفترض أيضاً أن التقنية أثبتت أنها تكمل أكثر من 50000 دورة شحن دون تدهور، مع ارتفاع بعضها إلى 70000.

تدّعي موراند أيضاً أن هذه التكنولوجيا تستخدم عدداً أقل من المعادن الثمينة مثل الليثيوم والكوبالت، إذ إنها تتكون أساساً من الألومنيوم والجرافين والكربون.

وتريد الشركة زيادة الإنتاج في أسرع وقت ممكن لخفض سعر التكنولوجيا بشكل كبير، نظراً لأنه يُزعم أن التكنولوجيا تدوم لفترة أطول بكثير من البطاريات التقليدية، فهناك أيضاً انخفاض في التكاليف طويلة الأجل.

لن تكون السيارات الكهربائية فقط هي المستفيدة من خلف هذه التقنية التاريخية، بل أيضاً الطائرات بدون طيار والدراجات الكهربائية والدراجات البخارية الكهربائية.

بالإضافة إلى صناعات الروبوتات والتكنولوجيا الزراعية والدفاع والسكك الحديدية والمزيد. تحاول الشركة حالياً توسيع نطاق الإنتاج وتسعى للحصول على استثمارات إضافية من الشركاء الراغبين.

المصدر: صحيفة الرؤية

اقرأ : بكفاءة أكبر ..باحثون من جامعة سنغافورة يكتشفون تقنية ثورية لتوليد الهيدروجين من الماء

يراهن خبراء الطاقة على أن الهيدروجين يمكن أن يشكل إضافة قيمة إلى الطاقات النظيفة الخالية من الكربون، بعد أن شهدت تكنولوجيا الطاقة جهودا بحثية في تطوير آلية إنتاج الهيدروجين التي تتم عادة بواسطة عملية التحليل الكهربائي للماء.

وفي هذا السياق، نشرت دورية “نيتشر” (Nature) في عددها الصادر يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دراسة أنجزها فريق من الباحثين من جامعة سنغافورة الوطنية اكتشفوا فيها آلية جديد لتفكيك المياه لإطلاق الهيدروجين في عملية التحليل الكيميائي، وذلك باستخدام الضوء.

ومن المتوقع أن يحدث هذا الاكتشاف الجديد ثورة في طريقة تفكيك المياه لإطلاق غاز الهيدروجين، وأن يساعد على توفير الطاقة الهيدروجينية بشكل وافر ومستديم وأنظف للبيئة، وأن يفتح آفاقا متعددة لتطبيقاته الراهنة والمستقبلية.

الباحثون اكتشفوا آلية جديدة لتفكيك المياه لإطلاق الهيدروجين في عملية التحليل الكيميائي (جامعة سنغافورة الوطنية)

استخدام الضوء محفزا
تعتبر طريقة إنتاج الهيدروجين في المختبرات بواسطة عملية التحليل الكهربائي للماء الطريقة الشائعة في الحصول على الهيدروجين، والتي تتم عن طريق تمرير تيار كهربائي في وسط مائي مغموس فيه قطبان كهربائيان، أحدهما يسمى “الكاثود” وهو القطب السالب، والآخر يسمى “الأنود” وهو القطب الموجب.

وعند توصيل القطبين بمصدر كهربائي تمر الكهرباء في الماء من خلال القطبين ويؤدي ذلك إلى تفكك جزيئاته، حيث يتشكل نتيجة لذلك غاز الهيدروجين على الكاثود، في حين يتشكل الأكسجين على الأنود.

ويتم تسريع عملية التحليل الكهربائي بواسطة التحفيز الذي يتم باستعمال مادة كيميائية تسمى الحفّاز تضاف بكميات قليلة إلى التفاعل الكيميائي بهدف تسريعه دون أن تتغير خواص المواد الكيميائية، بحيث تكون قادرة على تحسين كفاءة التحليل الكهربائي للماء وزيادة سرعة التفاعل الكيميائي عن طريق خفض طاقة التفاعل أو تنشيطه دون أن يحدث فيها تغيير كيميائي دائم.

ووفقا للبيان الصحفي الصادر عن جامعة سنغافورة الوطنية، فقد وجد الفريق البحثي من قسم علوم وهندسة المواد التابع لكلية التصميم والهندسة أن الضوء يمكن أن يطلق آلية جديدة في مادة تحفيزية مستخدمة على نطاق واسع في التحليل الكهربائي للماء، والنتيجة هي طريقة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة للحصول على الهيدروجين.

الضوء يؤدي إلى تحسين كفاءة التحليل الكهربائي للماء وعملية إطلاق الهيدروجين (غيتي إيميجز)

اكتشاف بالصدفة
وكما ورد في البيان فقد توصل الفريق إلى هذا الاكتشاف بالصدفة، فعندما كان الباحثون يجرون تجاربهم على التحليل الكهربائي في خلية تستخدم فيها مادة النيكل أوكسي هيدروكسيد حدث -بشكل غير مفاجئ- انقطاع للتيار الكهربائي عن طريق الخطأ، مما أدى إلى إطفاء جميع الأضواء في المختبر.

وبالعودة في اليوم التالي لتلك الليلة الاستثنائية عندما انطفأت الأنوار وجد الباحثون أن أداء طاقة تفاعل مادة النيكل أوكسي هيدروكسيد في خلية التحليل الكهربائي قد انخفض بشكل كبير.

يقول رئيس الفريق البحثي الأستاذ المساعد زيو جون مين “اكتشفنا أن مركز الأكسدة والاختزال للتفاعل التحفيزي الكهربائي يتم تبديله بين المعدن والأكسجين نتيجة للضوء، وهذا يؤدي إلى تحسين كفاءة التحليل الكهربائي للماء إلى حد كبير”.

ويضيف جون مين أن “هذا الانخفاض في الأداء لم يلاحظه أحد من قبل، لأنه لم تتم تجربته سابقا في الظلام”.

وبهذه النتيجة يكون الباحثون قد تعرفوا على الدور الذي يلعبه الضوء لتحفيز عملية التفاعل الكهربائي وفي تفكيك الماء وإنتاج الهيدروجين بشكل أكثر كفاءة، لهذا شرعوا في إجراء العديد من التجارب المتكررة لاختبار الأمر.

ومن أجل تطوير هذا الاكتشاف يعمل الباحثون في الوقت الحالي على طرق جديدة لتحسين العمليات الصناعية لتوليد الهيدروجين، مثل جعل الخلايا التي تحتوي على الماء شفافة وذلك لإدخال الضوء في عملية تفكيكه.

وحسب بيان الجامعة، فإن من أبرز نتائج هذا الاكتشاف أن استخدام الضوء محفزا في عملية التحليل الكهربائي سيؤدي إلى تسهيلها واستهلاك طاقة أقل، كما سيؤدي الى إنتاج المزيد من الهيدروجين في فترة زمنية أقصر.

المصدر: aljazeera.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى