الحلم أصبح أقرب من أي وقت مضى.. بوينغ تبدأ مشروعها لصنع التكسي الطائر
أعلنت شركة الطيران ويسك Wisk حديثًا حصولها على استثمار من شركة بوينغ Boeing، إذ بلغت قيمته 450 مليون دولار وذلك من أجل العمل على جيلها السادس من سيارات التكسي الكهربائية الطائرة.
وتطمح شركة ويسك مثل الشركات الناشئة الأخرى في مجال الفضاء لإطلاق خدمة شبيهة بأوبر في السماء، إذ يستقل المسافرون طائرات صغيرة بإمكانها الإقلاع والهبوط عموديًا باستخدام بطاريات بدلًا عن الوقود الأحفوري.
نشأت شركة ويسك عبر تعاون بين شركتي بوينغ وكيتي هوك Kitty Hawk. وقد طورت من قبل طائرات كهربائية بمقعدين دون طيار أطلق عليها اسم كورا Cora، إذ بدأت الشركة باستخدامها عام 2018 لم تحمل البشر على متنها بعد وتصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة وفقًا لكريس براون الناطق الرسمي باسم الشركة.
وتعمل طائرة كورا المتميزة بلونها الأصفر باستخدام 12 مروحة صغيرة على أجنحتها، وهذا ما يسمح لها بالإقلاع والهبوط عموديًا. عندما تحلق الطائرة في السماء تستخدم الرافعة من أجنحتها لتبقيها في الجو إذ تتوقف تلك المروحات عن العمل وتقوم الدافعات بالمهام جميعها.
بينما تمثل طائرات كورا الصفراء الجيل الخامس للشركة، يبقى الجيل السادس طي الكتمان، إذ يقول براون في هذا الشأن: «ستكون أكبر وسيكون لها مدى أوسع». يذكر أن مدى طائرات كورا نحو 25 ميلًا.
ويسهب براون في الحديث عن أهمية تدفق الأموال في مساعدتهم على توسيع الشركة والعمل على التكسي الطائر: «سيدفع ذلك التمويل بمرحلة جديدة ستبرز السنة القادمة بالتزامن مع مشروع الجيل السادس من الطائرات». وسيكونون جاهزين لصنع الطائرات الجديدة على أوسع نطاق، إذ إن هدف الشركة يكمن في صنع الطائرات وإتاحة خدمة التنقل التي تسمح للناس بركوبها.
ويسك ليست الشركة الوحيدة التي تطمح لاختراق الحدود الجديدة للطيران إذ نجد شركات أخرى مستعدة لدخول هذا القطاع وتعمل على ما يعرف بـ eVTOLs اختصارًا ل «الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي».
من بين تلك الشركات نجد جوبي Joby، التي تستخدم طائرات كهربائية بإمكانها حمل خمسة أشخاص عبر ست مراوح ضخمة تسمح لها بالملاحة الجوية والهبوط والاقلاع. بينما تقدم هيفيسايد Heaviside رحلة أكثر عزلة إذ فيها مساحة لراكب واحد فقط. ونجد منافسًا آخر جديرًا بالذكر وهو آرشر Archer، الشركة التي تعمل على مشروع تكسي كهربائي طائر. (بين كل من ويسك وآرشر صراع قانوني حاليًا).
هذا وقد عملت بوينغ من قبل على تكسي طائر يحمل اسم باف PAV، انتهى به المطاف بحادث مؤسف إذ تحطمت الطائرة سنة 2019، ولحسن الحظ أنه لم يكن على متنها أحد. ويقول براون في هذا الصدد: «أوقفت بوينغ تطوير باف». وأكد انحصار تفكير بوينغ في ويسك ضمن هذا المجال.
مثل الطريقة التي صُممت بها طائرة كيتي هوك لتقلع بمفردها تمامًا، تطمح ويسك لمعانقة مستقبل مشابه في مجال الطائرات الكهربائية، وبطريقة مختلفة عن تلك التي صمم بها مشروع جوبي طائرته مع طيار.
إذ ينهي براون الحديث: «رغم كوننا الشركة الأولى التي تطرح خدمة تكسي طائر دون طيار، فإننا لن نكون من الأوائل في السوق قد نجد منافسًا آخر بخدمة مع طيار حقيقي». لكنه يتوقع رغم ذلك أن تكون ويسك الشركة الأولى الموفرة للتكسي الطائر دون طيار في السوق.
المصادر : مواقع الكترونية عربية – شهبا برس