منوعات

يعيش عليها 131 نسمة فقط.. ما قصة جزيرة الأثرياء التي تسببت في اندلاع أصغر حرب في العالم؟

يتعلق الأمر هنا بجزيرة (ميجينغو) التي تقع في بحيرة (فيكتوريا) في أفريقيا، والتي تمثل مركزا محورياً لصيد أسماك البرمون النيلي التي تتواجد بأعداد كبيرة جدا في المنطقة المحيطة بها، وهي تمثل مصدر ثروة كبيرة لأن الطلب عليها من طرف دول الاتحاد الأوروبي خياليّ.

بسبب ضيق مساحتها التي لم تتجاوز 2000 متر مربع؛ 
تعج هذه الصخرة الصغيرة بالأكواخ المتكدسة بجانب بعضها البعض التي يعيش فيها الصيادون القادمون من كل مكان، من أجل كل ذلك المال الوفير الذي يمكن تحقيقه عليها من خلال صيد البرمون النيلي.

تداخلت ملكية الجزيرة بين الدول المجاورة هي الأخرى، مما تسبب في نزاع نشب بين دولة كينيا وأوغندا حول من تعود له ملكية مياه صيد الأسماك الثمينة تلك.

إليك عزيزي القارئ ما تبدو عليه ظروف المعيشة على جزيرة (ميجينغو) اليوم:

تبلغ مساحة جزيرة (ميجينغو) ألفيّ متر مربع وتقع في بحيرة (فيكتوريا) التي تعدّ واحدة من أكبر البحيرات في قارة أفريقيا.

ورد في تقرير لإحصاء سنوي سنة 2009 من طرف السلطات الكينية أن تعداد السكان على الجزيرة بلغ 131 نسمة، بينما تقدّر تقارير أخرى أن يكون التعداد الفعلي للسكان عليها بحوالي 500 نسمة.

أوردت تقارير أخرى من خارج كينيا أن تعداد سكان الجزيرة هو اليوم عند حدود 500 نسمة، أي أكثر بكثير من تقرير السلطات الكينية.

تعج المياه المحيطة بجزيرة (ميجينغو) بأسماك البرمون النيلي، وقد كانت مركز نزاع بين الدول المجاورة التي تحيط بها.

طالبت كل من كينيا وأوغندا بملكية الجزيرة ونشب بينهما نزاع أسمته صحيفة (ذي إنديبندنت) ”أصغر حرب في أفريقيا“.

مثلما ورد في تقرير للمحرّر (دانييل هاودن) لدى صحيفة (إنديبندنت)، فقد استقطبت مياه الصيد الثمينة المحيطة بهذه الجزيرة القراصنة، وقد كانت دولة أوغندا أول دولة تتخذ ردة فعل تجاه هذا الأمر حينما قامت بإصدار تراخيص صيد مكلّفة وقامت باعتقال كل صياد لا يملك ترخيصاً تجده في المياه، فكان رد فعل دولة كينيا أن طالبت بأحقية ملكية الجزيرة كلّها، وكرد على هذا الردّ قامت دولة أوغندا بإرسال قوات البحرية إلى المنطقة.

تدخل وزيرا الشؤون الخارجية لكلا البلدين قبل أن تتصعد الأحداث بين البلدين وتتخذ منحاً سيئا جدا، ومنه تم رسم خط يمنح ملكية الجزيرة لدولة كينيا في سنة 2009.

قسمت مساحة الجزيرة الآن بين الكينيين والأوغنديين، على الرغم من أن مساحتها كلها لا تساوي نصف ملعب كرة قدم.

إن جزيرة (ميجينغو)، على الرغم من صغر حجمها، فإنها تأوي أربعة حانات، وصيدلية، وصالون حلاقة، وعدة بيوت دعارة.

ماتزال المخاوف من الفقر المدقع والإفراط في صيد الأسماك قائمة في جزيرة (ميجينغو).

حدث ذات مرة أن قام ضباط الشرطة الكينيين المتواجدين على الجزيرة برفع العلم الكيني فيها في شهر سبتمبر، مما أعاد إشعال فتيل النزاعات بين البلدين حول الجزيرة.

قال رئيس حزب «الحركة الديمقراطية البرتقالية» ODM، وهو (رايلا أودينغا)، أنه سيلتقي بالرئيس الأوغندي (يويري موزوفيني) من أجل مناقشة النزاع القائم بين البلدين حول الجزيرة.

المصدر: موقع Insider

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى