اقتصاد

أرباحها تقدر بالمليارات.. كيف جنت شركات النفط الصخري الأميركية ثمار أزمة الحرب الروسية الأوكرانية؟

قررت بعض شركات النفط الصخري الأميركية زيادة توزيعات الأرباح على مساهميها، بعد أن جنت أرباحًا طائلة، بفضل غزو روسيا لأوكرانيا.

وصبت أزمة أوكرانيا أرباحًا ضخمة في جيوب شركات النفط الصخري الأميركية، إذ أظهرت بيانات بعضها ارتفاعًا حادًا في أرباح الربع الأول من العام الجاري، لكنها ستواصل معدلات الإنتاج الحالية، بسبب صعوبات التشغيل وغموض السوق، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الإثنين الموافق 2 مايو/آيار.

وشهدت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، وفرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، ما هدّد الإمدادات العالمية، كون روسيا من كبار منتجي النفط والغاز عالميًا.

3 شركات

أعلنت 3 من شركات النفط الصخري الأميركية، هي: دفون، وديامونباك إنرجي، وكوترا إنرجي، تحقيق أرباح فاقت توقعات محللي وول ستريت.

وجنت شركات النفط الصخري الـ3 الأرباح الكبيرة المفاجئة بفضل أزمة غزو روسيا لأوكرانيا، وما أعقبها من ارتفاعات كبيرة للأسعار، لامست 140 دولارًا في وقت سابق، قبل أن تنخفض تدريجيًا، ليبلغ خام غرب تكساس 105 دولارات للبرميل، في تعاملات أمس الإثنين.

وزادت أرباح كل من دفون، وكوترا إنرجي في الربع الأول من العام الجاري بمقدار 4 أضعاف، في حين ارتفعت في دياموندباك إنرجي بنحو 3 أضعاف.

توزيعات الأرباح

رفعت دفون -وهي من شركات النفط الصخري الأميركية- توزيعات
الأرباح إلى مستوى قياسي وبنسبة 27%، ليبلغ السهم الواحد 1.27 دولارًا، بالإضافة إلى أنها قامت بزيادة تمويل برنامج إعادة الشراء بنسبة 25%، ليبلغ ملياري دولار.

وتقوم الشركات عادة بعمليات إعادة شراء أسهمها في إجراء يُدعى “شراء أسهم الخزينة” في حالات هبوط سعر السهم، لتعزيز سعره السوقي، أو لزيادة جاذبيته للمستثمرين.

وكان إنتاج دفون قد ارتفع إلى 575 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ499 ألف برميل في المدة ذاتها العام الماضي.

وقالت دفون إن سعر برميل النفط المكافئ صعد من 39.14 دولارًا إلى 61.4 دولارًا في مدة المقارنة ذاتها.

دايموندباك وكوترا

رفعت دياموندباك -وهي من شركات النفط الصخري الأميركية أيضًا- توزيعات الأرباح بنسبة 17%، وبلغت 2.8 دولارًا للسهم الواحد، في حين صعدت بها كوترا إنرجي بنسبة 7%، لتبلغ 0.6 دولارًا للسهم الواحد.

وبلغ إنتاج دياموندباك في الربع الأول نحو 222.8 ألف برميل يوميًا. وكانت قد أكدت أنها ستواصل خطط الإنتاج الحالية، مشيرة إلى صعوبات تواجه عملياتها التشغيلية متعلقة بزيادة معدلات التضخم، ونقص العمالة، وخامات الإنتاج الأولية.

وقال رئيس الشركة التنفيذي، ترافيس ستايس، في بيان: “إن دايموندباك ملتزمة بالحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.. نحن نعتقد أن التشغيل الفعال لزيادة الإنتاج بالمقارنة لمستواه الحالي يجب أن يحدث على المدى الطويل، لكن هذا ليس الوقت المناسب، إذ إن السوق لا تزال تتسم بالضبابية، ما يصعب اتخاذ قرار بزيادة الاستثمارات والإنتاج”.

أرباح الشركات

بلغت قيمة أرباح شركة كوترا إنرجي -من شركات النفط الصخري الأميركية- في الربع الأول من العام الجاري 818 مليون دولار، أو ما يعادل 1.01 دولارًا للسهم، وهي تتجاوز توقعات كبار المحللين في وول ستريت، التي كانت تدور حول 0.83 دولارًا للسهم.

كما كانت ريفينيتيف تتوقع بلوغ أرباح دايموندباك 929 مليون دولار، ما يعني أن ربحية سهم الشركة فاق التوقعات بنحو 4.51 دولارًا.

وزادت أرباح دفون إلى مليار دولار، ما يعادل 1.48 دولارًا للسهم، مقارنة بنحو 213 مليون دولار، أو 0.32 دولارًا للسهم في الربع الأول من العام الماضي.

وعقب إعلان أرباحها، ارتفعت أسعار أسهم الشركات الـ3 في البورصة أمس الإثنين، إذ صعد سهم كوترا إنرجي بنسبة 2.6%، مسجلًا 28.9 دولارًا، ودفون بنسبة 3.2%، مسجلًا 60.2 دولارًا، ودايموندباك بنسبة 0.6%، ووصلت إلى 128.28 دولارًا.

اقرأ أيضًا: توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 132 ألف برميل يوميًا خلال مايو

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بنحو 132 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار المقبل، بقيادة حوض برميان.

وبحسب تقرير إنتاجية الحفر –الصادر عن الإدارة اليوم الإثنين- من المرجح زيادة إنتاج النفط الصخري من الأحواض الـ7 الرئيسة في أميركا إلى 8.649 مليون برميل يوميًا الشهر المقبل، مقارنة بالمستوى المتوقع خلال أبريل/نيسان الجاري عند 8.517 مليونًا.

ومن جهة أخرى، من المتوقع صعود إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من الأحواض الصخرية الرئيسة بنحو 721 مليون قدم مكعبة يوميًا، الشهر المقبل.

إنتاج النفط الصخري

تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج النفط الصخري في حوض برميان بنحو 82 ألف برميل يوميًا في الشهر المقبل، ليصعد إلى مستوى 5.137 مليون برميل يوميًا.

ومن المرجح أن يشهد حوض إيغل فورد ارتفاعًا في الإنتاج قدره 26 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 1.166 مليون برميل يوميًا، في الشهر المقبل.

ويُتوقع زيادة إجمالي إنتاج حوض باكن من النفط الصخري إلى 1.186 مليون برميل يوميًا، بارتفاع 17 ألف برميل يوميًا عن مستويات الشهر الجاري، بحسب التقرير.

وتُقدّر إدارة معلومات الطاقة أن تسجل أحواض نيوبرارا وأبالاتشيا وأناداركو ارتفاعًا قدره 1 و3 و3 آلاف برميل يوميًا، على التوالي.

إنتاج الغاز الطبيعي

يتجه إنتاج الغاز الطبيعي من الأحواض الصخرية للارتفاع إلى مستوى 90.826 مليار قدم مكعبة يوميًا في مايو/أيّار، مقارنة مع 90.105 مليارات قدم مكعبة يوميًا في الشهر الجاري.

وبحسب التقرير، من المرجح أن يقود حوض هاينزفيل الزيادة، مع ارتفاع إنتاجه بنحو 245 مليون قدم مكعبة يوميًا، ليصل الإجمالي المتوقع إلى 14.772 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاعَ إنتاج الغاز الطبيعي في حوض أبالاتشيا، بمقدار 197 مليون قدم مكعبة يوميًا، ليُرَجَّح أن يبلغ الإجمالي 35.640 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال مايو/أيّار المقبل.

ووفقًا للتقرير، من المحتمل أن يصل إجمالي إنتاج الغاز في حوض برميان إلى 19.687 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة متوقعة 154 مليونًا في الشهر المقبل.

ومن المتوقع ارتفاع إنتاج الغاز في أحواض إيغل فورد وباكن ونيوبرارا بنحو 110 و27 و3 ملايين قدم مكعبة يوميًا على التوالي.

بينما يُتوقع أن يكون أناداركو، الحوض الوحيد، الذي سيشهد تراجعًا في إنتاج الغاز الشهر المقبل، بنحو 15 مليون قدم مكعبة يوميًا.

اقرأ أيضًا: حفارات النفط الأميركية تواصل الارتفاع للأسبوع السادس على التوالي

ارتفع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، في حين استقرت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي.

وأظهر التقرير الأسبوعي -الصادر عن شركة بيكر هيوز، اليوم الجمعة- ارتفاع حفارات التنقيب عن النفط بمقدار 3 حفارات، خلال الأسبوع الماضي؛ ليصل الإجمالي إلى 552 حفارة.

وبحسب التقرير، الصادر في 29 أبريل/نيسان؛ واصلت حفارات النفط الارتفاع للأسبوع السادس على التوالي، وفق وحدة أبحاث الطاقة.

حفارات النفط في أميركا

ارتفعت حفارات النفط في حوض برميان بنحو منصة واحدة، خلال الأسبوع الماضي؛ ليصل الإجمالي إلى 334 حفارة.

وأضافت الشركات الأميركية حفارة للتنقيب عن النفط في كل من ويلستون وإيغل فورد، ليصل الإجمالي إلى 36 و52 حفارة على التوالي.

بينما أغلقت الشركات الأميركية حفارة واحدة للتنقيب عن النفط في حقل كانا وودفورد؛ ليصل الإجمالي إلى 26 حفارة.

وارتفعت حفارات التنقيب عن النفط في أحواض خارج منطقة الصخري، خلال الأسبوع الماضي، بنحو منصة واحدة؛ لتصل إلى 76 حفارة.

حفارات الغاز الطبيعي

استقر عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي؛ ليظل المجموع عند 144 حفارة.

وأغلقت الشركات الأميركية حفارة واحدة للتنقيب عن الغاز في حوض إيغل فورد؛ لتصل إلى 9 حفارات.

بينما استقرت حفارات التنقيب عن الغاز في حوض هاينزفيل عند 65 حفارة، خلال الأسبوع الماضي.

وصعدت حفارات الغاز الطبيعي خارج منطقة الصخري بمقدار منصة واحدة، خلال الأسبوع الماضي؛ لترتفع عند 18 حفارة.

اقرأ أيضًا: إنتاج النفط الأميركي يهبط 50 ألف برميل يوميًا خلال فبراير

انخفض إنتاج النفط الأميركي بنحو 50 ألف برميل يوميًا، خلال فبراير/شباط الماضي، بقيادة خليج المكسيك.

وأظهر التقرير الشهري -الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الجمعة- هبوط إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى 11.312 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي، مقارنة بـ11.362 مليون برميل يوميًا خلال الشهر السابق له.

وشهدت أرقام إنتاج النفط الأميركي، في يناير/كانون الثاني، تعديلًا بالخفض قدره 9 آلاف برميل يوميًا عن تقرير الشهر الماضي، الذي كان يُشير إلى أن الإنتاج بلغ 11.371 مليون برميل يوميًا، بحسب رصد وحدة أبحاث الطاقة.

خليج المكسيك تقود الهبوط

قادت منطقة خليج المكسيك هبوط إنتاج النفط الأميركي، مع انخفاض الإمدادات بمقدار 93 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 1.615 مليون برميل يوميًا.

وانخفض إنتاج النفط في ولاية تكساس بنحو 27 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 4.831 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي.

كما تراجعت إمدادات النفط في ولاية نورث داكوتا بنحو 23 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 1.094 مليون برميل يوميًا.

في المقابل، ارتفع إنتاج الخام في ولاية نيو مكسيكو بمقدار 64 ألف برميل يوميًا، ليسجّل الإجمالي 1.407 مليون برميل يوميًا، كما زاد إنتاج كولورادو بنحو 18 ألف برميل يوميًا.

صادرات النفط في أميركا

كانت الولايات المتحدة مُصدِّرًا صافيًا للنفط في فبراير/شباط، إذ تجاوزت الصادرات الواردات بمقدار 551 ألف برميل يوميًا.

وصدرت الولايات المتحدة 3.309 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، كما بلغت صادرات المشتقات النفطية 5.693 مليون برميل يوميًا.

وجاءت الهند في صدارة قائمة أكبر مستوردي النفط الخام الأميركي بنحو 401 ألف برميل يوميًا، تليها المملكة المتحدة بنحو 348 ألفًا.

فيما بلغت صادرات النفط الأميركية إلى كندا وهولندا وسنغافورة نحو 318 و304 و304 آلاف برميل يوميًا على التوالي.

واستوردت الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا 294 و254 ألف برميل يوميًا على الترتيب من النفط الخام الأميركي، كما اشترت إيطاليا نحو 199 ألفًا.

وبلغت مشتريات النفط الأميركي من تايوان وفرنسا وإسبانيا نحو 178 و155 و121 ألف برميل يوميًا على التوالي.

اقرأ أيضًا: إنتاج النفط الأميركي يهبط 216 ألف برميل يوميًا في يناير

تراجع إنتاج النفط الأميركي بأكثر من 200 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني الماضي، وجاء معظم الهبوط من ولاية تكساس.

وأظهر التقرير الشهري -الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس- انخفاض إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى 11.371 مليون برميل يوميًا في الشهر الأول من 2022، مقارنة مع 11.587 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول.

ويعني ذلك أن إنتاج النفط الأميركي شهد هبوطًا قدره 216 ألف برميل يوميًا، وفق حسابات وحدة أبحاث الطاقة.

تكساس تقود التراجع

جاء هبوط إنتاج النفط الأميركي، مع تراجع إمدادات تكساس بنحو 120 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 4.867 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الأول من 2022.

كما تراجع إنتاج الخام في ولاية نيو مكسيكو بمقدار 24 ألف برميل يوميًا، ليسجّل الإجمالي 1.341 مليون برميل يوميًا.

وتراجعت إمدادات خليج المكسيك بمقدار 4 آلاف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 1.706 مليون برميل يوميًا.

وانخفضت إمدادات النفط في ولايتي كولورادو ونورث داكوتا بنحو 14 و31 ألف برميل يوميًا على التوالي.

المصدر: الطاقة – مواقع إلكترونية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى