منوعات

لديك الفضول لتعرف كيف تستخرج دول الذهب الأسود كنوزها الضخمة؟.. كيف تتم عملية استخلاص النفط من باطن الأرض؟

استخلاص النفط أو الزيت الخام ، هي عملية حفر بئر ليصل لمستودعات البترول تحت الأرض ، و يوجد بعض أبار البترول وصل فيها الخام للسطح بطريقة طبيعية ، و غالباً ما يتم حفر عديد من الآبار لنفس المستودع ، للحصول على معدل استخراج اقتصادي ، و في بعض الآبار يتم ضخ ( الماء، البخار، مخلوط الغازات المختلفة ) للمستودع لإبقاء معدلات الاستخراج الاقتصادية مستمرة.

و عندما يكون الضغط تحت الأرض في مستودع الغاز كافي، عندها سيجبر الزيت على الخروج للسطح تحت تأثير هذا الضغط ، أما الوقود الغازي أو الغاز الطبيعي فغالبا ما يكون متواجد، مما يزيد من الضغط الموجود تحت الأرض ، و في هذه الحالة فإن الضغط يكون كافي لوضع كمية كافة من الصمامات على رأس البئر لتوصيل البئر بشبكة الأنابيب للتخزين، و عمليات التشغيل ، و يسمى هذا استخلاص الزيت المبدئى ، و تقريباً 20% فقط من الزيت في المستودع يمكن استخراجه بهذه الطريقة.

استخلاص النفط عبر الطلمبات عندما يقل ضغط الآبار

و خلال فترة حياة البئر يقل الضغط ، و عند حدود معينة لا يكون كافيا لدفع الزيت للسطح ، و عندها ، لو أن المتبقى قى البئر كافي اقتصاديا، و غالبا ما يكون كذلك ، يتم استخراج الزيت المتبقي في البئر بطريقة استخراج الزيت الإضافية ، و يتم عبر استخدام تقنيات مختلفة لاستخراج الزيت من المستودعات التي نفذ ضغطها أو قل ، و يستخدم أحيانا الضخ بالطلمبات مثل الطلمبات المستمرة، و طلمبة الأعماق الكهربية ( electrical submersible pumps ESPs ) لرفع الزيت إلى السطح ، و تستخدم تقنية مساعدة لزيادة ضغط المستودع عن طريق حقن الماء، و إعادة حقن الغاز الطبيعي، و رفع الغاز و هذا يقوم بحقن الهواء، ثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى للمستودع ، و تعمل الطريقتان معا المبدئية و الإضافية على استخراج ما يقرب من 25 إلى 35% من المستودع.

المرحلة الثالثة في استخراج النفط تعتمد على تقليل كثافة الزيت لتعمل على زيادة الإنتاج ، و تبدأ هذه المرحلة عندما لا تستطيع كل من الطريقة المبدئة ، و الطريقة الإضافية على استخراج الزيت ، و لكن بعد التأكد من جدوى استخدام هذه الطريقة اقتصاديا ، و ما إذا كان الزيت الناتج سيغطي تكاليف الإنتاج و الأرباح المتوقعة من البئر ، كما يعتمد أيضا على أسعار البترول وقتها ، حيث يتم إعادة تشغيل الآبار التي قد تكون توقفت عن العمل في حالة ارتفاع أسعار الزيت ، بطرق استخراج الزيت المحسن حراريا ( Thermally-enhanced oil recovery methods TEOR ) .

و هي الطريقة الثالثة في ترتيب استخراج الزيت ، و التي تعتمد على تسخين الزيت و جعله أسهل للاستخراج ، و حقن البخار هي أكثر التقنيات استخداما في هذه الطريقة، و غالبا ما تتم عن طريق التوليد المزدوج ، و فكرة عمل التوليد المزدوج هي استخدام ( توربينة ) غاز لإنتاج الكهرباء و استخدام الحرارة المفقودة الناتجة عنها لإنتاج البخار ، الذي يتم حقنه للمستودع.

و هذه الطريقة تستخدم بكثرة لزيادة إنتاج الزيت في بعض الأماكن و التي تحتوى على زيت كثافته عالية ، و هو ما يمثل تقريبا 10% من إنتاج الولايات المتحدة ، و هناك تقنية أخرى تستخدم في طريقة (TEOR)، و هي الحرق في الموضع ، و فيها يتم إحراق الزيت لتسخين الزيت المحيط به ، و أحيانا يتم استخدام المنظفات لتقليل كثافة الزيت ، و يتم استخراج ما يقرب من 5 إلى 15% من الزيت في هذه المرحلة.

اقرأ أيضاً: كيف يتم تصنيف أنواع النفط و ما هي أنواع النفط العربي ؟


يُعد تصنيف أنواع النفط التي يتم إنتاجها من مناطق عديدة حول العالم هاماً بالنسبة لتقدير أسعارها و كيفية التعامل معها و تكريرها لتعظيم الاستفادة المُحققة للحصول على قيمة مُضافة ترفع الربح المُحقق منها .

و يعتبر ما قدمته “بتروليم أنتيليجنس ” ( Petroleum Intelligence ) من أبرز التصنيفات لأنواع النفط و يجب العودة إلى التقسيم الرئيسي لما يُستخرج من مصادر الطاقة الأحفورية من غاز و سوائل و مواد صلبة .

أنواع النفط حسب تصنيف “بتروليم أنتيليجنس “

و تشمل كلمة الغاز هنا “الغاز الطبيعي ” بتركيبته المعروفة بينما تنقسم السوائل إلى عنصرين رئيسيين و هما النفط التقليدي “الخام ” و آخر ثقيل بجانب الغازات المصاحبة أما العنصر الآخر فهو النفط الغير تقليدي أو “البيتومين ” .

و بالنسبة للمواد الصلبة فهى التي تشمل النفط الصخري الذي ترتفع تكلفة استخراجه و “الفحم ” و هناك خلاف على مستقبل النفط الصخري كمنافس في سوق النفط فضلاً عن الأضرار البيئية المترتبه على إستخراجه .

أهم تصنيف ل أنواع النفط حسب معهد البترول الأمريكي

و يظل معيار الكثافة و المحتوى الكبريتي من أهم تصنيفات أنواع النفط المُختلفة حيث يعتمد على أساس يُمكن توظيفه تجارياً و يُعد معيار “API ” معهد البترول الأمريكي للوزن النوعي أو الكثافة من أشهر و أهم تلك التصنيفات .

و يشمل التصنيف ثلاث مجموعات رئيسية هى :

” خفيفة و متوسطة و ثقيلة ” و كلما زادت كثافة النفط فإن هذا يعني زيادة المنتجات عالية القيمة ( الخفيفة غير الصلبة ) التي تحقق إيرادات أفضل من الخام .

تصنيف أنواع النفط العربي

يمكن تصنيف أنواع النفوط العربية إلى 5 أنواع حسب معيار الكثافة الذي حدده معهد البترول الأمريكي إلى :
1_ النفط العربي الخفيف الممتاز “Arab super light ” بدرجة كثافة تتعدى 40 درجة .
2_ النفط العربي الخفيف جداً “Arab extra light ” و تتراوح درجة كثافته بين 36 إلى 40 درحة .
3_ النفط العربي الخفيف “Arab light ” و تتراوح كثافته بين 32 إلى 36 درجة .
4_ النفط العربي المتوسط “Arab medium ” و يأتي ك رابع أنواع النفط العربي و تكون كثافته بين 29 إلى 32 درجة .
5_ النفط العربي الثقيل “Arab heavy ” وهو الذي تقل كثافته عن 29 درجة .

و حسب تصنيف أنواع النفط العربي فقد انتشرت تسميات مشهورة في أسواق النفط ارتبطت بأنواع معينة لمُنتجي “أوبك ” مثل : العربي الثقيل السعودي ( 28,7 درجة ) ، و العربي الخفيف السعودي و كثافته ( 34 درجة ) و العربي المتوسط السعودي و كثافته ( 31,8 درجة ) و البصرة الخفيف العراقي .

جدير بالذكر أن الجزء الأكبر في إنتاج الدول العربية المُصدرة للنفط يأتي من النفوط متوسطة الكثافة ذات المحتوى الكبريتي المرتفع ( الحمضية ) .

اقرأ أيضاً: ما هى أكثر الدول المنتجة للنفط بين دول العالم ؟


هناك5 دول هى أكثر الدول المنتجة للنفط حول العالم و تلك الدول الخمس مسئولة عن حوالي نصف إنتاج العالم من النفط و طبقاً لتقييم إدارة معلومات الطاقة فقد وصل إنتاج النفط على مستوى العالم إلى ما يزيد عن 80 مليون برميل يومياً يتم استخراجها من باطن الأرض من خلال كافة الدول المُنتجه للنفط .

أكثر الدول المنتجة للنفط في العالم

تأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس دول العالم من حيث إنتاج النفط حيث تقوم بإنتاج حوالي 17,87 مليون برميل يومياً و هو ما يُمثل نحو 18% من الإنتاج العالمي للنفط .

و كان إنتاج الولايات المتحدة من النفط قد بلغ خلال عام 2017 حوالي 15,6 مليون برميل لكنه زاد عن ذلك الحد خلال عام 2017 و قد احتلت أمريكا المركز الأول في إنتاج النفط على مدار الست سنوات الماضية .

السعودية تأتي كـ ثاني أكثر الدول المنتجة للنفط عالمياً

تُساهم المملكة العربية السعودية في إنتاج حوالي 12,42 مليون برميل من النفط يومياً و هو ما يُمثل نحو 12% من الإنتاج العالمي للنفط

و تُعتبر السعودية هي الدولة الوحيدة من دول أعضاء منظمة الدول المُصدرة للنفط “أوبك ” التي تقوم بإنتاج هذا المقدار من النفط و ذلك من خلال عدة حقول سعودية مثل حقل الغوار و حقل الخريص و حقل السفانية و غيرها من الحقول .

“روسيا ” تحتل المركز الثالث لـ أكثر الدول المنتجة للنفط عالمياً

و جاءت دولة روسيا الإتحادية في المركز الثالث من حيث إنتاج النفط عالمياً حيث بلغ إنتاجها نحو 11,4 مليون برميل من النفط يومياً و هو ما يُمثل حوالي 11% من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط .

كما تأتي دولة كندا في المركز الرابع بين أكبر الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم و قد وصل إنتاجها إلى حوالي 5,27 مليون برميل نفط يومياً و هو ما يُمثل نحو 5% من الإنتاج العالمي من النفط .

و تأتي دولة الصين في المركز الخامس بين أكثر الدول المُنتجة للنفط على مستوى العالم حيث تُنتج الصين حوالي 4,82 مليون برميل نفط يومياً و هو ما يعادل نحو 5% من الإنتاج العالمي من النفط .

و برغم كون الصين خامس دولة عالمياً في إنتاج النفط إلا أنها تأتي في المركز الأول عالمياً من حيث استيراد النفط حيث تستهلك ما يزيد عن 12,79 مليون برميل نفط يومياً .

المصدر: بترو نيوز – مواقع إكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى