“أمثاله يلهمونني”.. لهذا السبب أشاد رئيس أميركي سابق بشاب مغربي “عبقري” أسس “مدرسة تامونت الخضراء”
أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بالشاب المغربي رشيد الناصيري، وهو ناشط بيئي في مجال مكافحة التغير المناخي
ونشر أوباما صورة جمعته بالشاب، رشيد الناصري، قائلا “دائما ما يلهمني القادة الشباب مثل رشيد الناصري، الذي يساعد العديد من الأشخاص بالمغرب على الانخراط والمشاركة في مكافحة تغير المناخ”
ودعا أوباما إلى التبرع للشباب مثل رشيد، بالقول “انضم إلى مؤسسة أوباما يوم الثلاثاء وقم بدعم العمل الذي يقوم به صانعو التغيير مثل رشيد”
و”مؤسسة باراك أوباما” هي منظمة غير ربحية تتخذ من مدينة شيكاغو مقرا لها منذ تأسيسها عام 2014، وتقوم بأنشطة عدة منها إدارة برامج للمنح الدراسية للأجانب والأميركيين عبر تغطية الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة للطلاب، بالإضافة إلى رعاية برنامج للزمالات، وغيرها من الأنشطة
من يكون الناصري؟
هو ناشط في المجال البيئي، وخريج شعبة “علوم تغير المناخ والاتصال”، ولديه اهتمام بتنظيم فعاليات حول التنمية المستدامة والمبادرات التي تهتم بالسياسات الخضراء
وقد عمل في العديد من الوظائف المتعلقة بدعم السياسات البيئية، منها مدير سياسة تغير المناخ في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني
في عام 2016، أسس “مدرسة تامونت الخضراء” Tamount Green School، وهي مبادرة لتوفير التعليم من أجل الاستدامة في جبال الأطلس الكبير بالمغرب
وفي أبريل 2017، حصل على جائزة أفضل شاب في المغرب حول القيادة البيئية، وكان من بين 16 شابا تم اختيارهم كقادة شباب لأيام التنمية الأوروبية 2017 الذي نظمته المفوضية الأوروبية في بروكسل
التقى رشيد الناصري الرئيس أوباما مؤخرا في قمة غلاسكو (إسكتلندا) للتغير المناخي 2021، المعروفة أيضا باسم COP26، وهو مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون للتغير المناخي
ويعتبر أوباما من أبرز الداعمين لتسريع مكافحة الاحتباس الحراري من أجل تجنيب العالم كارثة بيئية محدقة
إذ وقعت إدارته على اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، الذي التزمت بموجبه عدد من الدول بخفض الوقود الأحفوري والانبعاثات الزراعية بالسرعة الكافية للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض دون المستويات الكارثية
ويعد المغرب من الدول العشر الأوائل عالميا في مؤشر الأداء المناخي
وأعلنت المملكة، مؤخرا، تخصيص 14.5 مليار درهم (أي حوالي 1.6 مليار دولار) في برنامج لتوليد الطاقة من الرياح، والرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي إلى 52 في المئة بحلول سنة 2030
وقبيل قمة غلاسكو، أكدت الرباط أن سياساتها المناخية تجنّب انبعاث مليون طن سنويا نت غازات الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن محطة نور، التي تعد واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، تقوم بإمداد 2 مليون نسمة بكهرباء الطاقة النظيفة
مؤشر الأداء المناخي 2022
صنّف تقرير مؤشر الأداء المناخي المغرب ضمن الدول العشر الأوائل عالميا في تقريره لعام 2022
واحتل المغرب المرتبة الثامنة عالميا وراء أربع دول فقط، هي الدنمارك، السويد، النرويج ثم المملكة المتحدة.
ويعتمد هذا التصنيف على جعل المراتب الثلاث الأولى فارغة، ثم يبدأ التصنيف من المرتبة الرابعة
وعمليا، فالمغرب يحتل المرتبة الخامسة في تصنيف الدول بمعدل 72 نقطة
ورغم ذلك، فقد تراجع ترتيب المملكة برتبة واحدة عن تصنيف العالم الماضي، عندما احتل المرتبة الرابعة
وفي المنطقة المغاربية، صنّف التقرير ليبيا في المرتبة الـ21 عالميا، ثم الجزائر في المرتبة الـ54 بمعدل 40 نقطة
ولم يشمل التصنيف باقي البلدان المغاربية
ورصد التقرير تراجع الجزائر في مؤشر هذه السنة، في حين صعدت ليبيا إلى المرتبة الـ21 بحصولها على 60 نقطة
نقاط القوة والضعف
وأكد التقرير أن “المغرب نزل مرتبة واحدة إلى المركز الثامن، لكنه لا يزال في المراكز العشرة الأولى من لهذا العام وبين البلدان ذات الأداء العالي”
وأضاف “يحتل المغرب مرتبة عالية في معظم الفئات: انبعاثات غازات الدفيئة، واستخدام الطاقة، وسياسة المناخ”، مستدركاً أن تصنيف المملكة لا يزال متوسطاً في بعض المؤشرات مثل “حصة الطاقة المتجددة في الاستهلاك الطاقوي”، بالإضافة إلى تواضع الأهداف التي وضعتها البلاد بحلول 2030
ولم يتضح إن كان التقرير اعتمد على مؤشرات قديمة أم جديدة، إذ أعلنت المملكة مؤخرا تعديل أهدافها الطاقية لعام 2030
يشار إلى أن مؤشر أداء المناخ، الذي بدأ تصنيفاته منذ سنة 2005، هو نظام مستقل صممته منظمة البيئة والتنمية الألمانية “جيرمان ووتش إي فّي” لتعقب أداء الدول عبر العالم في مجال حماية المناخ
ويهدف المؤشر، الذي تعرض نتائجه سنويا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، إلى تعزيز الشفافية فيما يتعلق بالسياسة المناخية للدول ومقارنة مجهوداتها في هذا المجال
أهداف طاقوية جديدة للمغرب
يذكر أن المغرب أعلن، مؤخرا، تخصيص 14.5 مليار درهم (أي حوالي 1.6 مليار دولار) في برنامج لتوليد الطاقة من الرياح، مؤكدا أن هدف سياسته الطاقية هو الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي إلى 52 في المئة بحلول سنة 2030
وأكدت بيان للخارجية المغربية، قبيل انعقاد مؤتمر “كوب 26” للمناخ الذي عقدته الأمم المتحدة في غلاسكو بإسكتلندا، الأسبوع الماضي، أن المغرب “يقوم بإمداد 2 مليون نسمة بكهرباء الطاقة النظيفة، وبفضل محطة نور، التي تعد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، يتم تجنب انبعاث مليون طن سنويا نت غازات الاحتباس الحراري”
وبحسب البيان، فإن المملكة “تولّد حاليا 37 في المئة من إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقات المتجددة”
المصادر: مواقع الكترونية عربية – أصوات مغربية