حدّد له العواقب واحرمه من شيء يحبه وتجنب العقاب البدني .. طرق تساعدك على تربية طفلك المشاغب بشكل صحيح
حدّد له العواقب واحرمه من شيء يحبه وتجنب العقاب البدني .. طرق تساعدك على تربية طفلك المشاغب بشكل صحيح
يتميز العديد من الأطفال في سن مبكرة من حياتهم بسلوك نشط لا يخلو من المشاغبة أو عدم الانصياع للأوامر.
ويتأثر الطفل بسلوكه بالعوامل والبيئة التي ينشأ فيها وبطريقة التعامل التي يلقاها من المجتمع المحيط به.
وليس من الممكن استثناء الطفل من مثل هكذا سلوك لأسباب علمية وعوامل أخرى، فما هو الأسلوب الأنسب للتعامل مع الطفل المشاغب.
سبب علمي لعدم طواعية الأطفال:
تكون مناطق الدماغ التي تحتوي على ضبط النفس لدى الطفل غير ناضجة، ولا تكتمل حتى نهاية مرحلة المراهقة.
وكشفت دراسة عام 2009 أن الكثير من الآباء يفترضون أن الأبناء من الممكن أن يقوموا بأشياء واعية وهم في سن مبكرة.
بينما يرى الخبراء أن الأطفال لا يتقنون المهارة حتى سن الثالثة والنصف أو الرابعة لأن عقولهم لم تتطور بشكل كامل.
التعامل مع الطفل المشاغب:
توجد عدة خطوات ومراحل للتعامل مع طفلك المشاغب، ومنها توضيح حدود أمامه ومنعه من تخطيها ومنها الحرمان، ويحذر الخبراء من استخدام العقاب الجسدي.
حدد الخيارات والعواقب أمام طفلك:
من الهام وضع قواعد محددة أمام طفلك وبيان النتائج والعقوبات المفروضة عليه في حال تخطيها.
ومن الممكن ربط سلوك طفلك بالعواقب عبر قول أشياء معينة مثل أنت اخترت انهاء وقتك باللعب عبر سوء تصرف بدر منك.
أو “أنت فقدت فرصتك باللعب في هذه السيارة لأنك قمت بسرقتها من صديقك”.
اترك طفلك يتعلم من أخطائه:
من الضروري والهام أن تدع طفلك يفشل في بعض الأحيان، وذلك كي يتمكن من معرفة العواقب.
فمثلاً دع طفلك يحصل على درجة سيئة نتيجة إهماله الدراسة واللعب بدلاً من ذلك وبيان السبب الحقيقي لذلك له.
وإن أتلف طفلك لعبة محببة له لا تستبدلها حتى يتعلم عواقب فعلته ويكون مسؤولاً عن قراراته ويختبر شعور خسران شيء.
احرمه من أشياء يحبها:
سيفهم الطفل بعد حرمانه من شيء يحبه بسبب خطأ ارتكبه أن هذا الأمر مرتبط بسلوكه ويفهم أنها عقوبة.
وللأطفال الأكبر سناً تختلف طريقة الحرمان، فقد تكون المنع من مشاهدة التلفاز أو اللعب بألعاب الفيديو أو مع الأصدقاء.
ومن الضروري عدم استسلام الأبوين أو التساهل مع الطفل لأن ذلك يشعر الطفل أنك ستتساهل معه في المرة القادمة التي يخطأ بها.
احذر العقاب البدني:
من الممكن أن تؤثر العقوبة البدنية بشكل سلبي على العلاقة بين الطفل وأبويه، وقد تلحق ضرراً بالتنمية الاجتماعية الطبيعية لطفلك.
وقد يعلم العنف البدني الطفل أن العقوبة الجسدية هي رد فعل طبيعي، ويؤدي إلى سلوك عدواني من قبل الطفل.
والآثار السلبية للعقاب البدني قد تبقى ملازمة للطفل حتى مرحلة البلوغ وقد يترجمها الطفل عندما يكبر بمشاكل كبيرة.