اقتصاد

أسواق الحديد والصلب العالمية “تدق ناقوس الخطر”.. الإعلان عن “صفقة رابحة” بين شركة سنيم الموريتانية وشركة توسيالي التركية

وقعت شركة سنيم الموريتانية وشركة توسيالي التركية عقدا طويل الأجل لتوريد خام الحديد من شركة سنيم الى الوحدات الصناعية التابعة لشركة توسيالي بمدينة وهران بالجزائر.

ويعد هذا العقد عودة لشركة سنيم إلى توريد خام الحديد إلى سوق المغرب العربي القريب منها، كما يُمكن شركة توسيالي من إيجاد مصدر قريب وموثوق به لتزويدها بخام الحديد عالي الجودة.

وتعد مجموعة توسيالي إحدى شركات الحديد والصلب العملاقة، حيث يمتد نشاطها في ثلاث قارات.

وارتفع سعر خام الحديد في 23 مارس ، على الرغم من قرار مدينة تانغشان الرائدة في صناعة الصلب بتنفيذ إغلاق مؤقت.

وقالت الحكومة المحلية في بيان إن حكومة تانغشان نفذت الإغلاق في 22 مارس لتجنب المزيد من حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 مع ارتفاع عدد الإصابات.

كتب محللو Huatai Futures في مذكرة: “على الرغم من أن استهلاك منتجات الصلب كان بطيأ نسبيًا ، إلا أن الإنتاج انخفض أيضًا”

وأضاف المحللون أن وضع مخزونات المواد الخام لم يتم انعكاسه بعد ، مما قد يحافظ على أسعار الصلب.

وفقًا لفاست ماركت ميتال بوليتان، ارتقع سعر خام الحديد 62 ٪ المستوردة إلى 145.49 دولار للطن في 23 مارس في شمال الصين ، بزيادة قدرها 1.4 ٪ مقارنة بإغلاق في 22 مارس.

أوضحت الشركة الليبية للحديد والصلب، عن الأسباب التي استندت عليها مؤخرا لرفع أسعار منتجاتها بنسبة 20%، لافتة إلى أنها تعتمد في عملياتها الإنتاجية على الكثير من المدخلات التي يجري توريدها من الخارج، ومنها مكورات الحديد، وعروق الصلب، والبلاطات، والمواد الحرارية، ومواد التشغيل المضافة، وقطع الغيار وغيرها.

وقالت الشركة، في توضيح نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، إنها تقوم بمراجعة أسعار بيع منتجاتها وفقا للمتغيرات بالسوق العالمية زيادة أو نقصانا، مشيرة إلى أنها اضطرت خلال العام الحالي 2022 لإجراء تعديل في الأسعار.

قررت الشركة تخفيض أسعار منتجاتها من اللفات على الساخن بنسبة 8 ٪ , وفقا للقرار رقم 19 لسنة 2022.

قررت الشركة تخفيض أسعار بيع حديد التسليح حجم 8 ملم بنسبة 10 ٪ وفقا للقرار رقم 68 لسنة 2022 .

مع نهاية شهر فبراير المنصرم ونتيجة للحرب الروسية الأوكرانية حدث إرباك لأسواق الصلب العالمية، حيث ارتفعت أسعار العروق من حوالي 700 دولار للطن إلى حوالي 840 دولارا وبزيادة 20٪، مما اضطر الشركة إلى رفع أسعار منتجاتها بنسبة 10٪، وفقا للقرار رقم 81 للسنة 2022 .

استمرت الأسعار العالمية في الارتفاع حتى وصلت أسعار العروق إلى 930 دولارا للطن، وأسعار حديد التسليح إلى أكثر من 960 دولارا للطن، وأسعار اللفات على الساخن إلى ما يزيد عن 1255 دولارا للطن، مما اضطر الشركة إلى رفع أسعار منتجاتها مرة أُخرى بنسبة 10٪ ، منعًا من تهريبها إلى دول الجوار.

وترى الشركة أن الأسعار المحلية لمنتجات الصلب، وفي وضعها الحالي، لازالت مقبولة مقارنة بالأسعار الإقليمية والعالمية ، الى جانب آخر تقوم الشركة بمعالجة تهريب منتجات الصلب الليبية لدول الجوار ، الذي اتسم بنشاط ملحوظ خلال الفترة الماضية وقبل رفع الأسعار .

كما اوضحت الشركة ان احد الجوانب المهمة في تحديد الأسعار هو العجز الكبير في عنصري الطاقة ( الغاز الطبيعي، الطاقة الكهربائية) وهو ما يُجبر الشركة على شراء جزء كبير من احتياجاتها من العروق والبلاطات من السوق الخارجي وبتكلفة إضافية تصل إلى حوالي 100 دولار للطن مقارنة بتكلفة إنتاجها محليًا.

حيث العجز في الطاقة له تأثيرات سلبية أخرى تتمثل في عدم إمكانية تشغيل معظم مصانع المنتجات الوسيطة بطاقات عالية وتوقفها لفترات زمنية طويلة؛ الأمر الذي ينعكس سلبا على تشغيل مصانع الدرفلة وبقية الخطوط الإنتاجية؛ مما يجعل تكاليف الإنتاج عالية نسبيًا. وهذا سينعكس على أسعار بيع المنتجات أيضًا.

واشارات الشركة الى أن قراراتها وسياستها التسويقية حول الأسعار ليست عشوائية ولا انتهازية، وإنما دائما تحكمها أسعار السوق العالمي. فعلى سبيل التوضيح إن قررت الشركة رفع الأسعار فوق الأسعار العالمية (بهدف زيادة أرباحها ) فإن التجار سيقومون بتوريد منتجات الحديد من الخارج وسيبيعونها بأسعار أقل من أسعار الشركة؛ مما سيُجبر الشركة على مراجعة أسعارها وتخفيضها. وبالمقابل إذا حاولت الشركة تخفيض أسعارها إلى أقل بكثير من الأسواق العالمية فإن منتجاتها سيتم تصديرها باجراءات غير رسمية ( تهريبها ) إلى دول الجوار وهذا الأمر بكل تأكيد يُمثل ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الوطني.

وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنها الاتحاد العالمي للصلب عن إنتاج العالم ( 64 دولة ) خلال شهر فبراير 2022 بلغ انتاج الصلب الخام 142.7 مليون طن بتراجع -5.7% عن إنتاج شهر tفبراير عام 2021،

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع انتاج الصين بنسبة -10.0% ، أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم ، وتراجع الانتاج في معظم مناطق العالم بأثناء منطقة افريقيا و الشرق الاوسط و امريكا الشمالية التى تمثل حوالي 12% فقط من انتاج العالم.

في شهر فبراير من هذا العام ، ارتفعت قيمة واردات تركيا من الحديد والصلب بنسبة 46.1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي ، لتصل إلى 2.67 مليار دولار وذلك وفقًا لإحصاءات التجارة الخارجية المؤقتة التي جمعها معهد الإحصاء التركي (TUIK).

في الشهر المحدد ، احتل الحديد والصلب المرتبة الثانية بين أكثر المنتجات المستوردة في البلاد من حيث القيمة.

في الفترة من يناير إلى فبراير من هذا العام ، بلغت قيمة واردات تركيا من الحديد والصلب 5.35 مليار دولار ، بزيادة 53.5% مقارنة بالعام الماضي.

ارتفاع قيمة صادرات تركيا من الصلب بنسبة 52.5 % خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2022

ارتفع عجز التجارة الخارجية لتركيا في شهر فبراير من هذا العام بنسبة 135.5٪ ليصل إلى 7.88 مليار دولار أمريكي مقارنة بشهر فبراير 2021.

في الفترة من يناير إلى فبراير من هذا العام ، ارتفع عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة 183.3% على أساس سنوي ليصل إلى 18.15 مليار دولار وذلك وفقًا لإحصاءات التجارة الخارجية المؤقتة التي جمعها معهد الإحصاء التركي (TUIK). .

في شهر فبراير ، احتلت صادرات تركيا من الحديد والصلب المرتبة الثالثة بين اعلى المنتجات تصديراً في قيمة الصادرات ، حيث بلغ مجموعها 1.26 مليار دولار ، بزيادة قدرها 48.6% على أساس سنوي.

في غضون ذلك ، ارتفعت قيمة صادرات مواد الحديد والصلب ، التي احتلت المرتبة السابعة بين المنتجات ذات أعلى قيمة للتصدير ، خلال الشهر المعين ، بنسبة 50.8 % على أساس سنوي ، وبلغت 888.83 مليون دولار.

في الفترة من يناير إلى فبراير، ارتفعت قيمة صادرات تركيا من منتجات الحديد والصلب بنسبة 52.5% لتصل إلى 2.46 مليار دولار ، في حين زادت قيمة صادراتها من مواد الحديد أو الصلب بنسبة 44.2 % لتصل إلى 1.57 مليار دولار ، على أساس سنوي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى