علوم وتكنولوجيا

باكو موتورز.. تعرف على أول سيارة مصممة ومصنعة بقدرات تونسية تعمل بالطاقتين الكهربائية والشمسية

تقدم شركة ألمانية تونسية ناشئة حلا رخيصا وصديقا للمناخ وهي شاحنة صغيرة على ثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية.

وهي مثالية للشوارع المتعرجة الضيقة في المدن القديمة داخل أفريقيا، هذه الشاحنة هي مشروع ألماني تونسي لا مثيل له في القارة السمراء.

ومن المقترض أن تكون هذه الشاحنة سهلة وبسيطة، وليس هناك الكثير ما يقدم لسائق الشاحنة الصغيرة بخلاف منطقة تحميل على ثلاث عجلات ولوحة تحكم بسيطة، وسعرها يبلغ 4000 يورو.

وتسمى الشاحنة الصغيرة باسم “باكو” (BAKO)، وهي كلمة بالدارجة التونسية تعنى “علبة”.

وفي الوقت نفسه هي “نحت” من التعبير الفرنسي “à bas cout” والذي يعني “بتكلفة منخفضة”، كما يوضح مصمم شكل المنتج “مالك حطاب”.

ويقول حطاب “كلما زاد تعقيد الشكل، أصبح أكثر تكلفة”. ويتابع: “كان هدفنا الأول هو الحفاظ على انخفاض التكاليف حتى يتمكن عملاؤنا، الشركات الصغيرة، من تحمل ثمنها.

لهذا السبب نحاول أن نجعل الشكل الخارجي بسيطا قدر الإمكان. والهدف الثاني: زيادة مساحة التخزين إلى أقصى حد. كلما كان الشكل أبسط، زادت المساحة التي نكتسبها”.

وتأتي فكرة تصميم الشاحنة والتي تم تصميمها بطريقة تصنف على أنها سكوتر كهربائي وليس كسيارة من أجل الحصول على الموافقة بسرعة، من التونسي بوبكر سيالة الذي تقدم بالفعل بطلب للحصول على موافقة أوروبية – درس المهندس الكهربائي في أوكرانيا وألمانيا في السابق وعمل لفترة طويلة في شركة BMW لتصنيع السيارات في ميونيخ. كما أنه أدار شركته للطاقة الشمسية في تونس من ألمانيا.

أثناء فترة انتشار الجائحة عاد واخترع المهندس التونسي الشاحنة الجديدة نصف بطارية ونصف خلية شمسية على السطح وليست “حرارية”، كما يسمي محركات الاحتراق الداخلي.

ويقول بوبكر سيالة: يجب أن تكون الشاحنة الصغيرة عملية وبأسعار معقولة وصديقة للبيئة.

وفي مقابلة مع DW قال سيالة “خلال الحجر الصحي قمت بالتجول عبر الجبال مع ابني. وسألني: لماذا لا يمكننا صنع محرك كهربائي؟ ثم سألت نفسي: لماذا لا نحول أيضا السيارات ذات الاحتراق الداخلي إلى كهربائية؟ لذلك قمنا بتأسيس العلامة التجارية باكو موتورز”.

ويريد المهندس أن يفعل شيئا جيدا لتونس في الأوقات الاقتصادية الصعبة، كما يقول. وقد وظف أحد عشر رجلا وامرأة، معظمهم من الشباب الذين يعانون من ارتفاع معدلات البطالة.

بالنسبة له كرجل أعمال، فإن العمالة الرخيصة هي بالطبع عامل مساعد لإنتاج شاحنته في تونس، بيد أنه ما يزال يواجه عقبات كبيرة تعرقل مشاريعه. فالروتين وبطء وتيرة العمل في تونس تستلزم المزيد من الوقت، فمشاريعه تستغرق دائما ثلاثة أضعاف المدة المخطط لها، حسب قوله.

ويسعى سيالة إلى أن يجعل من تونس مقرا لانتشار هذه الشاحنة الصغيرة في المدن الأفريقية كافة في مرحلة لاحقة.

ويقول أسواقنا المستهدفة هي الشرق الأوسط وأفريقيا ولدينا ما يكفي من الشمس هنا في تونس، ما يمكننا التوسع في بناء الخلايا الشمسية وشحنات الطاقة، وأعتقد أننا يجب أن نستفيد بشكل جيد جدا من ذلك.

فعبر سبعين كيلو واط من الطاقة الشمسية يمكننا السير مسافة 50 كيلومترا في اليوم “مجانا مما يعني حوالي 17000 كيلومتر في السنة وهذا يعني توفيرا كبيرا في معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون”.

كما أن توفير المال هو عامل محفز أيضا لهذا المشروع، لأن أكثر من ثلثي أجزاء الإنتاج تأتي من تونس. ويرجع ذلك أساسا إلى موردي السيارات الألمان الذين يتخذون من البلاد مقرا لهم.

على سبيل المثال، شركة Marquardt في بادن فورتمبرغ، التي تعمل في تونس منذ أكثر من 30 عاما: تقوم بتصنيع تجهيزات الشاحنة، والتي يمكن العثور عليها أيضا في شاحنات مرسيدس.

ويؤكد سيالة أن هناك اقبالا على هذا المشروع إذ إن هناك 50 طلبية مسبقا بالفعل من أجل شراء هذه الشاحنة الكهربائية الشمسية، الشاحنة “باكو”.

اقرأ أيضاً: “روبو تاكسي”… ابتكار جديد قد يكون قفزة في عالم التكاسي


قال مؤسس شركة “تسلا” رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، إن شركته بصدد صنع سيارة مخصصة لاستخدامها كسيارة أجرة آلية سماها “روبو تاكسي”.

ولم يذكر ماسك خلال افتتاح مصنع شركته بولاية تكساس الأمريكية، تفاصيل عن سيارات الأجرة الآلية سوى القول بأنها “ستبدو مستقبلية تماما” وأن الشركة ستبدأ في صنع ثلاث سيارات جديدة منها العام المقبل.

كما أشار إلى أن تسلا ستبدأ أيضا في صنع شاحنة “سايبرتراك” في مصنعها الجديد الواقع بالقرب من أوستن في تكساس العام المقبل. وقال إنه بعد ذلك، ستبدأ في صنع سيارة “رودستر” جديدة وشبه كهربائية.

وقال ماسك أيضا إن الشركة قد تبدأ في بناء روبوت عام 2023.

وتعد تسلا أكبر صانع للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة والعالم.

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يعلن نيّة “تسلا” انتاج روبوتات “شبيهة بالبشر” العام المقبل


قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إن أهم منتجات الشركة هذا العام والعام المقبل لن تكون السيارات وإنما البرمجيات التي ستساعد على قيادتها ذاتيا وروبوتات شبيهة بالبشر.

وقال ماسك، الذي بنى سمعته عبر تحدي المتشككين في مدى نجاح الأعمال التجارية في صناعتي السيارات الكهربائية والصواريخ “ستكون صدمة كبيرة بالنسبة لي إذا لم ننجح في جعل القيادة الذاتية الكاملة أكثر أمانا من قيادة البشر هذا العام. سأكون مصدوما بحق”.

كما توقع أن تصبح القيادة الذاتية الكاملة “أهم مصدر للربحية بالنسبة لشركة تسلا”.

لكن مثل هذه الوعود الجريئة من قبل الملياردير الأشهر في العالم تواجه تحديات كبيرة تشمل المعوقات التقنية والعقبات التي تشكلها القواعد التنظيمية.

وفشلت شركة تسلا وغيرها من شركات تكنولوجيا القيادة الذاتية لسنوات في تحقيق أهدافها في تطوير برامج القيادة دون سائق بشري.

ويشتري بعض سائقي سيارات تسلا برمجيات للقيادة الذاتية تصل قيمتها إلى 12 ألف دولار بناء على توقعات أن تحقق سياراتهم الاستقلالية الكاملة قريبا.

كما يعمل نحو 60 ألفا من السائقين في شركة تسلا على اختبار أحدث برامج القيادة الذاتية، وهي عملية تبلغ من الحجم ما لا يمكن للشركات الأخرى العاملة في نفس المجال مضاهاته.

وقال إيلون ماسك “(القيادة الذاتية) ستكون أمرا مجديا من الناحية المالية”، مشيرًا إلى أن سيارات الأجرة الآلية ستعزز فائدة السيارة بمقدار خمسة أضعاف حيث سيمكن لمالكيها إرسالها لتعمل عندما لا يحتاجون إليها.

لكن حتى لو نجحت تسلا في الوصول إلى التكنولوجيا المطلوبة، سيكون عليها أن تخضع لمزيد من التدقيق الصارم من قبل الجهات التنظيمية قبل نشر أساطيل من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الشوارع.

وفتحت الهيئات التنظيمية المعنية بسلامة السيارات في الولايات المتحدة بالفعل تحقيقا بشأن سلامة نظام مساعد السائقين الذي طورته تسلا بعد حوادث اصطدمت فيها السيارات بمركبات متوقفة تابعة لأجهزة الطوارئ.

وقال الرئيس التنفيذي لتسلا أيضا، إن المهندسين يعملون على إطلاق روبوت شبيه بالبشر تحت اسم أوبتيموس العام المقبل، مضيفا أن بإمكانه حل مشكلة نقص الأيدي العاملة حول العالم.

المصدر: وكالة رويترز – DW.COM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى